الرئيسية » الاخبار الرئيسية » ريادة »
 
16 أيلول 2018

توفر الوقت والجهد والمال والكفاءة.. إبتكار فلسطيني لآلة لتكحيل وجلخ الحجر بشكل ذاتي

 

تم تصميم الآلة لتكون قادرة على التعامل مع نقل مادة التكحيل بآلية رفع، ومن ثم تجهيز السطح الخارجي للمبنى، باستخدام طريقة التحليل الصوري التي تتضمن التعرف على الخطوط واعتمادها كدليل، لتسيير حركة المثقاب(الدرل) ومن ثم أداة حقن الإسمنت، وهذه العمليات يتم تحقيقها عن طريق التحكم بمجالي الحركة باستخدام محركين كل واحد باتجاه.

 

رام الله- خاص بوابة اقتصاد فلسطين

ابتكر المهندس راشد هشام البزار خريج هندسة (الميكاترونكس) في جامعة بير زيت، وزميليه المهندسين طارق الطميزي وآسيا المحتسب، آلة لتكحيل المباني، كحل لمشكلة تكحيل الحجر بالطريقة اليدوية والحد من مخاطرها.

أعضاء الفريق الذي قاده البزار عملوا خلال العام الحالي على إنجاز مشروع تخرجهم لنيل درجة البكالوريوس في هندسة الميكاترونكس في جامعة بير زيت، وحصلوا على تقدير امتياز في المشروع.

المشروع لم يبق رهين الأدراج، وأركن على الرف، فبدأ البزار بالبحث عن نوافذ وطرق لتطوير فكرة المشروع، وسعى لجعلها منتجا في السوق يمكن الإعتماد عليه، وفرصة للمساهمة في التقليل من المشكلات التي يعاني منها العاملون في هذا القطاع، وإضافة فلسطينية نوعية في قطاع الإنشاءات في فلسطين.

وحول فكرة المشروع، قال البزار:" البزار أنها جاءت بعد ملاحظتنا أن عملية تكحيل المباني عملية واسعة الانتشار والاستخدام، وتعتمد هذه العملية لتهيئة السطوح الخارجية للبيوت المنشأة من الحجارة، وتتم عملية التكحيل يدويا في معظم أنحاء العالم وتحديدا في دولة فلسطين، حيث يعتبر النطاق الحجري من أقوى المصادر التجارية والإقتصادية".

وأضاف:" تختاج هذه العملية الى جهد ووقت كبيرين من قبل العمال، ناهيك عن ذكر المخاطر العظيمة التي يتعرض لها العمال جراء ادائهم وظيفتهم في ارتفاعات عالية، فشكلت هذه الأسباب الدافع لتحويل هذه العملية الى عملية اوتوماتيكية عن طريق (جهاز أو آلة تكحيل المباني) ".

التصميم يتناسب مع طبيعة المهمة

راعى الفريق خلال عملية التصميم للآلة ظروف العمل وطبيعته، والنتائج التج التي يسعى للحصول عليها.

وأوضح البزار أنه تم تصميم الآلة لتكون قادرة على التعامل مع نقل مادة التكحيل بآلية رفع، ومن ثم تجهيز السطح الخارجي للمبنى، باستخدام طريقة التحليل الصوري التي تتضمن التعرف على الخطوط واعتمادها كدليل، لتسيير حركة المثقاب(الدرل) ومن ثم أداة حقن الإسمنت، وهذه العمليات يتم تحقيقها عن طريق التحكم بمجالي الحركة باستخدام محركين كل واحد باتجاه.

وقت وجهد وتكلفة أقل

وبين البزار أن لهذه الآلة ايجابيات تتلخص في التقليل من المجهود الذي تبذله الأيدي العاملة، وتقليل كمية المواد الخام المهدورة، ووقت التشغيل، والحصول على سطح مستو بدقة عالية، وتحيق السلامة العامة.

وقال:" فوائد استخدام الآلة كبيرة من ناحية توفير الأيدي العاملة وسرعة الإنجاز، حيث بينت التجربة أنها تنجز خلال ساعة 6.5 مترا مربعا، وهذا يشمل التنظيف والتحكيل وجلخ الحجر بفرشاة السلك، بينما ينجز العامل في الطريقة اليدوية هذه المساحة بوقت وتكلفة أكبر، وما تقوم به الآلة من ناحية التكلفة يوفر نصف المبلغ على صاحب العمل ويوفر سرعة في الإنجاز.

وأضاف:"الآلة مصممة لتقوم بوظيفتها بفاعلية وكفاءة، وتم اختبار ذلك في عدة ظروف عمل، وكانت النتائج مبهرة، ما شجعنا أكثر للمضي قدما في هذا الإبتكار، والتفكير في إنتاج وتصنيع آلات مشابهة وتزويد العاملين في هذا القطاع بها، والسعي لتطويرها من ناحية الشكل والحجم بعد التعديلات الملائمة عليها، ونحتاج الى إمكانيات مالية لإنتاج عدة آلات وتوزيعها على بعض المقاولين، للتأكد أيضا من انها تتناسب مع كافة الظروف والإحتياجات اللازمة، وتوزيدنا بملاحظاتهم إن وجدت".

عمل بجودة وكفاءة

وبين البزار أن الآلة تقوم بعملها بجودة وكفاءة، وتتحرك بكل الإتجاهات، وتقوم بعملها ذاتيا.

وقال:"تتحرك في ثلاثة محاور، يمينا ويسارا، وأعلى وأسفل، وباتجاه العمق، وللأمام والخلف، وتقوم الآلة بتنظيف الحجر بريشة "المازة" مخصصة للحجر، وتقوم بتنظيف الخطوط الأفقية أولا ومن ثم تأخذ الماكنة وضعية أخرى لتقوم بتنظيف الخطوط العامودية".

وتابع:"وبعد عملية التنظيف تاتي عملية التعبئة، ويتم تزويد الماكنة بمادة التكحيل عبر أنابيب ويكون مثبت في رأس هذا الأنبوب قطعة للحقن مثبتة مكان الريشة"الالمازة" وتقوم بتعبئة ودفع المادة الإسمنتية داخل الخطوط والتأكد من امتلائها بالإسمنت، وبعد ذلك تأتي عملية جلخ السطح بشكل كامل من خلال فرشاة سلك يتم تثيتها في نفس مكان الأنبوب والرئيسة"الألمازة" وتقوم الآلة بتظيف الحجر، وهذه الحركة تكون بشكل ذاتي، فهي مبرمجة للقيام بهذه الوظائف دون التدخل فيها، ويكون التدخل في عملها فقط من خلال تبديل الريشة والأنبوب والفرشاة، وتشغيلها".

 استخدام تقنية التحليل الصوري المستخدمة في الآلة، تعمل على تحديد الخطوط بين الأحجار التي سيتم العمل عليها، وتعطي الآلة صورة واضحة عن الوضح الحالي، حتى تقوم بالتعامل معه.

البزار أوضح أن المجلس الأعلى للإبداع والتميز، وافق على دعم إنتاج عدة آلات، لتطوير المشروع والمساهمة في تسويق المنتج، الذي بالإمكان أن يكون نواة مشروع اقتصادي ناجح وإنتاج فلسطيني متميز.

 

 

 

كلمات مفتاحية::