الرئيسية » الاخبار الرئيسية » رواد الإقتصاد »
 
23 أيلول 2018

د. محمد المسروجي: "الكسب السهل يقابله نزول سهل"

حسناء الرنتيسي- بواية اقتصاد فلسطين

د. محمد المسروجي، رجل الاعمال ذو الصيت المدوي، صاحب كبرى شركات الادوية والمستلزمات الطبية في فلسطين، استاذ التاريخ في بداياته الى أن أصبح من كبار رجال الأعمال في فلسطين.. قصة نضال شق معالمها في ظروف سياسية قاسية صنعت منه رجل المهمات الصعبة..

تزوج المسروجي سنة 1965، هو أب لولدين وابنتين، كبيرهم اياد المسروجي، وهو صاحب مناصب عدة وصاحب نحو 10 شركات وهو عضو في الكثير من المؤسسات، وهيثم كذلك لديه حوالي 10 شركات، تعمل في الادوية والاغذية والكوزمتكس وغيره، ربا تترأس شركة للوساطة المالية، وريم مسؤولة عن مجموعة مسروجي، ولدى كل منهم شركاته ومساهماته الاجتماعية في مؤسسات عدة ونشاطات اقتصادية متفرعة في مجالات مختلفة.

أما زوجته "ام إياد" فهي عضو هيئة ادارية في جمعية إنعاش الاسرة، وهي الذراع الاجتماعي لشركات العائلة كلها.

دراسته..

أنهى المسروجي دراسته الثانوية عام 1952، وأرسل في بعثة لدار المعلمين في العراق بواسطة "الوكالة" لمدة سنة، وحصل على منحة لدار المعلمين..

ففي ذلك الوقت كانوا قد اعلنو عن بعثات وتقدم المسروجي كسواه بطلب وتم اختياره.

تخرج من دار المعلمين في بعقوبة في العراق سنة 1953 وعمل في الوكالة لمدة 4 سنوات في مجال التعليم في مخيم الكرامة وفي بيت جالا والدهيشة وعين السلطات في اريحا ثم مدير مدرسة في العوجة لمدة سنتين..

يقول "في هذه الاثناء كنت امين سر نقابة معلمي ومعلمات وكالة الغوث في الاردن، وكانت لي نشاطات سياسية مما عرضني للملاحقة في ذلك الوقت والاعتقالات اكثر من مرة، وسنة 1957 اعتقلت لمدة عام وانهيت خدمت من الوكالة، وبدأت ابحث عن عمل".

والمسروجي حاصل على بكالوريوس تاريخ وماجستير ادارة أعمال ودكتوراة فخرية في الاقتصاد من جامعة بيرزيت عام 2011.

عمله..

عمل المسروجي لمدة عام في الدعاية الطبية في مستودع في نابلس، ولأسباب ذاتية تتعلق بالعمل - حسب قوله - أسس المسروجي مستودع أدوية أسماه مستودع ادوية القدس وذلك عام 1959، والان اسمه شركة مسروجي للتجارة العامة.

عمل المسرروجي في مجال الادوية كمستورد، وكان لديه عدد من الوكالات لشركات اجنبية وخاصة السويسرية والايطالية والعربية والألمانية .. وغيرها.

عام 1967 بدأ بتقديم طلبات من اجل الاستيراد، فرفضت الطلبات على اعتبار ان الادوية التي استوردها ليست مسجلة في اسرائيل، وطلبوا منه العمل مع الشركات الاسرائيلية، وفي ذلك الوقت كانت البلد تحت الاحتلال وبحاجة ماسة للأدوية، ولم يكن هناك بديل للادوية الاسرائيلية، فرفض العمل مع اي شركة اسرائيلية وما زلت حتى الان يرفض ذلك.

وبعد تصفية مخزونه من الأدوية كان من أصحاب الاعتقاد ان الاحتلال الاسرائيلي لن يدوم الا لأشهر، وعندما أصبح الوضع بهذا السوء قررر المسروجي ومعه شريكين تأسيس مصنع للأدوية كحل لأزمته، وذلك عام 1969 وهو عام تأسيسه شركة القدس للمستحضرات الطبية.

الصعوبات والعقبات..

عندما أنهى المسروجي خدماته من الوكالة في التعليم بدأ بالبحث عن عمل، وكان مستعدا لعمل أي شيء حسب قوله، وكان راتبه في ذلك الوقت قريب من 40 دينار في الشهر، إلا أنه قبل العمل مقابل 15 دينار في الشهر، لكنه آثر عمل مستودع أدوية بدلا من العمل كموظف، فأقام مستودعه في القدس باسم مستودع ادوية القدس عام 1959، وباشر مراسلته لشركات أدوية اجنبية.

ومن هنا بدأت قصة نجاحاته تتوالى، حيث أصبح لشركته عدة فروع في عدة دول، وشاركه أبناءه الأربعة مسيرة نجاحه فكان لكل منهم أعماله الخاصة وشركاته ومشاركته في مؤسسات عدة، فمن الوالد خرجت البذرة لتتسلق وتمتد وتعلي اسم عائلة المسروجي عاليا متخطين العقبات الاسرائيلية ومحاولة طمس النجاح الفلسطيني، فوضعت العائلة بصمتها في مجال الأدوية تحديدا، ويستمر العطاء..

سر نجاحه..

 ليس للنجاح وصفة سرية في نظر المسروجي، فالنجاح عماده الصبر والمثابرة .. المصداقية والأخلاق العالية، كل هذه مقومات تقود صاحب الإرادة للنجاح اذا واصل الليل بالنهار لتحقيق هدفه، فلا مستحيل في مجال الاعمال.

يقول "رجل الاعمال الفلسطيني يستطيع النجاح في أي مكان في العالم نظرا للظروف التي يعانيها على أرضه، وانصح الشباب ان من يريد عمل مشروع ان يصل الليل بالنهار ويخطط ويجتهد وان لا يفكر ان الامور تسير بضربة حظ، فالتعب والمجهود هو الاساس، اضافة الى أن الكسب السهل يقابله نزول سهل."

وفي مسيرة حياته وعمله أسس المسروجي العديد من الشركات، منها شركة التأمين الوطنية وشركة ابراج الوطنية واسس شركة فلسطين للاستثمار والانماء ومنها اسس مدارس المستقبل وخلافها، وشركات مخبرية اولا مدلاب ثم ميديكير، وكل شركة او مشروع له قصة.

ويشغل المسروجي حاليا عدة مناصب عليا، فهو رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة القدس للمستحضرات الطبية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركة مسروجي التجارية، رئيس مجلس ادارة شركة التأمين الوطنية، مؤسس ومشارك في تأسيس العديد من الشركات الفلسطينية، مؤسس والرئيس الفخري لجمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب، عضو مؤسس للمجلس التنسيقي للقطاع الخاص، مؤسس مركز تطوير القطاع الخاص، رئيس جمعية أصدقاء جامعة بيرزيت، عضو مجلس أمناء "مؤسسة الحق"، عض         و مجلس أمناء الملتقى الفكري العربي، عضو مجلس ادارة المجمع العربي للإدارة والمعرفة- عمان، عضو مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة- الكويت، عضو مجلس أمناء المجلس الأعلى للإبداع والتميز، عضو مجلس أمناء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع.

 

 

كلمات مفتاحية::
مواضيع ذات صلة