الرئيسية » الاخبار الرئيسية » ريادة »
 
07 تشرين الأول 2018

معلمة وطالبها يبتكران جهاز روبوت للتخلص من الأعشاب الضارة وللحراثة

طولكرم- خاص بوابة اقتصاد فلسطين

نجحت المدرسة كفاح خندقجي من باقة الشرقية وأحد طلابها من ابتكار جهاز روبوت للتخلص من الأعشاب الضارة في الأراضي الزراعية وحراثتها في نفس الوقت، في محاولة لتوفير تقنية زراعية محلية الصنع تسد احتياجا للمزارعين.

خندقجي، التي تعمل معلمة تكنولوجيا معلومات في مدرسة طولكرم الثانوية الصناعية، عملت مع مهند اشتوي الذي كان طالبا لديها بجهد متواصل على مدار ستة شهور على النموذج الأولي للجهاز وصولا الى المنتج الأول.

وقالت:" بعد إجراء التجارب أثبت الجهاز فاعليته وجدواه في التخلص من الأعشاب وحراثة الأرض، وسنعمل على تطويره بعد أن خضع للجنة تقييم المشاريع في المجلس الأعلى للإبداع والتميز، وحظي بالموافقة على تطويره وتوفير المستلزمات والقطع التي يحتاجها".

وعن فكرة المنتج قالت خندقجي لبوابة إقصاد فلسطين أنها بدأت من خلال ملاحظة حاجة المزارعين لتنظيف الأراضي الزراعية من الأعشاب الضارة، وقلة عدد العاملين في هذا المجال، فعملية التخلص من الأعشاب الضارة مرهقة وتحتاج الى وقت طويل، وان وجود تقنية تقوم بهذا العمل بإمكانها أن تحظى بإقبال المزارعين وتحل مشكلة يعانون منها.

وتابعت:" بدأنا التفكير في الروبوت وكيفية استخدامه أيضا في حراثة الارض بشكل ذاتي، للاستفادة منه في وظيفتين".

خندقجي التي تسكن في منطقة زراعية ذهبت في تفكيرها الى أكثر من ذلك، وأيقنت بضرورة العمل على الجهاز كمنتج وأن يكون له مجال للتسويق ويحظى بإقبال من المزارعين لما يقوم به من توفير وقت وجهد عليهم، وأن يكون إضافة جديدة في تقنيات الزراعة الحديثة، وتحويله لمشروع استثماري خاصة إذا تم العمل على تأسيس خط إنتاج لهذا المنتج.

بداية المشوار

وعن بداية المشروع اوضحت أنه تم تصميم النموذج والعمل على جمع القطع اللازمة، مثل معالج دقيق ومحركات وقطع الكترونية ومجسات، وإطارات، والهيكل الخارجي المصمم من البلاستيك، وبعدها بدأنا نطبق فكرة المشروع منذ عام عندما كان مهند طالبا في المدرسة قبل ان يلتحق بجامعة خضوري، وبدأنا بالتحضير واجراء التجربة في مختبر المدرسة.

وقالت:"تم تصميم النموذج الاولي، ولكن واجهنا عدة عقبات مرتبطة بتوفر القطع اللازمة للمشروع مثل، المحركات والمواصفات المرتبطة به، واستطعنا شراء القطع عبر الانترنت من الخارج".

وتابعت: “تم تصميم نموذج أولي للروبوت شبيه بالمكنسة الكهربائية مستديرة الشكل تتحرك على عجلات، وبعد ذلك تم تطويره بتصميم نموذج على عجلات كبيرة يستطيع أن يتناسب مع الأراضي الزراعية والوعرة، وأن يقوم إزالة الأعشاب الضارة وحراثة الأرض في نفس الوقت، وأنتجنا المنتج الأول الذي أجرينا عليه تجربة حقيقية في أرض زراعية، وكانت النتائج جيدة جدا".

خندقجي واشتيوي عملا على تطوير المنتج وأعدا المخططات اللازمة، بعد الاطلاع على نماذج ماكينات وأجهزة تستخدم نفس التقنيات، واستشارة عدد من الأخصائيين ومهندسي الميكانيك والميكترونكس.

وأوضحت خندقجي أن هذا المنتج سيوفر تقنية مساعدة في عملية تنظيف الأرض وحراثتها، وما يميز هذا المنتج أنه لا يقوم بقص الأعشاب وإبقاء جذورها في الأرض، بل يقوم بخلعها من الجذور، وهذا يتيح فرصة للمزارعين من الاستفادة من هذه الأعشاب في تغذية مواشيهم، ويتيح المنتج فرصة لأن يقوم بكبس الأعشاب وإخراجها على شكل حزمة (بالات صغيرة).

بعد اجراء التجربة ونجاحها عرضنا الفكرة على المجلس الاعلى للإبداع والتميز، وتم تقديم نصائح واقتراحات من قبل لجنة تقييم المشاريع بتطوير المنتج ليكون قادرا على تمييز أنواع النباتات والأعشاب الضارة عن غيرها، وتوفير كل المستلزمات التقية اللازمة لذلك، وتحديدا فيما يتعلق بالطاقة اللازمة للجهاز، وأن يتناسب مع طبيعة الأراضي الزراعية في فلسطين، وخاصة الوعرة منها.

وأوضحت أنه ومن خلال دراسة الجدوى للمنتج الأولي كانت التكلفة قرابة 150 دولار للجهاز الواحد، وهذه التكلفة كانت مرتفعة لأن العمل كان على تصنيع جهاز واحد، وفي حال تم العمل على تصنيع عدة اجهزة تصل التكلفة الى قرابة 100 دولار، وهذا في متناول يد المزارعين ويتناسب مع الوضع الاقتصادي لهم.

كلمات مفتاحية::