الرئيسية » الاخبار الرئيسية » في دائرة الضوء » منوعات »
 
24 تشرين الثاني 2019

احذر! الزمن يأكل النقود

حسناء الرنتيسي- معلومة اقتصادية

من أكبر الأخطاء التي قد يقع فيها الناس هو احتفاظهم بمدخرات نقدية في البنك أو المنزل لفترات طويلة، قد تمتد لسنوات، دون أن يعلموا خطورة ذلك.

الزمن يأكل النقود

مثلاً، احتفاظك بمئة دولار لسنوات لن يكون أفضل ممارساتك المالية حكمة، على العكس تماماً، هي نقود راكدة، معرضة للتأثر بشكل سلبي بعاملين أساسيين، وهما:

أولا: معدل التضخم:

ببساطة، التضخم يعبر عن ارتفاع الأسعار، فإن كنت مستثمراً وتحتفظ ببعض المدخرات على شكل نقدي وكانت نسبة التضخم في بلدك 10% مثلاً، فمعنى ذلك أن الاسعار بشكل عام تنمو بهذه النسبة، فالشيء الذي تشتريه اليوم بسعر1000 دولار يكون سعره بعد عام 1100 دولار.

مثال آخر، في شهر تشرين أول من العام 2019 بلغت نسبة التضخم في الضفة الغربية 2.33%، وهذا يعني أن الأسعار تنمو بهذه النسبة.

لذلك قد تسمع أحدهم يقول "لم يعد هناك بركة في الأموال"، فالمئة دولار كانت تمكنك من شراء سلع كثيرة، بينما اليوم لم تعد بذات القيمة ولا تكفي لشراء نفس القدر الذي كانت عليه سابقاً، فالأمر لا يتعلق بقلة البركة، إنما بانخفاض القيمة الشرائية للعملة.

بمعنى آخر فإن مبلغ 1000 دولار اليوم قد يعادل 909 دولار بعد عام، طبعاً بحسب نسبة التضخم في بلدك.

ثانيا: خسارة فرصتك الاستثمارية لهذه الورقة المالية

المسار الطبيعي لهذه الأموال أن تنمو مهما كانت قيمتها، وأن تستثمر لتحقق عائدا ما، ونموها يحميها من التضخم ويجعلها ذات عائد يفوق معدل التضخم.

وتعد العملات التي يتداولها الفلسطينيون مؤثرة بشكل كبير على القدرة الشرائية للفرد، خصوصاً في حالة تغير أسعار صرف العملات، وهذا ما يجعل من التضخم مشكلة مستعصية في فلسطين.

 

مواضيع ذات صلة