الرئيسية » اقتصاد اسرائيلي »
 
01 آذار 2022

حرب اوكرانيا ترفع مبيعات وأسهم شركات الأسلحة الإسرائيلية

بوابة اقتصاد فلسطين

تسببت حرب اوكرانيا- روسيا بارتفاع قيمة أسهم شركات الصناعات العسكرية والأمنية، في الأيام الأخيرة، وبينها شركة "إلبيت" الإسرائيلية، التي ارتفعت أسهمها بنسبة 18%، خلال يومين فقط. ووصفت مصادر في الصناعات الأمنية الإسرائيلية الطلب على الأسلحة من الدول الأوروبية بأنه "طلب جنوني"، وخاصة من الدول التي لها حدود مع روسيا أو قريبة من جبهة الحرب في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة "ذي ماركر" اليوم، الثلاثاء، أن هنغاريا وبلغاريا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والسويد معنية بالتزود فورا بطائرات بدون طيار، أنظمة قتال إلكتروني، أنظمة تحكم ومراقبة، أنظمة اتصالات وذخيرة.

وبين أسباب ارتفاع قيمة أسهم شركات الصناعات العسكرية والأمنية وبضمنها "إلبيت"، إعلان المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن ألمانيا سترصد لمرة واحدة مبلغ 100 مليار يورو في موازنة العام الحالي، لتتضاعف هذه الميزانية، وأن ميزانية الأمن الألماني سترتفع بشكل دائم بنسبة 2%.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الصناعات الأمنية الإسرائيلية، قوله إن "الأوروبيين يستوعبون أن التهديد المنسوب تغيّر. وإذا كانوا يقدرون في الماضي أن التهديد الأمني هو الصين ولم يأبهوا بروسيا، فإنهم باتوا يدركون اليوم أن التهديد هو صيني، روسي، وربما كلاهما معا. والأحداث في أوكرانيا بدأت بعد لقاء بين (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والرئيس الصيني، شي جين بينغ، في أولمبيادة الشتاء في بكين، زمنذئذ تجدد التوتر حول التهديد الصيني لتايوان".

وأضاف أن "أوروبا، التي اعتقدت أن التهديد الصيني هو مشكلة أميركية، استيقظت بعدما اكتشت وجود تهديد أرضي على دول أوروبية، وأن بوتين مستعد للتلميح باستخدام سلاح ذري. ولدينا فرص لم تسنح لنا من قبل، والإمكانيات جنونية".

وبحسب الصناعات الأمنية الإسرائيلية، فإن الأوروبيين معنيون بشراء كميات أكبر بكثير من الأنظمة التي تم شراؤها في الماضي وجُربت بنجاح. وزودت "إلبيت" في السنوات الأخيرة منظومات ليزر من طراز "ديركم" لحماية الطائرات، أنظمة قتال إلكتروني لسلاح الجو الألماني، أنظمة بث ورؤية ليلية لسلاح البرية الألماني وأنظمة اتصالات لسلاح البحرية الألماني. ويتوقع أن تحصل الصناعات الأمنية الإسرائيلية على 19% من ميزانية الأمن الالمانية مقابل صفقات.

ورجحت الصحيفة أن تستفيد من الطلب المتزايد، من أوروبا ومناطق أخرى في العالم، شركات الصناعات الأمنية الإسرائيلية الكبرى الثلاث، وكذلك شركات أصغي مثل "رادا"، التي تطور رادارات لرصد وتحييد طائرات مسيرة وقذائف مضادة للدبابات ومدرعات وصواريخ أرض – أرض وقذائف هاون.

ويتوقع أن تكون شركة "أنظمة إلبيت" الرابح الأكبر من التغيير الكبير في ميزانيات الأمن في الدول الأوروبية، وليس فيها فقط، وفقا للصحيفة. وذلك بعد أن أقامت واشترت شركات صغيرة، في العشرين عاما الماضية، وتطور أنظمة في مجالات عدة، بينها الإلكترون مغناطسية، السايبر، قذائف دقيقة، إطلاق قذائف مدفعية، الرؤية الليلية، كشف غواصات وقتال إلكتروني. وأدى ذلك إلى تحول "إلبيت" إلى شركة دولية.

وتنتشر الشركات التابعة لـ"أنظمة إلبيت" في دول عديدة: في الولايات المتحدة، حيث تُشغّل 3 آلاف عامل؛ بريطانيا مع 400 عامل؛ ألمانيا مع 300 عامل؛ شركات أخرى في النمسا، رومانيا، هنغاريا والسويد. و21% من دخل الشركة مصدره وزارة الأمن الإسرائيلية والباقي من صفقات في أنحاء العالم.

كلمات مفتاحية::