الرئيسية » مجتمع واقتصاد »
 
31 تموز 2015

منتجع (بلو بيتش) يتيح لسكان غزة لمحة رفاهية

المروج المشذبة.. حمام السباحة بأضوائه المتلألئة.. الشاطيء الخاص.. هي سمات منتجع (بلو بيتش) الذي افتتح في الآونة الأخيرة في قطاع غزة وتمثل أجواؤه تناقضا صارخا مع الحياة في القطاع الفقير الذي لا يزال يكافح للتعافي من آثار الحرب التي اندلعت العام الماضي.

\

غزة- بوابة اقتصاد فلسطين| يطل منتجع (بلو بيتش) على البحر المتوسط ويضم 162 شاليها وسط أشجار النخيل ويتطلع لأن يصبح أهم مقصد سياحي وترفيهي في غزة حسب موقعه على الإنترنت.

المنتجع بنته شركة فلسطين للاستثمار العقاري وكان من المفترض أن ينتهي العمل فيه الصيف الماضي قبل اندلاع العدوان الإسرائيلي الذي استمر 50 يوما على قطاع غزة المحاصر منذ عام 2005.

وبعد عام من الحرب فتح المنتجع أبوابه وإن كان 76 شاليها فقط هي المتاحة للاستخدام. والإقبال شديد ويبدي البعض استعدادا لدفع ما بين 100 و 160 دولارا في الليلة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.

وفي الليل تنعكس أضواء المنتجع المتلألئة على حمام السباحة في مشهد يتناقض مع معظم أنحاء القطاع الذي يشهد انقطاعات متكررة للكهرباء.

واجتذبت صفحة المنتجع على فيسبوك 19 ألف معجب وحصل على 4.7 من خمسة نجوم من 230 جهة.

لكن موقع (تريب أدفايزور) لتقييم المقاصد السياحية لم يكن بهذا القدر من التفاؤل إذ وضع علامة حمراء فوق صورة لحمام السباحة بالمنتجع وكتب فوقها "تحذير من السفر: مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن".

واحة وسط صحراء العناء

رغم أن قطاع غزة من أكثر المناطق المتأزمة اقتصاديا في العالم في ظل بطالة بمعدل 45 في المئة وانكماش الناتج المحلي بواقع 15 في المئة العام الماضي.. لا تزال هناك نقاط ثراء وسط سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة.

ودمرت الحرب الأخيرة - وهي ثالث حرب بالمنطقة منذ 2008 - أكثر من 12 ألف منزل وخلفت عشرات الآلاف من المشردين. لكن وسط الدمار وموت أكثر من ألفي شخص تكمن رغبة بين القادرين في التمتع بحلو الحياة متى أمكنهم ذلك.

هناك عدد من المطاعم والفنادق الأنيقة المطلة على الشاطيء في الشطر الشمالي من القطاع والتي تقع إلى جانب مخيم للاجئين وعلى مسافة غير بعيدة عن أحياء تعرضت لقصف عنيف خلال الحرب.

وأعمال إعادة الإعمار في غزة لم تبدأ إلا منذ فترة قريبة مما زاد من إحباط سكان القطاع. وانتهت إعادة بناء أول دفعة من المنازل المدمرة هذا الشهر. ووعد وزير الإسكان مفيد الحساينة بتسريع الوتيرة.

ووعدت قطر وهي من أهم المانحين للفلسطينيين بتقديم مساعدات قيمتها مليار دولار تتضمن إعادة بناء ألف منزل. كما انتهت من بناء طريق جديد على الشاطيء.

ويبدي زوار المنتجع إعجابهم الشديد بالمكان وإن كانوا يدركون تماما أنه جوهرة نادرة لا يقدر كثيرون على تكاليفها.

قال أحمد خالد (45 عاما) وهو أب لخمسة أبناء "نصطحب عائلاتنا إلى هنا بما أننا لا نستطيع أن نزور منتجعات خارج غزة... هذا مكان لا ترى فيه إلا الجمال وبإمكانك أن تستمتع بمشروب أو وجبة غداء أمام البحر".

(رويترز)

 

مواضيع ذات صلة