الرئيسية » رواد الإقتصاد »
 
21 كانون الثاني 2016

هاني القدومي.. دعم مستمر للتعليم العالي للفلسطينيين

ولد بيافا، شغل مناصب هامة في الكويت، وحقق نجاحات في العمل التجاري، لكن أهم ما يوسمه هو عمله الخيري ودعمه للتعليم العالي للفلسطينيين في فلسطين وخارجها.

\

ولد هاني جميل القدومي في مدينة يافا عام 1925، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة الرشيدية في القدس. 

جراء النكبة عام 1948، اضطر القدومي مع عائلته للرحيل إلى نابلس حيث مكث عدة أشهر قبل السفر إلى الكويت بحثا عن العمل.

أصبح القدومي عام 1949 مديراً لإدارة الجوازات والإقامة والسفر في الكويت، وهي دائرة تتبع لنائب أمير الكويت عبد الله المبارك الصباح، الذي تسلم القدومي إدارة مكتبه أيضا.

وفي عام 1962 وبقرار من أمير الكويت السابق الشيخ عبد الله السالم الصباح تسلم هاني القدومي إدارة مكتبه بالديوان الأميري ومن ثم أصبح ضمن الوفود التي ترافقه في المؤتمرات والمحادثات.

كان للقدومي دور هام في تأسيس حركة فتح، وسهل القدومي من خلال عمله مديرا لإدارة الجوازات حركة المؤسسين الأوائل لفتح بالتنقل بحرية من وإلى الكويت التي شهدت الاجتماعات التأسيسة للحركة.

استقال من عمله عام 1965 وتحول إلى العمل التجاري في القطاع الخاص. وأنشأ في الكويت مؤسسة تجارية باسم صفوان للتجارة والمقاولات وأنشأ شركة أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما كان عضواً في مجالس إدارات اقتصادية عربية مختلفة.

قام بدعم العديد من الجمعيات الخيرية، وهو من مؤسسي صندوق التعليم العالي الفلسطيني الذي أنشأه نخبة من رجالات الكويت وفلسطين. وهو أيضاً أحد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة التعاون التي تعمل في فلسطين ومخيمات لبنان.

من أبرز المؤسسات المنسوبة إليه الصندوق الذي أنشأه ولداه نبيل وسعد وزوجته الدكتورة غادة عام 2001 بناءً على تطلعات هاني القدومي تحت اسم مـؤسـسـة هـاني القــدومـي للمنـح الدراسـية. وتقدم هذه المؤسسة العديد من المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين المتميزين وبخاصة غير القادرين مادياً، لمواصلة دراستهم في عدد من أرقى الجامعات الأمريكية والكندية والبريطانية وفي لبنان في تخصصات عدة وبالذات في مجالات الهندسة والحاسوب وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال.

منحت المؤسسة حتى الآن منح بقيمة تتجاوز 5 ملايين دولار استفاد منها نحو ألف طالب وطالبة.

مواضيع ذات صلة