الرئيسية » رواد الإقتصاد »
 
09 أيار 2016

محمد العلمي.. رئيس شركة سجائر القدس

يشغل د. محمد العلمي رئيس مجلس إدارة المستثمرون العرب 

\

خاص بوابة اقتصاد فلسطين

ولد محمد مصطفى العلمي 1945 في القدس المحتلة، وهناك درس وتخرج من مدرسة المطران عام 1962. كان العلمي مولعا بالعلم، لذا سافر إلى بريطانيا والتحق بمدرسة شبه عسكرية لمدة عامين، ثم حصل على قبول في جامعة ادنبرة باسكتلندا حيث درس الهندسة الكيماوية وتخرج منها بشهادة الدكتوراة عام 1975.

عقب ذلك، عمل العلمي مهندس تخطيط في شركة بترول في أبو ظبي، تمثلت وظيفته في المتابعة والتخطيط لإنتاج البترول على المدى الطويل، لكن عمله في الخارج لم يدم سوى خمس سنوات نظرا لطلب العائلة بعودته إلى أرض الوطن للعمل في شركة سجائر القدس.

ما إن بدأ العلمي عمله في الشركة عام 1980 حتى باشر بتطويرها وتحديث أجهزتها لتحسين جودة الإنتاج، فكانت شركة القدس على مدار عشرات السنوات تساهم من خلال ما تدفعه من ضرائب لخزينة السلطة بما لا يقل عن 120 مليون دولار سنويا.

غير أن مبيعات الشركة بدأت بالتراجع خلال السنوات القليلة الماضية، ويعزو العلمي السبب في ذلك؛ إلى السياسات الاقتصادية التي أدت إلى استفحال التهرب الضريبي في الأسواق ما خفض من مبيعات الشركة، كما أن الأحداث السياسية أدت الى عدم مقدرة الشركة على بيع سجائرها في غزة. وعليه، انخفضت مدفوعوتها للخزينة إلى اقل من ٤٥ مليون دولار سنويا.

ولأن الشركة تعتمد أساسا على ذاتها في العمل لم تطلب المساعدة من أي جهة خشية من فقدان الاستقلالية. وهنا، بدأت في فتح مشاريع جديدة، منها: تأسيس شركة الرعاية العربية للخدمات الطبية وشركة المستثمرون العرب وأيضا كانت من المؤسسين في عدة شركات مثل "باديكو" وشركاتها إضافة إلى بيعها لمنتجاتها في القدس رغم صعوبة الأمر كما أن الشركة حاولت أن تستثمر خلال شركة المستثمرون العرب في العقارات وشراء قطع الأراضي والمساهمة في الشركات الاخرى.

ويضيف العلمي، إن كل ذلك ساهم في تحقيق نجاح متواضع، لعدة أسبابرئيس، منها: الضرائب والرسوم والبيروقراطية الرسمية التي لا تكترث بالاستثمار. ومع ذلك أكد أن الشركة ستستمر في الصمود والاستثمار داخل الوطن لتحقيق التنمية وليس الاعتماد على المساعدات الخارجية.

وبعيدا عن العمل، فان أحد أهم اهتمامات العلمي الكتابة في مجال التاريخ والقدس. وفي غمرة كثرة المصادر التي تروي الماضي منها ما هو حقيقي وما هو مزيّف، يقول العلمي، إن ما اكتبه يعتمد على ما يمليه عقلي وليس ما يريده الآخرون أن أصدقه.

ويكتب العلمي بشكل أسبوعي مقالات في جريدة القدس معظمها تتعلق بالقدس. ويؤكد انه لن يتوقف عن الكتابة لأن أحد أحلامه هو تثقيف رجل الشارع لانه أساس البناء.

والعلمي متزوج وله ابنان وبنتان احداهما راوية العلمي وهي مقدمة أخبار في محطة العربية.

مواضيع ذات صلة