الرئيسية » رواد الإقتصاد »
 
24 كانون الأول 2015

حسيب الصباغ: المعلمُ وضرباته

الحديث عن رجل الأعمال الفلسطيني حسيب الصباغ الذي عرف بـ "المعلم حسيب"، يطول. لكن عند ذكر اسمه، يخطر على البال فورا، شركة اتحاد المقاولين (سي سي سي) التي صارت من أكبر شركات المقاولة في العالم، وتصنيفه في قائمة أغنياء العرب عام 2008، إضافة إلى صفات العطاء والانتماء الوطني التي عرف بهما.

\

رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين | ولد الصباغ في العام 1920 في مدينة طبريا فيما ترعرع في مدينة صفد حيث فقد والده مبكرا. ولديه ثلاثة أبناء من زوجته ديانا تماري، وهم: سناء و سهيل و سمير.

"المعلم حسيب"، وإن كان رجل اقتصاد من الطراز الأول، لكنه حاصل على شهادة الهندسة المدنية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1941 حيث ذهب إلى هناك بعد أن أنهى تعليمه في القدس.

ولمّا عاد الصباغ من بيروت، انخرط في الحياة المهنية، وأسس في حيفا شركة "اتحاد المقاولين" غير أن نكبة 1948 أجبرته وعائلته على الرحيل الى بيروت. وهناك أحيا الحلم مرة أخرى، وفي عام 1952 أعاد تأسيس شركة اتحاد المقاولين (سي سي سي).

والآن، صارت الشركة التي تتخذ من أثينا مركزا لها ضمن أكبر 17 شركة عالمية في مجال المقاولات، وتشغل ما يقرب من 69 ألف موظف من 60 جنسية مختلفة.

وفي عام 2008 احتل حسيب صباغ المركز 16 بين الأغنياء العرب بثروة قيمتها 4.3 مليارات دولار.

وعلى الأصعدة الوطنية والمهنية والاجتماعية، كان لـ "المعلم حسيب" دور بارز في تأسيس النادي الثقافي العربي في بيروت الذي كان يجمع المثقفين العرب، ومن هذا النادي انطلقت فكرة تأسيس حركة القوميين العرب التي انتشرت تنظيمياً في مختلف الدول العربية. كما ساهم في العمل الوطني الفلسطيني، حيث كان عضواً مؤسساً في المجلسين الوطني والمركزي.

وشغل الصباغ العديد من المناصب من أبرزها : رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات المقاولين CCC، رئيس مجلس إدارة صندوق الطلبة الفلسطينيين، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعاون – جنيف، عضو مجلس إدارة البنك العربي، عضو مجلس الأمناء بمستشفى كليفلاند كلينيك، عضو في المجلس الدولي لجامعة هارفارد، عضو مجلس أمناء جامعة يوريكا، عضو في مجلس إدارة مستشفى ماساتشوستس العام، عضو في مجلس إدارة جامعة جورج تاون، عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، عضو في المجلس المركزي الفلسطيني، عضو في مجلس إدارة مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، بيروت، رئيس مجلس إدارة مركز التفاهم الإسلامي - المسيحي في جامعة جورج تاون.

ووفر رجل الأعمال الفلسطيني، مئات المنح الدراسية للفلسطينيين واللبنانيين وقام بتأسيس عدة مؤسسات خيرية منها: مركز حسيب الصباغ للتميز في تكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، سكن حسيب الصباغ لطالبات جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم، ميدان حسيب الصباغ وسط مدينة طولكرم، مدرسة حسيب الصباغ في نابلس، مستشفى حسيب الصباغ في رام الله، قاعة حسيب الصباغ في الجامعة الأمريكية في بيروت، حديقة حسيب الصباغ في بيروت، مقعد حسيب الصباغ في  جامعة جورج تاون.

وحصل الصباغ على العديد من الأوسمة تقديراً لدوره الإنساني والاجتماعي والوطني الرائد، أبرزها: وسام الأرز الوطني اللبناني برتبة فارس عام 1970، وسام الأرز الوطني اللبناني برتبة ضابط عام 1997، وسام الاستحقاق الفضي اللبناني ذو السعف 2001عام ، وسام نجمة بيت لحم الفلسطيني عام 2000.

وفي 12 يناير 2010 توفي الصباغ عن عمر ناهز التسعين عاما في نيويورك بعد صراع مع المرض غير أنه ووري الثرى في بيروت فيما أعماله ومساهماته لا تزال تتحدث حتى اللحظة.

مواضيع ذات صلة