ناقشت ورشة مدى استفحال أزمة انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، حيث تقدر نسبة الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي بما يقارب نصف الأسر في القطاع، وتصل نسبة الأسر المتلقية للمساعدات الإنسانية، بما فيها الغذائية، إلى حوالي 80%.

وعقد معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) في رام الله وغزة أمس، رابع ورشة عمل متخصصة، ضمن سلسلة من اللقاءات التشاورية بين الشركاء الفاعلين في مواجهة تحديات انعدام الأمن الغذائي والتغذوي في فلسطين، يجريها المعهد في إطار المراجعة الاستراتيجية التي يقوم بتنفيذها بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق الوثيق مع المؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية المعنية، وقد خصصت الورشة الرابعة للتشاور بين فريق خبراء ماس في رام الله ومجموعة من ممثلي المؤسسات الفلسطينية الفاعلة في قطاع غزة من خلال تقنية الفيديو كونفرنس.

وتبين من خلال الحوار التفاعلي الجوانب الأبرز لأزمة الأمن الغذائي في قطاع غزة وخصوصيتها بسبب الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة على القطاع، من إغلاق مناطق زراعية خصبة، وتحديد منطقة صيد الأسماك، بالإضافة إلى تأثير الحصار على وصول المدخلات الزراعية والصناعية اللازمة لإطلاق عجلة النمو الإنتاجي والاقتصادي الذي يمكن أن يساهم في التخفيف من انعدام الأمن الغذائي ويزيد من قدرة الأسر على الصمود والخروج من دوامة الفقر والجوع والبطالة.

بوابة اقتصاد فلسطين