الرئيسية » أخبار الشركات » في دائرة الضوء » الاخبار الرئيسية »
 
08 تشرين الثاني 2018

الأول من نوعه- "بالتل" تنشئ مركزاً لحفظ البيانات في فلسطين بتكلفة 20 مليون دولار

رام الله- دعاء عديلي- بوابة اقتصاد فلسطين

نجحت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" في مواكبة التطور العالمي في مجال حفظ البيانات عبر إنشائها مركزاً هو الأول من نوعه في فلسطين لحفظ البيانات في فلسطين بقيمة 20 مليون دولار.

وسيمكن المركز الجديد من التخلي عن الشركات الإسرائيلية التي تذهب إليها الشركات الفلسطينية بهدف حفظ البيانات لديها، ما سيساهم في تحقيق التنمية وخفض التبعية الإسرائيلية.

وأعرب مدير مراكز البيانات في شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل محمد القيسي عن أهمية الخطوة في ظل عصر التقنيات الرقمية المتقدمة ما دفع لإنشاء مركز لحفظ البيانات في فلسطين.

وقال لبوابة اقتصاد فلسطين إن المركز تم إنشاؤه ضمن بنية تحتية استثنائية بقدرات تقنية عالمية، وذلك من خلال حصول الشركة على شهادات عالمية في هذا المجال أهمها Tier-3)) من قبل شركة Uptime)) العالمية الموجودة في لندن.

الخدمات التي يقدمها

بين القيسي أن المركز سيقدم مجموعة من الخدمات التي ستساهم في التطوير والتنمية، ومن بين هذه الخدمات: خدمات استضافة الخوادم (Co-Location) التي من خلالها تستطيع المؤسسات إنشاء قواعد بيانات وحفظها، وخدمة التنقيب عن البيانات (Data Mining) بحيث يقوم المركز بتجهيز هذه البيانات للشركة وإعطائهم الخبرة اللازمة ليتعاملوا مع البيانات واستخراج المعرفة منها.

وأكد أن الخدمات تضمن عدم تعدي المركز على خصوصية بيانات الشركات، بالإضافة إلى خدمات أخرى تقدم في مراكز البيانات العالمية.

وأشار إلى إن المركز يستهدف القطاع الحكومي وغير الحكومي مضيفا أنه في الوقت الحالي قد حظي المركز بالقبول من قبل البنوك بشكل أساسي وبعض الشركات.

تميز بالأسعار

وأوضح القيسي أن الذي سيجذب عددا من المؤسسات الفلسطينية هو الأسعار التي يقدمها المركز التي تقل بمقدار 40 بالمئة عن الأسعار المقدمة في مراكز حفظ البيانات في الأردن وإسرائيل.

وعلى صعيد المنافس الإسرائيلي في هذا المجال، أشار القيسي إلى وجود أربعة مراكز لحفظ البيانات هناك، وأنه في ظل عدم وجود مركز وطني فلسطيني لجأت بعض الشركات الفلسطينية اضطرارا لحفظ بياناتها لدى شركات إسرائيلية، غير أن إنشاء المركز الجديد سيجعل الشركات تتخذ قرارا بنقل بياناتها لدعم المركز الوطني.

خطوة نحو التنمية

من جانبه، يرى سامح العطوط، عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في جامعة النجاح الوطنية، التأثير الايجابي لهذا المركز في السير نحو التنمية المستدامة في فلسطين من خلال إنشاء قواعد بيانات والاستثمار فيها.

وأكد على أن التنمية يمكن أن تتم خلال العشرين سنة القادمة من خلال التوجه نحو الرؤية العالمية التي تصب في جمع البيانات من الأفراد أو الشركات المختلفة وإنشاء قواعد بيانات لها ومن ثم استثمارها بشكل أمثل عبر تزويد المعنيين بها.

وأشار العطعوط إلى أن الشركات الكبرى العالمية توجهت نحو هذا النوع من الاستثمار قبل عشرين عاما، مثل شركة جوجل للبيانات التي تأسست عام 1998 كأكبر شركة بيانات في العالم، والتي تعمل تحت شعار "نجمع البيانات للعالم ونقدمها للعالم ".

وأضاف العطعوط أن إدراك الشركات العربية والفلسطينية أهمية هذا المجال هو الذي جعلها تتوجه لهذا الاستثمار "حيث ان كل القرارات اليوم مبنية على البيانات سواء كانت قرارات إدارية أو تسويقية أو علاقات عامة".

وأعرب أن السبب الرئيسي وراء إنشاء شركة الاتصالات لهذا المركز هو انخفاض نتائجها من الاتصالات الصوتية، وأن رؤيتها من الاستثمار هو تعويض لتلك الخسارة، وفقا لرأيه.

ودعا كافة المؤسسات لإنشاء قواعد بيانات في هذا المركز والعمل على استثمارها.