الرئيسية » في دائرة الضوء » الاخبار الرئيسية »
 
22 نيسان 2019

مفيد النجار سبعيني يحترف تشكيل نواة الزيتون وخشبه

نابلس- نرفانا عويس- بوابة اقتصاد فلسطين

مفيد النجار (73) عاما.. يحمل شهادة الثانوية العامة، لم يمنعه تقدمه بالعمر من أن يكون صاحب موهبة فنية دقيقة تعتمد على تشكيل نواة الزيتون وخشبه لتصبح تحفا فنية.

 سنوات عمره التي قضاها في سجن نابلس المركزي عام 1973 لمدة عامين كانت كفيلة بتوجيه بصيرته تجاه هذه الموهبة، حيث رأى الأسرى يستفيدون من خشب ونواة الزيتون والأوراق ويشكلونه ليملؤوا وقت فراغهم بتحف فنية تسترق النظر بجمالها.

يعمل النجار في محله الصغير في شارع رفيديا في نابلس لتبدع أنامله أروع المنحوتات، ومن ذلك المكان تمكن النجار من بيع أول حقيبة لامرأة حملتها أثناء سفرها لألمانيا لتشارك بها في معرض هناك يضم الأعمال الفنية للأسرى الفلسطينيين.

حظيت الحقيبة بإعجاب لم يكن متوقعا، ففي تلك الأعوام لم تكن فكرة إعادة تدوير الورق رائجة، وبالتالي نجح النجار بوضع بصمته في هذا المجال بإعادته تدوير ورق الزيتون.

 يقول النجار "بعد خروجي من السجن عملت بالألمنيوم ونسيت في تلك الفترة موهبتي، بعد مرور السنين كبرت ولم استطع الاستمرار في عملي نتيجة ضعف النظر لدي،  فجلست بالبيت وأصبحت أشعر بالملل فعدت لنفض الغبار عن موهبتي وهي الأشغال اليدوية الخشبية".

عام 2000 عندما طلبت مني صاحبة زوجتي هدية لزميلتها بأمريكا، فحفرت اسمها على خشب الزيتون باللغة العربية، واعجبت جدا بموهبتي، ما زاد قناعتي بضرورة المضي قدما بهذا المجال " .

أكثر زبائنه هم من صاحبات الذوق الرفيع من النساء اللواتي يستمتعن باقتناء الاكسسوارات والحقائب المصنوعة من نواة الزيتون وأوراقه.

استطاع النجار أن يجد رافدا ماليا جديدا لأسرته وان كان هذا الدخل بسيطا ومرتبطا نوعا ما بالمناسبات.

ويسعى النجار لتوسيع عمله ليضم ايدي عاملة من الشباب ليحظى بذوق عصري بناسب رغباتهم، وبما لا يشكل عبئا ماليا عليه كون هذه الحرفة لا تحتاج رأس المال لأنها مكونة من المخلفات في أصولها.

 

كلمات مفتاحية::