الرئيسية » الاخبار الرئيسية »
 
30 تموز 2019

اشتية: جاهزون للذهاب إلى قطاع غزة من أجل إتمام المصالحة... ولانتخابات عامة

رام الله_ بوابة اقتصاد فلسطين.

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بأنه جاهز للذهاب إلى قطاع غزة مباشرة هو وأعضاء حكومته، وذلك من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه مع حركة حماس عام 2017.

وتابع اشتية: " نريد مصالحة جدية وحقيقية لمواجهة كل الاستحقاقات الواقعة علينا، والمصالحة بالنسبة لنا مبنية على شرعية واحدة وقانون واحد ورجل أمن واحد وكل ما يلي ذلك".

جاء ذلك خلال اجتماع الاشتراكية الدولية، والذي عقد في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، والذي جاء تحت عنوان "حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين من أجل السلام ومستقبل من الفرص لشعوب الشرق الأوسط"، حيث حضر 19 حزباً أجنبياً.

وقال رئيس الوزراء أنه في حالة رفض حركة حماس بمنظورنا للمصالحة، فإننا مستعدون للذهاب لانتخابات عامة، من أجل إعطاء المؤسسات الفلسطينية دورها الذي كانت تمتع به تحت قبة البرلمان، والذي كان يضم كل الفصائل.

وتطرق خلال كلمته إلى ما تعانيه الأراضي الفلسطينية من انتهاكات إسرائيلية، والمتمثلة في عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية، والسيطرة الإسرائيلية على المياه، وفصل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية عن بعضها من خلال إقامة الحواجز العسكرية والمستوطنات.

وأوضح اشتية إن إسرائيل عملت على محاربة السلطة الفلسطينية بطرق شتى، ولعل من أبرزها الحرب المالية، وذلك من خلال العمل على تجفيف المصادر المالية للسلطة الفلسطينية الذي بدأته الولايات المتحدة الأمريكية، كما قامت إسرائيل بمحاولة تجفيف المصادر المالية من خلال خصمها أموال ومستحقات الأسرى وذوي الشهداء، حيث تبلغ قيمة الاقتطاع 41 مليون شيقل شهرياً، تحت ذريعة تمويل الإرهاب.

واعتبر اشتية أن خطة الإدارة الاميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المسماة صفقة القرن "هدفها القضاء على حل الدولتين، لهذا رفضناها"، متهما إدارة ترمب "بممارسة عملية ابتزاز للشعب الفلسطيني" بقراراتها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتجفيف المصادر المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال: "المنهج المستخدم في التحضير للصفقة هو منهج تاجر عقارات في نيويورك، منهج الابتزاز يقوم على عقلية ضرورة وجود منتصر ومهزوم. إدارة ترمب تمارس منهج الابتزاز بهدف دفعنا نحو الهزيمة وقبول صفقة القرن، هذه إدارة غبية باعتقادها أننا سنستسلم".

ووصف اشتية الشق الاقتصادي للصفقة بأنه "عبارة عن مجموعة مشاريع جمعت من وثائق لجهات مختلفة، دولية وفلسطينية، وليس فيها أي شيء جديد، لكن هدفها قلب المعادلة من الأرض مقابل السلام إلى المال مقابل السلام، وهذا رفضناه رفضا قاطعا، فنحن لا نبحث عن لقمة إضافية أو رغيف إضافي، بل نبحث عن عزة النفس والكرامة والحرية ودولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس".

وحول الانفكاك التدريجي عن الاحتلال الإسرائيلي، قال اشتية إن الحكومة قد بدأت باستراتيجية مبنية على الانفكاك من العلاقة الكولونيالية التي فرضها علينا واقع الاحتلال، وبناء عليه ارتكزت الحكومة على استراتيجية إحلال الواردات والتركيز على المنتج الوطني، وتعزيز العمق الوطني باتجاه الأردن والعراق ومصر والدول العربية، كما بدأت الحكومة بالقيام بمشاريع الطاقة النظيفة، ووقف التحويلات الطبية للمستشفيات الإسرائيلية، والعديد من الإجراءات بما فيها الحصاد المائي وغيرها.

وأضاف اشتية: "القيادة الفلسطينية اتخذت قراراً بتعليق العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، لأن إسرائيل لا تحترم أياً من هذه الاتفاقيات".