الرئيسية » الاخبار الرئيسية »
 
31 تموز 2019

مؤشر أعمال تموز يعمق تراجعه بالضفة.. والتجار يشتكون من قلة المبيعات

بوابة اقتصاد فلسطين

أفاد تقرير ل "سلطة النقد الفلسطينية" أن المؤشر الكلي لدورة الأعمال لشهر تموز شهد تراجعا نتيجة  الانخفاض الملموس في مؤشر الضفة الغربية واستقراره في قطاع غزة.

وأوضح أن المؤشر الكلي انخفض إلى 13.8 بالمنطة السالبة بعدما كان 6.2 نقطة بالمنطة السالبة مقارنة بسابقه شهر حزيران.

وأضاف أن القيمة السالبة في المؤشر لا تزال مستمرة للشهر الرابع على التوالي في ضوء أزمة الرواتب التي تواجهها الحكومة.

وتابع أنه بالضفة الغربية تراجع المؤشر من حوالي 1.0 نقطة في حزيران الماضي إلى ما دون الصفر، مستقراً عند -10.2 نقطة، جراء انخفاض واضح في مؤشري أنشطة الصناعة والتجارة، وبالرغم من التحسن المحدود في مؤشري كل من الزراعة والإنشاءات، في حين حافظت القطاعات الثلاث المتبقية على نفس المستوى من الأداء.

 ويمثل التراجع في مؤشر الصناعة التغيّر الأبرز خلال الشهر، بانخفاضه من 4.8 إلى -3.4 نقطة، في حين انخفض مؤشر التجارة (من -1.4 إلى -5.7 نقطة). وفي المقابل، ارتفع مؤشر الزراعة (من -2.2 إلى -1.4 نقطة)، ونما مؤشر الإنشاءات (من -0.4 إلى 0.0 نقطة). في حين استقرت مؤشرات باقي القطاعات للشهر الثاني على التوالي عند نحو 0.2 نقطة للنقل والتخزين، ونحو 0.0 نقطة لكل من الطاقة المتجددة، والاتصالات والمعلومات.

وبشكل عام، أفاد أصحاب المنشآت المستطلعة آراؤهم في الضفة الغربية إلى تراجع كل من الإنتاج والمبيعات خلال الفترة الماضية، وبالتالي انخفاض السحب من المخزون. وبالرغم من إبداءهم تفاؤلاً حذراً حول مستوى التوظيف المستقبلي، لكن توقعاتهم حول مستوى الإنتاج المستقبلي انخفضت بشكل ملموس، وتحديداً خلال الشهور الثلاث القادمة.

وفي قطاع غزّة، استمر المؤشر في التقدم البطيء للشهر الرابع على التوالي، إلى أن نجح في تحقيق أفضل قيمة له في نحو العامين والنصف، مسجّلاً -24.1 نقطة، بالقياس إلى -24.9 نقطة في الشهر الماضي. جاء ذلك حصيلة أداء متفاوت للقطاعات المختلفة، تضمّنت تحسّن مؤشرات الصناعة، والتجارة، والإنشاءات، مقابل تراجعات أقل طالت كل من النقل والتخزين، والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة. وبشيء من التفصيل، فقد حقق قطاع الصناعة تقدّماً بارتفاع مؤشره (من -5.7 إلى -4.4 نقطة)، تلاه مؤشر التجارة (من -17.7 إلى -16.8 نقطة)، ومن ثم مؤشر الإنشاءات (من -0.5 إلى -0.4 نقطة). في الجهة المقابلة، أحرز مؤشر النقل والمواصلات أعلى تراجع (من 0.0 إلى -0.7 نقطة)، تلاه مؤشر الزراعة (من -1.0 إلى -1.5 نقطة)، في حين كان التغير هامشياً جداً لكل من الاتصالات والمعلومات، والطاقة المتجددة، فاستقرت قيم هذه المؤشرات عند -0.2 و0.0 نقطة، على الترتيب.

يُذكر أنه ومنذ البدء بإعداد مؤشر دورة الأعمال الموسّع منذ كانون ثاني 2017، ومؤشر قطاع غزة يسجّل قيماً سالبة بشكل دائم، الأمر الذي يعكس استمراراً للأوضاع السياسية والاقتصادية المتردّية في القطاع منذ سنوات. وخلال شهر تموز الحالي، أفاد أصحاب المنشآت بعودة تدهور الإنتاج والمبيعات بعد استراحة قصيرة في الشهرين الماضيين، مما تمخّض عنه تراكم المخزون، بيد أن توقّعاتهم حول المستقبل القريب فيما يخص الإنتاج والتوظيف شهدت بعض التحسّن.

وجدير بالذكر أن "مؤشر "سلطة النقد الفلسطينية" الموسّع لدورة الأعمال" هو مؤشر شهري يُعنى برصد تذبذبات النشاط الاقتصادي الفلسطيني من حيث مستويات الإنتاج والمبيعات والتوظيف. وتبلغ القيمة القصوى للمؤشر موجب 100 نقطة، فيما تبلغ القيمة الدنيا سالب 100 نقطة. وتشير القيمة الموجبة إلى أن الأوضاع الاقتصادية جيدة، في حين أن القيم السالبة تدلل على أن الأوضاع الاقتصادية سيئة. أما اقتراب القيمة من الصفر، فهو يدلل إلى أن الأوضاع على حالها، وأنها ليست بصدد التغير في المستقبل القريب.

مواضيع ذات صلة