الرئيسية » الاخبار الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
11 أيلول 2019

صندوق التشغيل يكشف عن توسع جديد لتوفير الدعم لمشاريع الشباب

رام الله- حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

أُنشأ الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الإجتماعية للعمال وفق مرسوم رئاسي عام 2003، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب والعاطلين عن العمل لمواجهة البطالة، حيث يعمل الصندوق في قطاع غزة ويخدم كافة المحافظات.

"بوابة اقتصاد فلسطين" التقت المدير التنفيذي للصندوق مهدي حمدان، ليعرفنا على عمله ومشاريعه وخططه المستقبلية، ودوره في دعم المشاريع الريادية، في الوقت الذي ترتفع فيه نسب البطالة داخل المجتمع الفلسطيني.

برامج الصندوق...

يقول حمدان إن الصندوق يوفر أدوات تمويلية ميسرة للشباب، ويركز على المناطق المهمشة ومناطق "ج" في مجال دعم وتطوير المشاريع الصغيرة، ويهتم بقطاعي الزراعة وتكنولوجيا المعلومات باعتبارهما مقومان أساسيان من مقومات الدولة.

ويوضح أنه يوجد لدى الصندوق برنامجين اساسيين، البرنامج الأول هو "برنامج ستارت اب" فلسطين، حيث بدأ العمل به عام 2016، وهو برنامج يوفر فرصة ونوافذ تمويلية للشباب الراغبين في توفير مشاريع خاصة، أو تطوير مشاريعهم من خلال مؤسسات الإقراض الصغيرة وعددها 6.

وتبلغ قيمة المشروع 14 مليون يورو، موزعة على مؤسسات الإقراض، حيث ساهم هذا القرض بإنشاء وتطوير 3 آلاف و71 مشروع موزعين ما بين 40% في غزة و60% في الضفة، وبلغت نسبة النساء المستفيدات من المشروع 44% تقريباً.

وتابع: "ساهمت هذه المشاريع بإيجاد بما يقارب 7 آلاف وظيفة عمل بحسب الأرقام والتقارير التي وصلت الصندوق".

أما البرنامج الآخر فهو "برنامج مشروعي" بالشراكة مع بنك فلسطين ، ويتميز أيضا بخدمات فنية مقدمة من جانبي الصندوق والبنك، ورعايته تتم من خلال برامج التشغيل التابعة لمديريات العمل في محافظات الوقت، بالتالي موظف مكتب التشغيل يستقبل الراغبين في عمل مشاريع ثم يتم فحص فكرة المشروع وإعداد دراسة جدوى وتقديم الطلب.

وحسب حمدان، فإن المشروع يتميز بفوائده البسيطة، حيث يحصل المقترض على نحو 5% متناقص اي 2.5-2.6% فوائد، بينما لا تقل النسبة في مؤسسات الاقراض عن 7%.

المشروع من الصفر

أشار حمدان إلى أن الصندوق يعمل على تطوير أدوات الصندوق من ناحية اختيار المشاريع الريادية حسب قدرات المقترض، والمنطقة الجغرافية التي سيتم فيها المشروع، مرورا بإعداد دراسة الجدوى، وصولا إلى الدعم المساند أي تسجيل وترخيص المشروع، وأخيراً متابعة المشروع لتجنب التعثر.

وأضاف: " منذ مباشرة العمل بالمشروع حتى الآن تم إصدار 140 قرضاً تزامنا مع الأزمة المالية الموجودة، ووفر البرنامج خدمات فنية وتمويل ميسر، بحدٍ أعلى بلغ 15 ألف دولار".

مزيد من المشاريع

كشف حمدان خلال حديثه عن مشاريع جديدة وأكثر اختصاصاً، حيث قال: "نحن ذاهبون خلال عام 2019 بمشاريع لدعم الفئات المهمشة (كالنساء) بقروض صفرية، وسنقدم لهن الدعم الفني وصولاً لمرحلة التسويق".

ويولي الصندوق اهتماماً كبيراً بمدينة القدس وبالقطاع الزراعي أيضاً، من خلال تقديم قروض بفوائد  صفرية ودون عمولات، من أجل دعم مشاريعها مادياً وفنياً.

وأشار حمدان إلى وجود مجالس تشغيل في المحافظات سيتم دعمها بالفكر الريادي والمبادرات الشبابية، كما سيقوم الصندوق بإقامة مسابقات شبابية، حيث سيتم اختيار أفضل المشاريع لدعمها بقروض صفرية وتوجيهها وتقديم التدريب الفني بالتعاون مع الشركاء.

وتابع: "الدفعات المالية المستحقة على المستفيد غير مرهقة، ويعمل الصندوق على ضمان ألا يتعثر المشروع، وهذا يأتي في إطار التشغيل الذاتي".

عمل الصندوق في قطاع غزة

أما فيما يتعلق بعمل الصندوق في قطاع غزة، فيتم العمل من خلال شقين، الأول هو "الشق الطارئ" الذي يقوم بتشغيل الشباب ضمن مشاريع لإيجاد حد أدنى للدخل وإيجاد فرصة لهم، من خلال الشركاء في UNDP والبنك الدولي من خلال مشاريع مؤقتة.

أما الأمر الثاني فهو "الشق الذاتي"، الذي نجح الصندوق من خلاله بتحقيق الاستفادة لـِ 1100 شخص في قطاع الصحة والتعليم والبنية التحتية مع البلديات، وذلك خلال 2019، كما أن هناك شراكة مع NPC والبنك الدولي يتم من خلالها تشغيل 4400 شاب وشابة فيه.

هناك أيضا مشروع لسد الفجوات ما بين مخرجات التعليم ومتطلبات السوق دوره احتوائي للشباب، هذه المراكز تحتويهم لتنمية المهارات باتجاه القطاع المهني، مخرجاتها أقل مما هو مطلوب لسوق العمل، لكن من خلال هذا البرنامج نأخذ الشباب الخريجين وندفع لهم مقابل العمل في مواقع ومنشات لعدد من الأشهر حتى نتأكد أنه تم صقل مهارات وحققوا الإستفادة الممكنة، ومن الممكن أن يتم توظيفهم في أماكن التدريب أو يتوجهو لفتح مشاريع خاصة اذا ارادوا ذلك.

خطوات لشراكات ناجحة...

وعن خطوات الصندوق المستقبلية، قال حمدان أن الصندوق يعمل على فتح شراكات جديدة وحشد دعم للصندوق، "لنا اجتماعات مع الألمان والفرنسيين وغيرها من المؤسسات الدولية، فالصندوق ذاهب للتوسع في نشاطاته".

وأضاف: "لدينا تعاون مع الإيطاليين، حيث توجد محفظة بقيمة 3 مليون يورو، وهي لدعم المزارعين والمشاريع الزراعية... نحن ذاهبون نحو التركيز على قلقيلية والعنقود الزراعي".