الرئيسية » الاخبار الرئيسية » أقلام اقتصادية »
 
07 تموز 2020

التسويق الإلكتروني في فلسطين... هل يرى النور بفعل كورونا؟

كتب عبد الرحمن الخطيب.
في ظل ما تعانيه الأسواق العالمية عامة والفلسطينية خاصة، من إغلاقات وتعذر للوصول بسبب جائحة كورونا، نشطت في الأشهر الأخيرة ظاهرة التسويق الإلكتروني بقوة وشملت كافة القطاعات، وهو ما كان ينادي به المواطن الفلسطيني منذ زمن، وأخيرا بدى هناك أمل بأن يرى هذا القطاع النور.

إن أهم ميزات التسويق الإلكتروني_ بشقيه الترويج والبيع_ يتمثل في وجود معلومة كافية وشاملة عن المنتج لدى الزبون، مثل الجودة والسعر وبلد المنشأ وطريقة وموعد التسليم وخدمات ما بعد البيع، وأهم ما يتيحه لنا الترويج الإلكتروني كزبائن هو حرية قرار الشراء، سواء للمنتج نفسه أو للمفاضلة مع منتجات منافسة، ومن مزاياه أيضا توفير الوقت الذي يتطلبه البحث عن المنتج في الأسواق، وتوفير المال المنفق في عملية الشراء.

وفي الأشهر القليلة الماضية، شاهدنا الكثير من الشركات والمحال التجارية تحاول استغلال منصات التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتها وخدماتها، في ظل ما شهده السوق الفلسطيني من ركود وتراجع في حركة الشراء في فترة كورونا، هذه التجارب جديدة وينقصها الكثير، لكنها كانت ضرورية في هذه المرحلة.

هناك العديد من الملاحظات على أداء المؤسسات التجارية والخدمية في كيفية تسويق منتجاتها، منها غياب القاعدة العلمية لمبادئ الترويج الإلكتروني، فمنهم من يعرض بضاعة أصلا قد بيعت، ومنهم من يصور المنتجات بطريقة الهواة، وآخرون لا يجيبون على المكالمات والرسائل، ومنهم من لم يعرض أصلا طريقة التواصل مع الزبائن وغيرها من المشكلات، عدا عن المشاكل التقنية في الدفع الإلكتروني وتحديد المواقع.

 سعر المنتج أو الخدمة

يعد إشهار السعر من العناصر الأساسية التي يجب على البائع التقيد بها، فهي أهم حقوق الزبون في القوانين الإقتصادية والتجارية، وأهم العناصر التي تشدد عليها جمعيات ومؤسسات حقوق المستهلك، كما أن حجبها يعتبر مخالفا للقوانين والأنظمة، ويعد استهتاراً كبيراً بالزبون الذي بات لا يتردد في حجب منصات ومواقع تلك المؤسسات والمتاجر من قائمة اهتمامه، وبات السؤال الأهم هو: كم السعر؟

هناك تجارب رائعة ومتقدمة في التسويق الإلكتروني، لكن هناك الكثير ممن لا يجيدون القيام بهذه العملية، نظراً لأنها جديدة علينا نوعاً ما، وعلى الجهات المسؤولة إيجاد أنظمة فعالة لحماية السوق من المنافسة غير العادلة وقضايا التهريب وغيرها.

أما كترويج الكتروني فنحن بحاجة للمزيد من التعلم والعمل والخبرة لتكون لنا البصمة الحقيقة في هذا المجال، ولنبقى في دائرة المنافسة، لا سيما وأن عالم التسويق ما قبل الجائحة لن يكون نفسه بعدها، فهل نحن جاهزون لذلك التحدي؟

مواضيع ذات صلة