الرئيسية » الاخبار الرئيسية »
 
24 أيلول 2020

ما هو موقف الدول العربية من تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

ترجمة خاصة- بوابة اقتصاد فلسطين

في تقرير أصدرته شبكة الجزيرة حول موقف الدول العربية مع القضية الفلسطينية، بعد إقامة الإمارات والبحرين علاقات رسمية مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة، تتناول أهم جوانب التطبيع وطبيعة العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية.

كانت اسرائيل قد وقعت على معاهدتي سلام مع مصر والأردن في عامي 1979 و 1994. خاصة وأنها تشتركان مع اسرائيل حدودا مباشرة وخاضتا حروبًا مع إسرائيل في الماضي.

لكن صفقات التطبيع الأخيرة مع إسرائيل جاءت ضمن مخططات ترامب وإدارته، الذين كشفوا في وقت سابق من هذا العام ما يسمى بخطة السلام في الشرق الأوسط، التي رفضها الفلسطينيون بشكل قاطع.

وكانت أظهرت تقارير مختلفة إقامة بعض دول الخليج العربية علاقات سرية مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، مع بعض العلاقات التي تعود إلى التسعينيات، عندما تم توقيع اتفاقيات أوسلو بوساطة الولايات المتحدة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وبينما وقعت الإمارات والبحرين ما يسمى باتفاقيات السلام والتطبيع، بدت دول أخرى أقل ترددًا في الإعلان عن علاقاتها مع إسرائيل، بما في ذلك عُمان والسودان، اللتان التقى مسؤولوهما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السنوات الأخيرة.

وتبقى العديد من الدول العربية ملتزمة بمبادرة السلام العربية - التي تدعو إلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عام 1967 كشرط أساسي للسلام والتطبيع الكامل للعلاقات – ومع ذلك فقد انتشرت التكهنات بأن بعض الدول في المنطقة ستنضم إلى حافلة المطبعين. خاصة بعد إعلان ترامب أنه يتوقع أن تحذو خمس دول أخرى على الأقل حذو الإمارات والبحرين، دون ذكر أسمائها.

وفيما يلي قائمة ببعض الدول العربية وأين تقف الآن فيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك حسب ما ورد في التقرير:

سلطنة عمان

كانت سلطنة عمان من أوائل الدول التي هنأت الإمارات والبحرين بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكنها قالت إنها لا تزال ملتزمة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

تحافظ الدولة الخليجية على علاقات جيدة مع كل من الولايات المتحدة وخصمها إيران، مدعيةً موقفًا محايدًا في المنطقة. كما لعبت دور الوسيط في النزاعات الإقليمية.

ومع ذلك، كانت هناك عدة اتصالات بين عمان وإسرائيل، بما في ذلك في عام 2018 عندما استقبل السلطان الراحل قابوس نتنياهو في مسقط. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول إسرائيلي عمان منذ عام 1996. في ذلك الوقت، قال مكتب نتنياهو إن الزيارة جاءت بعد "اتصالات طويلة بين البلدين".

وكان أجرى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات. كما تحدث المسؤول العماني مع جبريل الرجوب، أمين عام اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية ، وأكد على عمق علاقة عمان مع الفلسطينيين.

المملكة العربية السعودية

يقول محللون إن الصفقات الأخيرة لم تكن لتحدث لولا دعم الرياض، على الرغم من إشارة المملكة إلى أنها ليست مستعدة لاتخاذ نفس الخطوة بنفسها.

وأشارت المملكة العربية السعودية، التي قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها ستسمح لجميع الرحلات الجوية بين الإمارات وإسرائيل بعبور مجالها الجوي، إلى أنها لن تطبع العلاقات مع إسرائيل خارج إطار مبادرة السلام العربية. لكن هناك مؤشرات على وجود انقسام عميق بين قيادة المملكة في هذا الصدد.

ذكر تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز كان على خلاف مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

في حين أن الملك داعم منذ فترة طويلة للمقاطعة العربية لإسرائيل ولمطالبة الفلسطينيين بدولة مستقلة، يبدو أن محمد بن سلمان حريص على الانضمام إلى إسرائيل، لمصالح تجارية وعسكرية تخص المنطقة، بحسب التقرير.

خلال حفل التوقيع في واشنطن ، قال ترامب للصحفيين الأسبوع الماضي إنه تحدث مع الملك و "بدأ الحوار" حول التطبيع مع إسرائيل.

لكن وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة نقلت عن الملك أن الملك أعرب عن دعمه لحل "دائم وعادل" للقضية الفلسطينية خلال مكالمته الهاتفية مع ترامب.

السودان

على الرغم من مؤشرات تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت السودان ستعلن سيفعل ذلك في المستقبل القريب.

بعد ما طرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قضية إقامة السودان لعلاقات مع إسرائيل خلال زيارته للخرطوم الشهر الماضي. رد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن حكومته ليس لديها تفويض للقيام بذلك، ويمكن اتخاذ قرار من هذا القبيل بعد نهاية الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات المقررة في عام 2022.

وكان قد التقى مسؤولون سودانيون، بمن فيهم الجنرال عبد الفتاح البرهان، بمسؤولين أميركيين وإماراتيين في أبو ظبي لمناقشة شطبها من القائمة الأمريكية للدول التي "ترعى الإرهاب". وتسعى الحكومة الانقالية لشطبها السودان من القائمة الأمريكية بالدول التي تدعم الإرهاب، والذي يمنعها من الحصول على قروض من المؤسسات المالية الدولية ويحد من الاستثمار الأجنبي المحتمل.

وبينما تفيد تقارير عن صفقات محتملة في القريب العاجل توفر دعما ماليا للسودان إلى جانب شطبها من القائمة السوداء، قال البرهان أن موقف الخرطوم تجاه القضية الفلسطينية وحقهم في إقامة دولة مستقلة "ما زال ثابتًا وسيظل ثابتًا"، على الرغم من السماح للطائرات التجارية الإسرائيلية بالتحليق فوق السودان.

الكويت

أكدت الحكومة الكويتية يوم الاثنين موقفها من هذه القضية قائلة إنها لن تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى يتم إقامة الدولة الفلسطينية. بما يتضمن "الحل العادل والشامل" للصراع وإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين.

جاء البيان بعد يومين من إعلان ترامب أنه يتوقع أن تكون الكويت الدولة العربية التالية التي تقيم علاقات مع إسرائيل.

وجاءت تصريحات ترامب عقب لقائه نجل أمير الكويت الأكبر الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح حيث تسلم الأخير جائزة نيابة عن والده البالغ من العمر 91 عاما.

قطر

بينما تحافظ قطر على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة كونها موطن أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة. إلا أنها على خلاف كبير مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو 2017، وفرضت حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا، بدعوى أن الدوحة تدعم "الإرهاب" وعلاقاتها مع إيران.

وفي بيان الأسبوع الماضي، استبعد المتحدث باسم الحكومة القطرية تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، قائلا إنه "لا يمكن أن يكون الحل" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية لولوة الخاطر: "جوهر هذا الصراع يدور حول الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون" بصفتهم "شعوب بلا دولة ، يعيشون تحت الاحتلال".

الجزائر

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن بلاده لن تكون أبدًا جزءًا من أي اتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال في خطاب متلفز: "لقد لاحظنا نوعًا من التدافع نحو التطبيع...هذا شيء لن نشارك فيه ولن نباركه".

وأضاف تبون "القضية الفلسطينية مقدسة بالنسبة لنا وهي أم كل القضايا ولن تحل إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

وتعكس هذه التصريحات موقف الجزائر الثابت منذ استقلالها عام 1962.

مواضيع ذات صلة