الرئيسية » الاخبار الرئيسية » دولي »
 
07 تموز 2015

أفضل أسواق العقارات وأسوأها في العالم

عانت معظم أسواق العقار بالعالم من تراجع حاد خلال الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، بعض هذه الأسوق استعادت عافيتها وبعضها لم تستعدها كما يجب. بوابة اقتصاد فلسطين تنقل لكم تقريرا أعدته بي بي سي حول أداء أسواق العقارات في العالم.

\

بوابة اقتصاد فلسطين| إن كنت تمتلك كوخاً في أيرلندا، أو فيلا في جزيرة صناعية في دبي، أو حتى شقة في تالين عاصمة استونيا، فستكون على الأرجح مستريحاً في المكان الذي تقيم فيه.

الشيء المشترك بين هذه الأماكن الثلاثة هو كونها الأفضل أداء من ناحية تجارة العقارات، وفقا لتقدير الأسعار في تقرير صادر عن الدليل العالمي للأملاك.

عقارات سريعة البيع

وقد عانت الأسواق الثلاثة من تراجع حاد خلال الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، لكن استعادة سوق العقارات لعافيتها بعد ذلك كان أمراً مذهلاً.

بقية أرجاء العالم لم تكن محظوظة بنفس القدر. ففي ذيل القائمة التي أعدها التقرير الصادر عن الدليل العالمي للأملاك- الذي يحلل التغيرات التي طرأت على أسعار العقارات خلال الربع الأخير من 2014، والذي شمل 41 موقعا- تأتي كييف في أوكرانيا، وتتلوها روسيا، وبكين، والصين التي كانت أسواق العقارات فيها الأسوأ أداء.

الأداء الأفضل: أيرلندا

كان نمر السيلتيك، كما يطلق على أيرلندا، واحداً من البلدان الأشد تضررا من الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008. لكن بعد ذلك تعافى الاقتصاد الأيرلندي وبات أقوى مما كان في السابق فيما يشبه الأسطورة.

\

وقد ساعد تعديل النظام الضريبي على ذلك بلا شك، وأقامت شركات عالمية مقارا إقليمية لها في أيرلندا، من بينها غوغل، وباي-بال، مما شجع أعداداً أكبر من الناس على البحث عن منازل لهم هناك.

ويقدر ماثيو مونتاغيو بولوك، ناشر الدليل العالمي للأملاك، أن الاقتصاد في أيرلندا قوي. ويقول: "لم أكن أعتقد أنه يمكن بناء هذه الأعداد الكبيرة من البيوت الجديدة في دبلن، والآن ينتشر البناء حتى خارج دبلن".

وتضم أيرلندا الآن أفضل سوق للعقارات في العالم، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تزيد عن 16 في المئة عام 2014.

أما المشاريع السكنية التي بنيت قبل الأزمة الاقتصادية وتحولت أثناءها إلى بيوت تنعق فيها الغربان، أصبحت الآن مأهولة. لقد ارتفعت الأسعار في الوقت الذي يستمر فيه البناء. لكن ينبغي ألا ننسى أن أيرلندا لها تاريخ طويل في ارتفاع سوق العقارات وانتكاسه.

المرتبة الثانية: دبي في الإمارات العربية المتحدة

سوق العقارات في دبي هو أحد الأسواق التي انهارت خلال أزمة 2008. فقد انخفضت أسعار العقارات إلى النصف في يوم واحد، وتوقفت أو ألغيت مشاريع إسكان بمئات الآلاف من الدولارات، مما ترك المستثمرين حائرين و مكشوفي الظهر تماماً.

\

وعندما بدأ الاقتصاد العالمي يتعافى، عاد الطلب على العقارات بصورة نشطة. واستؤنفت أعمال البناء في المشاريع المتوقفة، وأقبل الناس على شراء البيوت بنفس القدر الذي كان في السابق.

وبذلك تكون دبي ثاني أفضل سوق للعقارات في العالم، حيث ارتفعت أسعار العقارات فيها بنسبة 13 في المئة خلال عام 2014.

ومع ذلك، هناك إشارات على تراجع في هذا التعافي، حيث أن أعداد المنازل التي بيعت أو تم شراؤها في أبريل/نيسان عام 2014 يبلغ نصف عدد المنازل التي بيعت أو اشتريت خلال نفس الفترة في العام الذي سبقه.

وقد صعدت دبي إلى القمة ثانية. فما هي الأسباب؟ أحد هذه الأسباب أنها تعد ملاذا لمن لا يريد دفع الضرائب. وحسب ما يقول أحمد كايهان، المدير التنفيذي لشركة "REIDIN" المتخصصة في مجال معلومات سوق العقارات، فإن سوق دبي اليوم مختلف تماما عما كان عليه في عام 2008.

فقد وضع البنك المركزي قيوداً على القروض العقارية، مما حد من الإقبال على الشراء، وفرضت الحكومة مزيداً من الشروط على المستثمرين أصحاب مشاريع البناء، مما يعني خفض عدد البيوت المعروضة.

كما زادت رسوم المعاملات المالية المتعلقة بشراء وبيع العقارات لمنع التوقعات والتخمينات المتقلبة للسوق.

المرتبة الثالثة: تالين، استونيا

\

صحيح أن معظم أوروبا تعافت اقتصاديا بعد الانهيار الذي حدث عام 2008، إلا أن أستونيا كانت الأسرع في التعافي، حيث ارتفعت أسعار البيوت فيها عام 2014 بنسبة 12.6 في المئة.

وإضافة إلى التعافي الاقتصادي، تقول صحيفة استونيا اليومية "بوستيميز" أن ازدياد الطلب على البيوت سببه إقبال الأجيال الشابة الذين ولدوا عندما استقلت استونيا عن الحكم السوفيتي، على شراء البيوت مستفيدين من القروض العقارية الميسرة التي تمنحها البنوك.

المرتبة الثالثة من أسفل القائمة: العاصمة الصينية بكين

الصين الصناعية تحتل المرتبة الأولى في سرعة نموها الاقتصادي لكنها تحتل المرتبة الثالثة من أسفل القائمة في أسعار البيوت السكنية، إذ تراجعت أسعار البيوت خلال عام 2014 بنسبة 5.7 في المئة.

\

السبب باختصار هو أن الصين مكتظة بالبيوت كما يقول مانتاغو بولوك، الأمر الذي يعني أن هناك فائضاً في المعروض من البيوت في السوق. لذا انخفضت الأسعار، وارتفعت تكلفة القروض العقارية.

منذ العام الماضي، كان كثير من خبراء سوق العقارات ينتظرون انفجار الفقاعة الاقتصادية، لكن السوق لم يشهد انهياراً بعد. واستمرت أسعار البيوت في التراجع هذا العام أيضاً.

البعض يتهيأ للأسوأ بينما يعتقد البعض الآخر أن الحكومة ستتدخل لضبط الوضع. يقول كايهان: "لا نتوقع أن تتعافى بكين في وقت قريب بناء على ما نرصده من معلومات عن السوق".

المرتبة الثانية من أسفل القائمة: روسيا

دفعت عدة تغيرات اقتصادية سوق العقارات في روسيا إلى التراجع. من بينها الانخفاض الكبير في أسعار النفط، والذي أضر كثيراً باقتصاد هذا البلد المصدر للنفط، والأداء الضعيف للروبل مقابل الدولار.

\

السبب باختصار هو أن الصين مكتظة بالبيوت كما يقول مانتاغو بولوك، الأمر الذي يعني أن هناك فائضاً في المعروض من البيوت في السوق. لذا انخفضت الأسعار، وارتفعت تكلفة القروض العقارية.

منذ العام الماضي، كان كثير من خبراء سوق العقارات ينتظرون انفجار الفقاعة الاقتصادية، لكن السوق لم يشهد انهياراً بعد. واستمرت أسعار البيوت في التراجع هذا العام أيضاً.

البعض يتهيأ للأسوأ بينما يعتقد البعض الآخر أن الحكومة ستتدخل لضبط الوضع. يقول كايهان: "لا نتوقع أن تتعافى بكين في وقت قريب بناء على ما نرصده من معلومات عن السوق".

المرتبة الثانية من أسفل القائمة: روسيا

دفعت عدة تغيرات اقتصادية سوق العقارات في روسيا إلى التراجع. من بينها الانخفاض الكبير في أسعار النفط، والذي أضر كثيراً باقتصاد هذا البلد المصدر للنفط، والأداء الضعيف للروبل مقابل الدولار.

\

ومازالت البلاد تشهد تعويماً للعملة، ونسبة تضخم كبيرة، وتواصل العملة الأوكرانية انخفاضها، وقد اقتربت قيمتها من حافة الانهيار.

وقد انخفضت أسعار العقارات في كييف بنسبة 49 في المئة خلال عام 2014، ولا يبدو أن عام 2015 سيكون أفضل. وقد بلغت قيمة الفائدة على القروض العقارية حوالي 22 في المئة بنهاية عام 2014، مما دفع الكثير من الأوكرانيين إلى العزوف عن شراء البيوت.

ويقول كايهان: "لقد تراجعت كل من روسيا وأوكرانيا بشكل كبير بسبب الأوضاع السياسية، ولن تتعافى هاتان الدولتان بشكل صحيح إلا إذا تحسنت هذه الأوضاع".

مواضيع ذات صلة