25 مصطلحاً تحمل دلالات مراوغة.. توقف عن تداولها
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
يتسلل إلى الإعلام الفلسطيني مصطلحات مترجمة عن الإعلام العربي، في غالب الأحيان لا يدقق فيها الصحفييون الفلسطينيون ، ولا يدرك البعض الدلالات الأيديولوجية والسياسية والقانونية لاستخدامها، إليكم 25 توصيفا توخي الدقة في تناولها كي لا تضفي الشرعية على الاحتلال وجرائمه في فلسطين.
وإذا تمعنا في المقابل بمصطلحات الإسرائيليين نجدها منتقاة ومتداولة بشكل يخدم روايتهم ومكرهم.
مثال ذلك ما قامت به جمعية إسرائيلية تطلق على نفسها إسم "جمعية حق الجمهور بالمعرفة"، حيث تقدمت بالطلب من إذاعة جيش الإحتلال عام 2011 التوقف عن استخدام مصطلح "الضفة الغربية" واستبداله بمصطلح "يهودا والسامرة"، وتم إقرار ذلك فورا. وبررت الجمعية ذلك بأن لمصطلح الضفة الغربية عواقب دعائية وخيمة على "إسرائيل" لإنه يغرس في وعي المستمع أن الضفة ليست جزءا من أرض "إسرائيل".
اليكم بعض هذه المصطلحات التي يتداولها الفلسطينيون ووسائل الإعلام لدينا:
1. لا تقل شطري الوطن بقصد الحديث عن الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تمثلان 23% من فلسطين التاريخية، تناول هذا المصطلح يجعلك تخرج فلسطين المحتلة عام 1948 من مفهوم الوطن، وبالتالي إلغاء حق العودة.
2. لا تقل الأراضي الفلسطينية، وكأن "إسرائيل" نفسها ليست قائمة على أراض فلسطينية مغتصبة.
في المقابل اعلام العدو لا يستخدم هذا المصطلح انما يقول أراضي "يهودا والسامرة" أو "المناطق" أو "المناطق المتنازع عليها"، بهدف إخفاء حقيقة أن "إسرائيل" تحتل أراضي شعب آخر .
3. لا تقل "الضفة الغربية والقدس، فشرقي القدس جزء من الضفة الغربية، والكيان الإسرائيلي قام بضمه رسميا سنة 1980؛ وبالتالي انت تفصله عن الضفة الغربية. وبدلا من ذلك قل مثلا "الضفة الغربية بما فيها القدس".
4. لا تقل "عرب إسرائيل" أو "فلسطينيو إسرائيل"، وهم ليسو كذلك، قل فلسطينيو الـ 48 كاختصار، وبالتالي أنت بذلك لا تلغي هويتهم الوطنية الفلسطينية. كما أنك توافق على محاولة "اسرائيل" صياغة الوعي الدولي بأنها ليست دولة احتلال، ووجود العرب فيها كأقلية عرقية يمثل أمراً طبيعياً، مثلها في ذلك مثل بقية دول العالم.
كما أنهم لم يختاروا الجنسية الاسرائيلية بمحض إرادتهم، وإنما فرضت عليهم بقوة السلاح، وأجبروا على التعاطي معها حفاظاً على بقائهم في أرض وطننا التاريخية.
5. لا تقل جيش الدفاع الإسرائيلي، على الأقل لحظة تطأ قدم واحد منهم أرض الضفة الغربية أو غزة هو يصبح "محتلا" بتعريف الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وحين يحاصر غزة أو يقصفها هو يصبح "معتديا"! ، وهذا المصطلح يستخدم لإضفاء طابع الدفاع، وليس العدوان والهجوم والتوسع على الجيش الإسرائيلي، قل جيش الاحتلال أو العدوان الاسرائيلي.
6. لا تقل عن الأطفال "أسرى" كأنهم مجندون ألقي القبض عليهم في معركة بين جيشين، بينما هم حقيقة "مختطفون" من بيوتهم في مناطق "خاضعة" للسلطة من قبل جيش محتل.
7. لا تقل اشتباكات: يتم استخدام المصطلح لتغطية "اسرائيل" على جريمتها في قتل فلسطيني، فتقول أن فلسطينيا قُتل في اشتباك، بصيغة المبني للمجهول. قل مثلا عدوان أوتطهير عرقي، يعتمد ذلك على السياق.
8. لا تقل الدولة اليهودية، هذا المصطلح يؤشر لنزع المواطنة عن فلسطينيي 48، قل دولة الاحتلال.
9. لا تقل صراع، استخدام هذا المصطلح لإظهار الندية بين قوة الاحتلال والشعب المحتل، قل نضال وتحرر وطني.
10. لا تقل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي : هذا مصطلح غير بريء يُراد به خلق وعي بأن صراع إسرائيل ليس مع العالم العربي أو مع العالم الإسلامي وإنما هو صراع محصور مع الفلسطينيين.
11. لا تقل أهداف، هذا يعني أننا نعطي الشرعية لتدمير الأماكن التي تقصفها اسرائيل بالموافقة على تسميتها أهداف، ويقصدون بأهداف أنها أماكن عسكرية، قل مثلا قصف منازل أو مؤسسات ..الخ.
12. لا تقل اجراءات اسرائيلية/أمنية: هي انتهاك لحقوق المواطن الفلسطيني، وسلب لحقوقه، وليست مجرد اجراءات.
13. لا تقل حدث أمني، أو اجراء أمني وما شابه: أنت بذلك توافق على أن ما يحدث للفلسطينيين من قتل وتدمير وسلب حقوق إنما هو تصرف أمني، أطلق المسمى المناسب للأمر.
14. لا تقل بصورة غير شرعية: كأن نقول تم القبض على عمال فلسطينيين أثناء توجههم للعمل في الأراضي المحتلة بصورة غير شرعية، من يقرر ذلك؟ من يقرر أن دخولك لأرضك المحتلة أو دخولك للأقصى غير شرعي؟.
15. لا توافق على مصطلح تدفيع ثمن، مصطلح ابتكروه لإشاحة النظر عن عمل وحداتهم العسكرية في أراضينا، أنت بذلك توافق على أن لهم حق أو ثمن يستوجب الدفع.
16. لا تقل سياج أمني، قل جدار الأبارتهايد، مقاربة لسياسة الأبارتهايد للفصل والعزل العنصري بين البيض والسود في جنوب افريقيا قبل العام 1994.
17. لا تقل مدني اسرائيلي، المستوطنون مسلحون، ويخدمون بالجيش، لا يصطلح تسميتهم بالمدنيين، هم مستوطنون ومغتصبون.
18. لا تردد مصطلح قصف "مواقع" عسكرية، وبالتالي تبرير قصفها، وهي بنايات سكنية او مواقع سكنية.
19. لا تقل نقطة استيطانية، أو بؤرة استيطانية غير قانونية او غير شرعية، فهم يردون لنا القبول بأن هناك استيطان شرعي وآخر غير شرعي، وهذا تلفيق للحقيقة، فكل الاتسيطان غير شرعي.
20. لا تقل عقوبات اسرائيلية، صاحب الحق حين يتصدى للظلم ويدافع عن حقه لا يكون مذنبا، اذن هي اعتداءات وجرائم إسرائيلية.
21. لا تقل الادارة المدنية، اسمها سلطات الاحتلال.
22. لا تقل اغلاق، قل منع دخول، فأنت صاحب البيت وانت من تفتح او تغلق، وهم ان منعوا دخولك فكونهم محتلين.
23. لا تقل إخلاء، فأنت سيد المكان، وأنت المالك وهم المغتصون، هو تهجير قسري.
24. لا تقل نزاع عقاري، هو احتلال استيطاني.
25. لا تقل مقتل فلسطيني، قل استشهاد.