سلطة الطاقة: 14 مليون دولار خسائر قطاع الكهرباء في غزة بسبب العدوان
رام الله- ملاك أحمد- بوابة اقتصاد فلسطين
أكد رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم على الجهود المبذولة والتنسيق اليومي الدائم مع شركة الكهرباء بمدينة غزة لمحاولة معالجة الدمار جراء عدوان الاحتلال.
وأوضح ملحم في حديث مع بوابة اقتصاد فلسطين أن سلطة الطاقة تعمل على تقارير أولية وبرامج تبادلية لتوفير كميات من الوقود لتشغيل جزء من المحطة لإعادة التيار الكهربائي بشكل طارئ لبعض التجمعات مشيرا إلى ان نسبة العجز في التيار بلغت حوالي 75 بالمئة.
وتوقع تكفلة اصلاح قطاع الكهرباء جراء العدوان بحوالي 14 مليون دولار .
وأشار ملحم أن مدينة غزة بحاجة لإدخال الوقود بشكل يومي لإتمام عمل المحطة بشكل كامل.
4 ساعات وصل مقابل 16 فصل
بدوره، قال مدير الإعلام في شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة محمد ثابت لبوابة اقتصاد فلسطين أن هناك مخاوف من توقف محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة عن العمل وذلك لنفاذ مخزون الوقود المخصص لتشغيلها بسبب سياسات الاحتلال بمنع ادخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم.
قال ثابت أن صحة للأخبار التي تتداول من قبل الوسائل بدخول كميات الوقود من الجانب الإسرائيلي ليست بصحيحة. حيث تعاني شركة توزيع الكهرباء من نفاذ المواد الأساسية داخل المخازن ولا تتوفر مواد صيانة كافية لمجارات الطلب المتزايد والاستبدال المتواصل لشبكات المدمرة وذلك بسبب إغلاق معبر رفح.
وأضاف ثابت مع الدمار الذي يسيطر على أرجاء القطاع أصبح من غير الممكن إيصال التيار الكهربائي إلى العديد من المرافق والمنازل وخاصة وأن هناك عطل في مصادر خطوط النقل الرئيسية المتجهة إلى مراكز الأحمال في المدن، حيث تصل الكهرباء إلى أدنى مستوياتها ما بين 3-4 ساعات وصل مقابل 16 ساعة فصل لتيارات الكهربائية، حيث تبلغ كمية الكهرباء المتوفرة من مختلف المصادر قرابة 107ميجاوات ويتعدى الطلب على الطاقة400 ميجاوات.
تداعيات كبيرة بعد أن تضع الحرب أوزارها
أوضح الخبير الاقتصادي سمير عبد الله أن من المفترض لجوء سلطة الطاقة الفلسطينية إلى وسائل تساعدهم بالاستغناء عن توريد الطاقة من إسرائيل وذلك عن طريق تحويل محطات الطاقة من الديزل إلى الغاز للمساعدة في تقليل التكلفة وتحسين الإنتاج وحيث يرتبط نجاح هذه العملية بإستراد الغاز من الدول العربية المجاورة. وفي ذات السياق يمكن إطلاق مجال الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية والتوسع بها على أسطح المنازل والمؤسسات وكذلك المناطق المفتوحة.
وأشار عبد الله أن الحروب التي مرت بها مدينة غزة خلفت أزمات عديدة وعلى رأسها ارتفاع معدلات البطالة حيث تتجاوز نسبة 50% وكذلك الفقر الذي يقاس بمقدار 60% ويأتي بالوقت الحالي الحرب 4 على التوالي ليدمر ما تبقى من حياة. حيث هدم أكثر من 1400 وحدة سكنية بالكامل و14 ألف وحدة بشكل جزئي، استهدف ال100كيلومتر من الشوارع وضرب البنية التحتية من شبكات صرف صحي وكهرباء وشبكات مياه وكل هذه الأعمال تأتي بهدف تعميق الأزمة داخل القطاع.