الرئيسية » في دائرة الضوء » الاخبار الرئيسية »
 
22 كانون الأول 2021

نواجعة في لقاء حول حركة BDS خلال 2021: المقاطعة شكل نضالي يستطيع كل منا أن يمتشق. فلنمتشقه!

حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين 

"بالإضافة إلى الإنجازات الكبيرة لحركة المقاطعة (BDS) على الصعيد الفني والرياضي والأكاديمي مؤخراً، وبسبب تنامي تأثير  ونجاح حملات المقاطعة الرئيسية، فضلاً عن تمادي الجرائم والمجازر الإسرائيلية بحق شعبنا دون رادعٍ أو عقاب، وصلت حركة المقاطعة إلى التيار العام لتصبح أهم شكل للتضامن مع نضال شعبنا.

لذلك، وحتى وقت قريب، كانت هناك وزارة بأكملها في الحكومة الإسرائيلية لمدة سنين طويلة متخصصة فقط في محاربة BDS من خلال البروباغاندا واستخدام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والحرب القانونية بتكلفة تصل إلى عشرات ملايين الدولارات سنوياً. "

يقول محمود نواجعة، المنسق العام لحركة مقاطعة اسرائيل خلال لقاء خاص مع بوابة اقتصاد فلسطين، والذي أشار فيه الى تنامي شعبية الحركة وتعاظم انجازاتها رغم المضايقات والتضييق الذي تتعرض له من الحركة الصهيونية في كافة البقاع.

اللقاء التالي يسلط الضوء على وقع العام 2021 على الحركة، ويضعنا في صورة الانجازات والتحديات والمعارك التي تخوضها الحركة لاحقاق الحق الفلسطيني كوسيلة مقاومة شعبية سلمية اشتمالية لا إقصائية مناهضة للعنصرية بكافة أشكالها بما في ذلك الصهيونية، ومعاداة المجموعات الدينية والعرقية كافة.

الى نص اللقاء:

نائب بريطاني يدعى روبرت جنريك توقع أن تشرع الحكومة البريطانية خلال العام المقبل بإجراءات تفضي إلى منع حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "بي دي اس" (BDS) من العمل في بريطانيا، عبر نزع الشرعية القانونية عن أنشطتها.

وزعم جنريك أن حركة المقاطعة تواجه بموقف حاسم في بريطانيا، مدعيا أنه لا يوجد حزب سياسي في المملكة المتحدة يدعم أنشطة هذه الحركة. كيف تردون عليه؟

الحقائق والإحصائيات الموجودة على أرض الواقع تدحض ما يزعمه "جنريك"، يوجد تأييد كبير لحركة المقاطعة (BDS) في بريطانيا خاصة في الآونة الأخيرة، فصوّت حزب العمال البريطاني، وهو أكبر حزب سياسي في بريطانيا ومن أكبر الأحزاب الأوروبية، بغالبية ساحقة خلال مؤتمره السنوي لهذا العام، لصالح قرار يُدين إسرائيل كدولة أبارتهايد، داعياً إلى فرض عقوباتٍ عليها، بما يشمل التعاملات التجارية خاصةً العسكرية.

وفي استطلاع حديث للرأي، أجرته (YouGov)، أظهر أنّ تقبّل إسرائيل قد انخفض بشدّةٍ بين الجماهير الأوروبية، خاصةً في بريطانيا. كما كشف مسح لأعضاء حزب العمال البريطاني أن 61% من عضوية الحزب يؤيّدون حركة المقاطعة (BDS) دعماً للتحرّر الفلسطيني.

حققت حركة المقاطعة انتصاراً قانونياً تاريخياً على الحكومة البريطانية، والتي شرعت في حينه قانوناً من شأنه منع صناديق التقاعد في البلديات من اتّخاذ قراراتٍ خاصة بسحب الاستثمار من الشركات الدولية المتورطة في انتهاكات حقوق شعبنا، حيث جاء في قرار المحكمة بأنّ اللوائح التي فرضتها الحكومة البريطانية في عام 2016، لا تتماشى مع سياسات الحكومة، غير قانونيةٍ، وبالتالي لاغيةً ولا يُمكن الاستئناف عليها.

إن مؤيدي إسرائيل من اليمين-المتطرف أو السلطوي يسعون لخنق الحريات العامة، بما فيها حرية التعبير المكفولة في مواثيق حقوق الإنسان الأوروبية والأممية، لا خدمة لنظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي فقط، بل أيضاً خدمة لقمع كل الحريات التي تتناقض مع تحالفهم مع البنوك والشركات الضخمة المهيمنة على الاقتصاد والسياسة. إن حكومة اليمين البريطانية، الفاسدة والمعادية للديمقراطية،  تحاول من خلال استهداف حركة المقاطعة BDS أن تغطي على فشلها المتفاقم على الصعيد الاقتصادي والصحي والتعليمي والاجتماعي وحتى الدبلوماسي.

تحاول الإدارات الأميريكية المتعاقبة تشريع قوانين تجرّم المقاطعة بل وتتعداها إلى مرحلة تشبيه ما تقوم به حركة المقاطعة وكأنه فعل معادٍ للسامية؟ كيف تتعامل الحركة مع هكذا تحدي؟
- يحاول اللوبي الصهيوني الأمريكي، بشقّيه اليهودي والمسيحي الأصوليّ، جاهداً بأن يقمع نمو حركة المقاطعة حول العالم وإفشالها من خلال الترويج لتعريف جديد "لمعاداة السامية" وإسقاطه على حركة المقاطعة، فيخلط عمدًا بين رفض نظام الاحتلال والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين والدعوة لمقاطعته من جهة والعنصرية المعادية لليهود كيهود من جهة أخرى. ويهدف هذا الخلط إلى إسكات الدعوات والتحركات المناصرة للحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي. إلا إن حركة المقاطعة واضحة في رفضها المبدئي والقاطع لكل أشكال العنصرية، بما فيها كراهية اليهود أو التمييز ضدهم كيهود. 

إن النمو الكبير في تأييد الشباب الأميريكيين-اليهود لنضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر الوطني وعودة اللاجئين إلى ديارهم وانهاء نظام الأبارتهايد الإسرائيلي، وتأييدهم لحركة المقاطعة BDS، وقف أمام محاولات النظام الإسرائيلي وآلته الإعلامية الضخمة بدمغ الحركة بـ"معاداة السامية".
فحسب إحصائية جديدة يؤيد 22٪ من اليهود في أمريكا تحت سن الأربعين حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات على إسرائيل (
BDS).
وأصدرت أكثر من 40 منظمة ومجموعة يهودية تقدمية حول العالم بياناً عام 2018 "ترفض فيه اعتبار نقد إسرائيل معادٍ للسامية"، من بينها منظمات منخرطة في حركة المقاطعة مثل "صوت يهودي من أجل السلام" (
JVP) في الولايات المتحدة.

وفي عام 2019 وقع أكثر من 240 باحث وأكاديمي يهودي متخصصين في معاداة السامية والتاريخ اليهودي وتاريخ الهولوكوست، على رسالة للحكومة الألمانية يستنكرون بها وصف حركة المقاطعة (BDS) و مؤيدي حقوق الفلسطينيين بأنهم معادون للسامية.

وأيضاً في استطلاع لآراء اليهود-الأمريكيين في العام 2014 أجراه اللوبي الإسرائيلي ، "جاي ستريت" (J Street)، أيّد 46% من اليهود الذكور تحت سن 40 المقاطعة الشاملة لإسرائيل.
إن حركة المقاطعة الفلسطينية ذات الامتداد العالمي (
BDS) تقف بصرامة ضد كل اضطهاد وكل عنصرية وتمييز عنصري، بما في ذلك معاداة اليهود، وتصر على ربط نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقنا غير القابلة للتصرف مع كافة النضالات التقدمية حول العالم من أجل العدالة والحريات والمساواة بين البشر. لذا، استطاعت الحركة أن تكسب التقدميين/ات حول العالم، بمن فيهم اليهود الرافضين للصهيونية ولنظام إسرائيل الاستعماري وجرائمه بحق شعبنا في الوطن والشتات.

منذ نشأة الحركة حتى الآن، هل حققت الحركة الأهداف المرجوة، وإلى أي مدى وصلت الرؤية واي مستقبل تسعى له الحركة؟

تعتبر حركة المقاطعة اليوم من الأشكال الرئيسية للمقاومة الشعبية والمدنية الفلسطينية، كما تعتبر أهم حركة تضامن على الإطلاق مع نضال شعبنا من أجل حقوقنا غير القابلة للتصرف، وأهمها عودة اللاجئين والتحرر من الاستعمار وتقرير المصير.
تعمل حركة المقاطعة (
BDS) على إعادة ربط النضال التحرري الفلسطيني مع نضالات أخرى حول العالم من أجل العدالة الاجتماعيّة والعرقيّة والاقتصاديّة والبيئيّة والجندرية وغيرها. لذا، تبني الحركة تحالفات تقاطعيّة واسعة حول العالم، مكّنتها من مضاعفة التضامن مع فلسطين وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بين أوساط النقابات العمالية والأطر الفنية والأكاديمية وفي أوساط بعض أكبر صناديق الاستثمار في العالم وبين الحركات الاجتماعية الأوسع في العالم.

 بالإضافة إلى الإنجازات الكبيرة لحركة المقاطعة (BDS) على الصعيد الفني والرياضي والأكاديمي مؤخراً، وبسبب تنامي تأثير  ونجاح حملات المقاطعة الرئيسية، فضلاً عن تمادي الجرائم والمجازر الإسرائيلية بحق شعبنا دون رادعٍ أو عقاب، وصلت حركة المقاطعة إلى التيار العام لتصبح أهم شكل للتضامن مع نضال شعبنا. لذلك، وحتى وقت قريب، كانت هناك وزارة بأكملها في الحكومة الإسرائيلية لمدة سنين طويلة متخصصة فقط في محاربة BDS من خلال البروباغاندا واستخدام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والحرب القانونية بتكلفة تصل إلى عشرات ملايين الدولارات سنوياً.

تضع حركة المقاطعة مع شركائها ومناصريها حول العالم صوب أعينها هدفاً واحداً، لا تحرفه التشريعات القانونية القمعية ولا التضيقات الاستبدادية ولا الخيانة الرسمية، وهو إنهاء نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي وتحقيق حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف بموجب القانون الدولي.
 

كيف كان وقع العام 2021 على الحركة؟ وما هي أبرز المحطات التي مرّت بها؟

شهدت سنة 2021 تطوّراً ملحوظاً في موجات الدعم العالميّ لحركة المقاطعة (BDS)، فعلى الرغم من التطبيع، لا سيّما اتفاقيات الخيانة المستمرّة من قبل أنظمة استبدادية عربية، جاءت الهبّة الجماهيرية الفلسطينيّة لتجسّد وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وتؤكّد الآفاق الواعدة والمفتوحة لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) باعتبارها سلاحاً أصيلاً وضرورياً في مواجهة العدوّ الإسرائيلي.
فبالإضافة لأبرز مؤشرات تنامي تأثير حركة المقاطعة (
BDS) التي نشرت في منتصف العام: https://bdsmovement.net/ar/BDS-impacts-so-far-in-2021 

لحقتها إنجازات أخرى أهمها:

1- استبعد البنك المركزي النرويجي "Norges Bank"، الذي يدير أكبر صندوق معاشات تقاعدية في العالم، ثلاث شركات متورّطة في نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي (Elco Ltd) و(Ashtrom Group Ltd) و(Electra Ltd)، وذلك في أعقاب حملةٍ ناجحةٍ لشركاء حركة المقاطعة في النرويج، بالذات النقابات العمالية.

2-  سحب صندوق التقاعد النيوزيلندي استثماراته من 5 مصارف إسرائيلية بسبب تمويلها لعمليات البناء في المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية على الأرض الفلسطينية المحتلة.

3- انسحب فنانون وشعراء من مبادرة شعرية تابعة لمعرض "إكسبو دبيّ" التطبيعيّ، رفضاً لاستغلال نتاجهن/م الأدبيّ في التغطية على التطبيع الرسميّ.
4- ازداد الدعم العالمي في أوساط الكنائس ضد نظام الأبارتهايد والإستعمار الإسرائيلي، فأدانت الكنيسة الأسقفية في ولاية فيرمونت الأمريكية بغالبية 89-25 السياسات الإسرائيلية العنصرية بحق الشعب الفلسطيني المدعومة من الولايات المتحدة، كما دعت كنيسة السويد المؤسسات المسكونية للتحقيق في إسرائيل كدولة فصل عنصري (أبارتهايد).

5- أدان الآلاف من الفنانين والرموز الثقافية، بمن فيهم نجوم هوليوود وموسيقيين وفنانين معاصرين ومؤلفين مرموقين، نظام الأبارتهايد الإسرائيلي وتبنوا نهج الانفصال عن قطاع الثقافة الإسرائيلي المتواطئ.
واحتج أكثر من 200 مفكر وفنان عربي ضد معهد العالم العربي في باريس بسبب ميله لتطبيع وجود العدو الإسرائيلي. 

 

ما هي أبرز التحديات التي واجهت الحركة في المناطق العربية، وفي الدول الغربية؟

لا شك بأن موجة الاتفاقيات الخيانية الرسمية الأخيرة تشكل تحدياً أمام الشعوب العربية في مناهضتها للتطبيع، فقد توّجت هذه الاتفاقيات مرحلة انهيار رسمي عربي. وقد فتح هذا التطبيع الباب على مصراعيه لينتقل التناغم السرّي بين بعض الأنظمة الاستبدادية العربية مع إسرائيل إلى تطبيع علنيّ وتنسيق أمني وسياسي غير مسبوق.
 

كما تشن إسرائيل وحلفاؤها على حركة المقاطعة (BDS) حرباً قانونية حول العالم، وتحاول الضغط على الحركة والتضييق على نشطائها وملاحقتهم، لكن ذلك لا يعكس إلا حالة الإفلاس والإحباط التي وصلت لها حكومة الاحتلال، فقد أثبتت حركة المقاطعة قدرتها على تخطي هذه العقبات والاستمرار في النمو والانتشار وزيادة تأثيرها وإحراز المزيد من النجاحات، فضلاً عن تنامي عزلة النظام  الإسرائيلي، في مؤشر على نجاح أدواتها. 

كما أن الحرب الإسرائيلية ضد حركة المقاطعة مثل حظر دخول النشطاء إلى فلسطين المحتلة وسن قوانين ضد المقاطعة، تستفز حتى التيارات الليبرالية غير المؤيدة للمقاطعة من قبل، وتثير روح التحدي عند المؤيدين، خاصة الشباب. 
 

اقتصاديا، انعكاسات الانجازات على الاقتصاد، في أي قطاع كانت بشكل أكبر؟
تعد إنجازات الحركة على الصعيد الاقتصادي الأهم في عزل النظام الإسرائيلي الاستعماري والعنصري. فعدد صناديق التقاعد العالمية التي سحبت استثماراتها من شركات متواطئة في الجرائم الإسرائيلية في ازدياد، فكما ذكرنا أعلاه بمؤشرات تنامي تأثير الحركة في عام 2021 فقط، سحب أكبر صندوق لمعاشات التقاعد والتأمين في النرويج (KLP) استثماراته البالغة قيمتها 31 مليون دولار من 16 شركة متورّطة في الجرائم الإسرائيليّة، وأعلن صندوق (Lothian) للمعاشات التقاعدية، ثاني أكبر صندوق تقاعدٍ للسلطة المحلية في اسكتلندا، سحب استثماراته من بنك "هبوعليم" الإسرائيلي الذي تبلغ قيمة أصوله 8 مليارات جنيه إسترليني، ولحقهما صندوق التقاعد الإيرلندي و البنك المركزي النرويجي.
إن عدد الشركات التي اضطرت للانسحاب من المشاريع الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي بات يقلق إسرائيل حقاً. وتبني عشرات البلديات والسلطات المحلية في إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها للحظر العسكري على إسرائيل أو مقاطعة منتجات مستعمراتها أو غيرها من الإجراءات المؤثرة يشكل نقلة نوعية لحركة المقاطعة. ويعكس انخفاض الصادرات إلى أوروبا مؤخراً أيضاً لدرجة كبيرة تنامي تأثير الحركة. كل هذا النمو في المقاطعة دفع حكومة أقصى اليمين الإسرائيلي لاعتبار
BDS "خطراً استراتيجياً من الطراز الأول" منذ أعوام عدة.  
هل تحظى الحركة بدعم محلي يليق بجهود بجهودها على مستوى العالم؟

لا شك أن أهم أسباب نجاح حركة المقاطعة BDS هو التحالف الواسع الذي تشكله اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، فهي تمثل الغالبية الساحقة للأطر الوطنية والشعبية والنقابية للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، بالإضافة الى التأييد الشعبي الهائل للحركة والذي يوفر لها الشرعية الواسعة على المستوى الدولي، ويجعلها تمثل الشعب الفلسطيني في الحملات والتوجهات والمعايير. 

إن التحدي أمامنا محلياً يكمن في تأطير هذا الدعم الشعبي الهائل في حملات استراتيجية، فعالة ومؤثرة لمقاومة نظام الاستعمار ومقاومة التطبيع بأشكاله. إننا نعمل منذ سنوات مع المدارس وقطاع المعلمين/ات ومع النقابات ومع الأطر النسوية والشبابية والطلبة ولجان العمل الشعبي ضد الجدار والاستيطان وغيرها. وهذا كله يسهم في تعزيز ثقافة المقاطعة ومناهضة التطبيع، ولكنه لا يزال بحاجة لتطوير ونشر بشكل أوسع. فالمقاطعة شكل نضالي يستطيع كل منا أن يمتشق. فلنمتشقه!