الرئيسية » الاخبار الرئيسية »
 
27 نيسان 2025

سباق تسلح عالمي غير مسبوق: 2.7 تريليون دولار في 2024 وإسرائيل في صدارة قفزات الإنفاق العسكري

بوابة اقتصاد فلسطين

شهد الإنفاق العسكري العالمي خلال عام 2024 قفزة غير مسبوقة، مسجلاً أعلى زيادة سنوية منذ نهاية الحرب الباردة، حيث بلغ 2.7 تريليون دولار، مدفوعاً بتصاعد الحروب والنزاعات الإقليمية والدولية، وفق تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، اليوم الإثنين.

وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة، التي بلغت نسبتها 9.4% مقارنة بعام 2023، تمثل العام العاشر على التوالي من ارتفاع الإنفاق العسكري، مع تسجيل قفزات ملحوظة في أوروبا والشرق الأوسط تحديداً.

ووصف شياو ليانغ، الباحث في برنامج "الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة" لدى سيبري، هذا التصاعد بأنه "انعكاس واضح للتوترات الجيوسياسية الحادة"، مؤكداً أنها أكبر زيادة تُسجل منذ عقود، ما ينذر بتبعات اجتماعية واقتصادية وسياسية عميقة مع اضطرار الدول لإعادة ترتيب أولوياتها المالية.

وأوضح ليانغ أن العديد من الدول الأوروبية لجأت إلى تقليص بنود مثل المساعدات الخارجية أو بحثت عن مصادر تمويل إضافية عبر الضرائب أو الاستدانة لتمويل إنفاقها الدفاعي المتزايد.

أوروبا.. قفزة تاريخية بقيادة ألمانيا وروسيا

سجلت أوروبا، بما فيها روسيا، أعلى معدل إنفاق إقليمي، بارتفاع نسبته 17% ليصل إلى 693 مليار دولار.

وخصصت روسيا 149 مليار دولار لجيشها، بزيادة سنوية قدرها 38%، وهو ما يعادل ضعف ميزانيتها العسكرية في عام 2015.

أما أوكرانيا، فرغم أن إنفاقها البالغ 64.7 مليار دولار لا يتجاوز 43% من الإنفاق الروسي، إلا أنها سجلت أعلى عبء عسكري عالمي، حيث خصصت 34% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع.

وبرزت ألمانيا بزيادة تاريخية في ميزانيتها الدفاعية بنسبة 28% لتصل إلى 88.5 مليار دولار، لتصبح ولأول مرة منذ إعادة توحيدها أكبر مساهم دفاعي في أوروبا الوسطى والغربية.

الولايات المتحدة والناتو.. سباق إعادة التسلح

عززت الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر منفق عسكري عالمي، ميزانيتها بنسبة 5.7% لتبلغ 997 مليار دولار، وهو ما يمثل 37% من إجمالي الإنفاق العالمي و66% من إنفاق دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأشار التقرير إلى أن 18 دولة من أصل 32 في الناتو بلغت هدف تخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري خلال 2024، في سابقة منذ تأسيس الحلف، وسط توقعات بتنفيذ مشاريع تسليح ضخمة خلال السنوات المقبلة.

الشرق الأوسط.. إسرائيل في صدارة الارتفاعات

شهدت المنطقة اتجاهاً تصاعدياً، حيث سجلت إسرائيل أكبر زيادة في تاريخها منذ عام 1967، مع ارتفاع إنفاقها العسكري بنسبة 65% ليصل إلى 46.5 مليار دولار، في ظل استمرار عدوانها على قطاع غزة.

في المقابل، تراجع الإنفاق العسكري الإيراني بنسبة 10% إلى 7.9 مليارات دولار، بسبب القيود التي فرضتها العقوبات الاقتصادية رغم الانخراط الإقليمي لطهران في عدد من النزاعات.

آسيا.. الصين تواصل توسعها العسكري

تواصل الصين تعزيز قدراتها العسكرية، حيث رفعت ميزانيتها بنسبة 7% لتصل إلى 314 مليار دولار، مستحوذة على نصف الإنفاق العسكري في آسيا وأوقيانوسيا، مع تركيزها على تحديث قواتها، وتطوير إمكانياتها السيبرانية والنووية.

 

مواضيع ذات صلة