الذهب يتراجع مع تنامي التفاؤل بالمحادثات التجارية الأمريكية–الصينية وارتفاع الدولار قبيل قرار الفائدة
بوابة اقتصاد فلسطين
تراجعت أسعار الذهب في التداولات الآسيوية، اليوم الأربعاء، بفعل تزايد شهية المخاطرة لدى المستثمرين بعد الإعلان عن محادثات تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، ما قلّص الإقبال على الملاذات الآمنة. وجاء هذا التراجع متزامنًا مع صعود الدولار قبل قرار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ورغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في آسيا، ولا سيما التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، إلا أن هذه الأحداث لم تسهم بشكل ملحوظ في دعم الطلب على الذهب، حيث بقي تأثيرها محدودًا على المعنويات العامة في الأسواق الآسيوية.
وكان الذهب قد شهد في وقت سابق من الأسبوع موجة صعود وصلت به إلى مستويات قياسية، مدفوعًا بحالة الغموض المحيطة بمستقبل العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن. لكن هذا الزخم تراجع مع تحسّن التوقعات بشأن انعقاد محادثات رفيعة المستوى بين الطرفين في سويسرا خلال الأسبوع الجاري، ما أنعش الأصول المرتبطة بالمخاطر كالأسهم والعقود الآجلة الأمريكية.
وبحلول الساعة 07:36 صباحًا بتوقيت السعودية، تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.3% إلى 3,384.71 دولار للأونصة، بينما انخفضت عقود الذهب الآجلة لشهر يونيو بنسبة 0.9% إلى 3,392.74 دولار للأونصة.
في المقابل، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لا يخطط لتوقيع أي اتفاق تجاري في الوقت القريب، وسط استمرار النزاع التجاري وفرض رسوم متبادلة تفوق 100% بين الجانبين منذ أبريل الماضي، ما يضيف حالة من عدم اليقين حول مخرجات اللقاء المرتقب. وقد بدأت آثار هذا التصعيد تنعكس على بيانات النمو في كل من الولايات المتحدة والصين.
الدولار القوي يضغط على المعادن قبيل كلمة باول
تأثرت أيضًا أسعار المعادن الأخرى بارتفاع الدولار. فقد تراجعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.5% إلى 987.40 دولار للأونصة، وكذلك تراجعت عقود الفضة بنسبة مماثلة إلى 33.208 دولار للأونصة.
أما في سوق المعادن الصناعية، فقد انخفضت العقود القياسية للنحاس في بورصة لندن بنسبة 0.9% إلى 9,456.50 دولار للطن، وتراجعت عقود النحاس الأمريكية بنفس النسبة إلى 4.7135 دولار للرطل، رغم استفادتها نسبيًا من الترقب المحيط بنتائج اجتماع الفيدرالي.
ومن المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، بينما يترقب المستثمرون تصريحات رئيسه جيروم باول، الذي قد يلمّح إلى استقرار في السياسة النقدية على المدى القريب، رغم الضغوط المتزايدة من إدارة ترامب لخفض الفائدة.
investing