الرئيسية » الاخبار الرئيسية » آخر الأخبار »
 
08 أيار 2025

هولندا تغيّر موقفها: دعم أوروبي جديد لمطلب تعليق العلاقات مع إسرائيل

بوابة اقتصاد فلسطين

في تحول دبلوماسي غير مسبوق، أعلنت هولندا أنها لن تدعم بعد اليوم أي خطوة لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وستطالب بفتح نقاش رسمي حول مدى التزام تل أبيب بمبادئ القانون الدولي. جاء ذلك في رسالة رسمية بعث بها وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، إلى مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عشية اجتماع وزراء الخارجية المقرر الأسبوع المقبل.

وتشكّل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في موقف هولندا، التي طالما اعتُبرت من بين الدول الأوروبية الأكثر دعمًا لإسرائيل. واعتبر مراقبون أن موقف لاهاي الجديد يُعد تعزيزًا مفاجئًا للمبادرة التي طرحتها سابقًا دول أوروبية مؤيدة للفلسطينيين مثل إيرلندا، إسبانيا، لوكسمبورغ وسلوفينيا – للمطالبة بتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأكد فيلدكامب في رسالته أن رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "يخلق وضعًا كارثيًا"، ويعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن تل أبيب لم تعد تلتزم ببنود اتفاقية الشراكة التي تلزمها باحترام القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل

يُذكر أن اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تشكل الإطار الأساسي للعلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين الجانبين، حيث يتجاوز حجم التبادل التجاري السنوي بينهما 50 مليار يورو، مما يجعل الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل.

ورغم أن مبادرة تعليق العلاقات كانت قد قوبلت سابقًا برفض من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، إلى جانب معارضة من دول بارزة مثل ألمانيا والنمسا والمجر، فإن انضمام هولندا إلى المعسكر الداعم للتعليق يُعتبر تطورًا كبيرًا قد يُعيد طرح الملف بقوة على طاولة الاتحاد الأوروبي.

رفض مطلق لتعزيز العلاقات

وفي موقف واضح، أكد الوزير الهولندي أن بلاده ستستخدم حق النقض ضد أي تقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بما يشمل مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها خلال السنوات الماضية، في مجالات المناخ، العلوم، والقانون، والتي كانت تتطلب إجماع الدول الأعضاء للمضي قدمًا فيها. وقال فالدهكامب في رسالته: "حان الوقت لرسم خط أحمر... نحن نرسل إشارة إلى إسرائيل ونتخذ خطوة واضحة".

انقسام داخل الحكومة الهولندية

وبينما رحب كثيرون في أوروبا بالموقف الجديد لهولندا، قوبلت الرسالة بانتقادات داخلية، إذ هاجم خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني وأحد أعضاء الحكومة الائتلافية، القرار بشدة، وكتب على منصة "إكس": "وزير الخارجية الضعيف يدعم المتظاهرين المناهضين لإسرائيل".

ويُشار إلى أن وزير الخارجية الحالي كاسبار فيلدكامب سبق أن شغل منصب السفير الهولندي لدى إسرائيل، ويمثل حزب "دي66" (D66) الوسطي في الحكومة الائتلافية، وهو حزب معروف بمواقفه الداعمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

غلوبس

 

كلمات مفتاحية::