صندوق الثروة النرويجي يبيع حصته في شركة "باز" الإسرائيلية بسبب نشاطها في المستوطنات
بوابة اقتصاد فلسطين
أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، عن بيع جميع أسهمه في شركة "باز" الإسرائيلية للتجزئة والطاقة، بسبب امتلاكها وإدارتها للبنية التحتية الخاصة بتوريد الوقود للمستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تشديد المعايير الأخلاقية التي يتبعها الصندوق، إذ اعتمد مجلس الأخلاقيات التابع له في آب/ أغسطس الماضي تفسيرًا أكثر صرامة لمبادئه الأخلاقية، لا سيما فيما يتعلق بالشركات المرتبطة بالأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت الشركة الإسرائيلية للاتصالات "بيزك" قد تعرضت للإجراء ذاته، إذ تخارج الصندوق من حصته فيها في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويُعد الصندوق النرويجي، الذي أُنشئ عام 1996 كأداة ادخار استراتيجية لعوائد النفط والغاز، أضخم صناديق الثروة السيادية على مستوى العالم، إذ بلغت قيمته مؤخرًا مستوى قياسيًا وصل إلى 20 تريليون كرونة نرويجية (نحو 1.8 تريليون دولار). وقد تضاعفت هذه القيمة خلال خمس سنوات فقط، مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة وانتعاش أسواق الأسهم.
ويمتلك الصندوق نحو 1.5% من جميع الأسهم المدرجة عالميًا، ما يجعله لاعبًا مؤثرًا في السوق المالية العالمية. كما أن حجمه يعادل نحو أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي السنوي للنرويج، ويضاهي في قيمته الناتج المحلي الإجمالي لدولة بحجم أستراليا، التي يفوق عدد سكانها عدد سكان النرويج بخمسة أضعاف.