ترامب في قمة الخليج بالرياض: سنوسّع الاتفاقات الإبراهيمية والشرق الأوسط يحقق "تحولًا استراتيجيًا"
بوابة اقتصاد فلسطين
اختتمت اليوم أعمال القمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، حيث تصدرت التحالفات الإقليمية الجديدة، وعلى رأسها الاتفاقات الإبراهيمية، جدول الأعمال إلى جانب ملفات غزة وإيران وسورية واليمن ولبنان.
وفي كلمته أمام القادة الخليجيين، أعلن ترامب أن بلاده تعمل على توسيع الاتفاقات الإبراهيمية، التي أُطلقت خلال ولايته الأولى، لتشمل دولًا إضافية في الشرق الأوسط، معتبرًا أن هذه الاتفاقات تمثل فرصة لإعادة صياغة العلاقات في المنطقة وبناء شرق أوسط مستقر ومزدهر.
وقال ترامب: "سنعمل على إضافة المزيد من الدول إلى الاتفاقات الإبراهيمية. أنتم تحققون شرق أوسطًا مستقرًا وتقومون بعمل رائع. الشرق الأوسط يتمتع بموقع استراتيجي حيوي في قلب العالم، وأتطلع إلى العمل معكم".
شراكة أمنية واقتصادية... وخطاب براغماتي تجاه إيران وسورية
وخلال القمة، التي حضرها عدد من كبار القادة الخليجيين بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمير قطر تميم بن حمد، أمير الكويت مشعل الأحمد، وولي عهد أبو ظبي خالد بن محمد بن زايد، جدد ترامب تأكيده على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أنه "يرغب في صفقة معها، لكن عليها أولًا وقف دعم الإرهاب".
وفي سياق حديثه عن الحرب الإسرائيلية على غزة، قال ترامب إن "شعب غزة يستحق مستقبلًا آمنًا وكريمًا، ويجب العمل على الإفراج عن الرهائن وإحلال السلام بدعم من قادة هذه القاعة".
القادة الخليجيون: دعم للاستقرار وتأكيد على الشراكة مع واشنطن
من جهته، افتتح ولي العهد السعودي القمة بالتأكيد على "العلاقة التاريخية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى تطلع الخليج إلى "تعزيز الشراكة الاقتصادية مع واشنطن". كما شدد على أهمية دعم الحلول السياسية في اليمن وسورية والسودان ولبنان.
وشهدت القمة تفاعلًا واضحًا من القادة الخليجيين مع دعوات الإدارة الأميركية لإعادة ترتيب أوراق المنطقة عبر دمج اقتصادي–سياسي أوسع، يستند إلى الاتفاقات الإبراهيمية كمحور تحالف إقليمي.
خلفية سياسية: الاتفاقات الإبراهيمية على طاولة التوسيع مجددًا
تأتي تصريحات ترامب حول توسيع الاتفاقات الإبراهيمية في ظل تدهور الأوضاع في غزة واستمرار الجمود السياسي على المسار الفلسطيني–الإسرائيلي، وهو ما أثار انتقادات واسعة، خصوصًا في الأوساط العربية الرافضة للتطبيع المجاني.
لكن إدارة ترامب ترى في الاتفاقات الإبراهيمية أداة لإعادة تشكيل المعادلات الإقليمية بعيدًا عن مقاربة "حل الدولتين"، مع تركيز على الأمن، الاقتصاد، واحتواء النفوذ الإيراني.
وكالات