الرئيسية » آخر الأخبار » دولي »
 
22 أيار 2025

العالم في دقائق.. أبرز تحولات الأسواق خلال آخر 24 ساعة

بوابة اقتصاد فلسطين

تشهد الأسواق العالمية حالة من الاضطراب المستمر وسط ضبابية اقتصادية وجيوسياسية متزايدة، يتنازعها تصاعد الحروب التجارية والعسكرية، وفقدان متنامٍ للثقة في الأصول الأمريكية، بينما يقف المستثمرون حائرين أمام مستقبل غير واضح المعالم.

ففي وول ستريت، تراجعت الأسهم الأمريكية للجلسة الثانية على التوالي، بفعل ارتفاع عوائد السندات السيادية، على خلفية مخاوف من تفاقم عجز الموازنة نتيجة سعي الرئيس السابق دونالد ترامب والجمهوريين لتمرير مشروع قانون جديد لخفض الضرائب، رغم تدهور التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.

وفي أوروبا، ساد الهدوء النسبي في ظل استمرار موسم نتائج الأعمال، بينما واجهت البورصة اليابانية ضغوطًا بفعل تباطؤ نمو الصادرات للشهر الثاني على التوالي في أبريل، ما يعكس بدء تأثير الحرب التجارية الأمريكية على الاقتصاد الياباني، رابع أكبر اقتصاد عالميًا.

أما الصين، فرغم تسجيل عجز قياسي في الموازنة العامة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام بسبب حزم التحفيز الاقتصادي، فقد سجلت مؤشرات الأسهم الصينية ارتفاعًا، بدعم من إجراءات الدعم الحكومية.

وفي تطور لافت، بدأت دول مجموعة السبع دراسة فرض رسوم جمركية على المنتجات الصينية، متهمة بكين بممارسات إغراق السوق، في ظل تصاعد التوترات التجارية. هذا، في وقت ارتفعت فيه حركة الشحن البحري بين الصين وأمريكا بنسبة 275% خلال الأسبوع الجاري، على خلفية اتفاق تهدئة جزئي بين البلدين.

وفي المملكة المتحدة، تسارع معدل التضخم السنوي في أبريل إلى 3.5%، وهو الأعلى منذ 15 شهرًا، ما دفع الجنيه الإسترليني للارتفاع إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار في أكثر من عام.

أسواق السلع شهدت تحولات متباينة، حيث واصلت أسعار الذهب الصعود وسط تنامي الشكوك بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، وتعثر مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب تدهور الثقة في الدولار.

في المقابل، تراجعت أسعار النفط بنهاية ثالث جلسات الأسبوع، متأثرة ببيانات أظهرت ارتفاعًا في المخزونات الأمريكية، ما يعكس ضعف الطلب في أكبر اقتصاد مستهلك للطاقة في العالم.

وفي قطاع التكنولوجيا، أعلنت "جوجل" في مؤتمرها السنوي عن إعادة هيكلة جذرية لمحرك البحث الخاص بها، لتقريبه من أنظمة الدردشة الذكية على غرار "شات جي بي تي"، وذلك عبر ميزة جديدة أطلقت عليها اسم "AI Mode".

وفي ظل كل هذه التطورات، حذر البنك المركزي الأوروبي من أن الأسواق العالمية على أعتاب تحول جذري، مشيرًا إلى أن الأداء المستقر للبورصات الأوروبية مؤخرًا قد يعيد رسم ملامح النظام المالي العالمي. وفي الوقت ذاته، تزايدت التقديرات بشأن تراجع الهيمنة التقليدية للدولار، خاصة بعد أن بدأ عدد متزايد من المستثمرين تقليص تعرضهم للعملة الأمريكية. فهل يلوح في الأفق عهد جديد يقود فيه اليورو المشهد المالي العالمي؟

وكالات

مواضيع ذات صلة