تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران يهز الأسواق الإسرائيلية
بوابة اقتصاد فلسطين
افتتحت بورصة تل أبيب تعاملاتها صباح الأحد على وقع التوترات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، مسجلة خسائر ملحوظة في أول جلسة تداول بعد ليلة من تبادل الضربات. فقد تراجع مؤشر "تل أبيب 35" للأسهم القيادية بنسبة 1.5%، فيما انخفض مؤشر "تل أبيب 125" الأوسع نطاقًا بنسبة 1.4%، وسط قلق المستثمرين من اتساع رقعة المواجهة وتأثيرها على الاستقرار الاقتصادي.
تأتي هذه التطورات في ظل موجة جديدة من التصعيد العسكري، إذ شنت الدولتان هجمات متبادلة خلال الليلة الماضية، في تصعيد هو الثاني من نوعه منذ فجر الجمعة، حين أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "الأسد الصاعد" استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية وشخصيات بارزة في البرنامج النووي الإيراني، بدعم ضمني من الولايات المتحدة.
ذعر في تل أبيب وملاجئ مغلقة
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن حالة من الفوضى والهلع سادت شوارع تل أبيب، بعد انطلاق صفارات الإنذار، حيث تُرك آلاف المدنيين بلا مأوى مؤقت بسبب امتناع بعض الملاجئ عن استقبالهم. ونقل عدد من السكان شعورهم بأن الدولة "تخلت عنهم" في لحظة الخطر، في ظل عجز البنية التحتية عن توفير حماية كافية.
وبحسب الصحيفة، قُتل ستة أشخاص في بات يام جراء سقوط صواريخ، وأُصيب نحو 200 آخرين، فيما لا يزال سبعة أشخاص في عداد المفقودين. كما استُهدف مبنى تابع لمعهد وايزمان للعلوم في رحوفوت بصاروخ مباشر.
وتزايد الغضب الشعبي في مناطق الوسط، لا سيما مع كشف تقارير عن افتقار آلاف المباني لغرف محصنة، وهو ما انعكس في شهادات مؤلمة لسكان فرّوا بأطفالهم إلى مدارس أو شقق مجاورة بعد رفض استقبالهم في ملاجئ عامة وخاصة.
هجمات متبادلة وموجات متتالية
في المقابل، ردّت إيران على الهجوم الإسرائيلي عبر ثماني موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية، لتعمّق بذلك حالة القلق الأمني والاقتصادي في إسرائيل.
وأكد جيش الاحتلال أن الهجوم كان "استباقيًا"، بينما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "غير مسبوق"، ويهدف إلى تقويض قدرات إيران النووية والعسكرية.
وفي ظل هذا التصعيد المستمر، تبدو الأسواق الإسرائيلية والمجتمع المدني في حالة ارتباك، وسط غياب مؤشرات واضحة لاحتواء التصعيد أو تهدئة التوتر المتفجر بين الطرفين.
وكالات