الرئيسية » آخر الأخبار » الاخبار الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
17 حزيران 2025

(معدل) فوضى الوقود تتصاعد في فلسطين... ومخاوف من السوق السوداء

بوابة اقتصاد فلسطين

- خبراء: يجب الضغط لاستيراد المحروقات من الاردن والعراق وضبط السوق ومتابعة حكومية مع المواطنين 

تشهد السوق الفلسطينية، وتحديدًا في شمال الضفة الغربية، اضطرابات متزايدة في توريد المحروقات، بالتزامن مع تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة بين إيران وإسرائيل. ورغم تأكيدات رسمية من هيئة البترول حول استئناف التوريد، إلا أن الواقع الميداني يعكس صورة مختلفة تمامًا.

فقد رُصدت خلال الأيام الماضية طوابير طويلة أمام محطات الوقود، وشجارات على أولوية التعبئة، إلى جانب انتشار ظاهرة بيع جالونات المحروقات بأسعار مضاعفة في الأسواق، ما يشير إلى نشوء سوق سوداء.

ووفقًا لفيديوهات وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شهدت عدة مناطق شمال الضفة أزمة خانقة في محطات التزود، رافقها شح في المعلومات الموثوقة، الأمر الذي فتح الباب أمام سيل من الشائعات.

وأحد أبرز دوافع الهلع الذي أصاب الأسواق كان إعلان شركة مصافي النفط في حيفا وقف أعمالها بعد استهداف منشآتها، يضاف الى ذلك التقديرات بان التصعيد الإسرائيلي على إيران سيؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود للطائرات وللآلات العسكرية، وهو ما فُهم لدى البعض كإشارة لاقتراب انقطاع شامل في التوريد.

فجوة معلومات

يرى خبراء تحدثوا لموقع بوابة اقتصاد فلسطين أن فجوة المعلومات شكّلت أرضًا خصبة لانتشار الذعر، إذ غابت البيانات المفصلة حول كميات المحروقات المتوفرة وآلية توزيعها أو خطط الطوارئ في حال تأزم الوضع.

دعوات لتحرك رسمي عاجل

على ضوء هذه التطورات، تبرز الحاجة الملحة لتحرك حكومي سريع، يشمل:

  • تقرير شامل حول وضع المحروقات الحالي والمخزون المتوفر.
  • ضبط السوق ومنع بيع الجالونات الفردية.
  • تفعيل تنسيق طارئ مع دول الجوار كالأردن والعراق لتعزيز التوريد.
  • إطلاق حملة إعلامية فورية لمواجهة الشائعات بالمعلومة الرسمية.

ان ما تمر به فلسطين من أزمات متراكبة، لم يعد مقبولًا أن تُترك الأزمات لتُدار بمزاج الشارع. أزمة المحروقات الحالية تمثل ناقوس خطر حقيقي، ليس فقط على صعيد الطاقة، بل على تماسك المجتمع وثقة المواطن بالدولة. 

مواضيع ذات صلة