الرئيسية » ريادة »
 
29 حزيران 2025

بي إم دبليو "دي" Dee: حين تنبض التقنية بالحياة وتصبح السيارة رفيقًا بروح

بوابة اقتصاد فلسطين

هل تخيلت يومًا سيارة لها صوت وشخصية، تتحدث إليك وتفهمك، تشاركك الطريق كرفيق حقيقي لا كمجرد وسيلة نقل؟ ليست هذه مشاهد من فيلم خيال علمي، بل رؤية المستقبل كما تجسدها "بي إم دبليو" عبر سيارتها الثورية "دي" (Dee)، التي قدمها للعالم النجم العالمي أرنولد شوارزنيجر كأول مركبة تحمل "روحًا رقمية".

في عالم تتحول فيه الآلات إلى كيانات ذكية، تتقدم "بي إم دبليو" بخطى واثقة نحو مفهوم جديد للقيادة. فهنا، لا تقاس التكنولوجيا بحجم الشاشة أو قوة المعالج، بل بعمق العلاقة بين الإنسان والسيارة، بما يجعل القيادة تجربة عاطفية، تفاعلية، غامرة.

من محركات الطائرات إلى قلوب العشاق

قليلون يعرفون أن بداية "بي إم دبليو" لم تكن على الطرقات، بل في السماء. فمنذ تأسيسها عام 1916 في قلب ألمانيا، تخصصت الشركة في صناعة محركات الطائرات، وهو ما يُفسّر شعارها الشهير الذي يجسد مروحة تطير في السماء. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، أعادت الشركة تموضعها، منتقلة إلى إنتاج الدراجات النارية ثم السيارات، واضعة محركها دائمًا في قلب كل إبداع.

سيارات تحولت إلى أساطير

في تاريخها، صنعت "بي إم دبليو" سيارات باتت أيقونات فنية وثقافية:

507 تحفة الخمسينيات التي عشقها إلفيس بريسلي، لدرجة أنه اضطر لتغيير لونها من الأبيض إلى الأحمر هربًا من آثار أحمر الشفاه التي كانت تتركها المعجبات على هيكلها.

2002 تيربو: السيارة التي أشعلت شغف السبعينيات، وأرست أسس الأداء الرياضي بتسارعها المذهل وتصميمها الثوري.

M5 نجمة أفلام الأكشن، من "جيمس بوند" إلى "مهمة مستحيلة"، وأسطورة السرعة والهيبة على الشاشة كما على الطريق.

أكثر من مجرد سيارات: مجتمع وروح وهوية

لا تمثل "بي إم دبليو" مجرد علامة تجارية، بل مجتمعًا عالميًا يضم أكثر من 700 نادٍ رسمي وملايين العشاق حول العالم. هذا الولاء العميق أطلق لقب "بيمر" (Bimmer) على سياراتها، وصنع من كل طراز حكاية، ومن كل سائق سفيرًا لعالم يتجاوز الأداء إلى الانتماء.

وفي عام 1985، خطت الشركة خطوة سبّاقة بتأسيس "مركز التفكير"، الذي استقطب آلاف العقول الإبداعية لتصميم سيارات تفكر، وتفهم، وتستشعر المستقبل.

القيادة الرقمية بلون الاستدامة

رؤية "بي إم دبليو" لا تنفصل عن مسؤوليتها البيئية. إذ لا تكتفي بابتكار سيارة ذكية ووجدانية، بل تجعل من الاستدامة جزءًا من هويتها:

تستخدم الألمنيوم المنتج بالطاقة الكهرومائية النظيفة، ما يقلل الانبعاثات بنسبة 70%.

تطور مواد نباتية بديلة للجلد، وألياف كربونية خفيفة لتقليل الوزن واستهلاك الطاقة.

تستثمر في خلايا وقود الهيدروجين، وبدأت بإنتاج سيارة iX5 Hydrogen، كخطوة نحو مستقبل أخضر.

Dee.. لمسة إنسانية في قلب الماكينة

مع "Dee"، تعيد "بي إم دبليو" تعريف معنى العلاقة بين الإنسان والآلة. فهذه ليست مجرد مركبة ذكية، بل تجربة رقمية-عاطفية، تؤمن أن التكنولوجيا لا يجب أن تبعدنا عن مشاعرنا، بل أن تعمقها. إنها نظرة تحمل في طياتها وعدًا: أن تظل متعة القيادة حيّة، نابضة، ودائمة التطور.

أرقام

 

مواضيع ذات صلة