ما هو المخطط الاستعماري«E1»؟
بوابة اقتصاد فلسطين
أعلن وزير مالية حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش موافقته على بناء آلاف الوحدات الاستعمارية ضمن مخطط «E1» شرق القدس؛ خطوة تُقوّض إمكانية تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وتفكّك وحدتها الجغرافية والديموغرافية عبر تقطيع الضفة الغربية إلى جيوب معزولة.
أكّدت الرئاسة الفلسطينية، على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، أن الاستيطان برمّته مرفوض ومدان وغير شرعي وفق القانون الدولي، ولا سيّما قرار مجلس الأمن رقم 2334، محمِّلةً حكومة الاحتلال تبعات هذه الإجراءات، وداعيةً الإدارة الأميركية إلى وقف هذا «العبث».
تعريف ومراحل المخطط
صادقت حكومة الاحتلال عام 1999 على مخطط «E1» (رقم 4/420) على مساحة تقدَّر بـ 12,000 دونم، أعلنت معظمها «أراضي دولة» وأُلحقت لاحقًا بمستعمرة معاليه أدوميم.
عام 2012، أُقِرّت حزمة مخططات ضمن «E1»، أبرزها:
البنية التحتية المرافقة: "طريق نسيج الحياة"
يتضمن المخطط ما يُسمّى طريق نسيج الحياة:
الأهداف المعلنة والعملية
الترحيل القسري للتجمعات البدوية
يأتي المخطط امتدادًا لمسار تهجير بدأ في 1948 وتكرّر في 1967 (من النقب ثم الأغوار)، بذريعة «مناطق عسكرية مغلقة".
تسعى سلطات الاحتلال لتهجير 46 تجمعًا بدويًا في السفوح الشرقية والأغوار (هُجّر جزء منها بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023)، لتفريغ الحدود الشرقية – البالغة نحو مليون دونم – من الوجود الفلسطيني.
طُرحت بدائل ترحيل إلى مناطق مثل «الجبل» في العيزرية، والنويعمة، وفصائل الوسطى في أريحا؛ غير أنّ صمود السكان حال دون تنفيذها.
تكتل «معاليه أدوميم» ضمن «القدس الكبرى»
يُعدّ من أكبر التكتلات الاستعمارية في الضفة، وتسعى إسرائيل لضمّه إلى القدس ضمن مخطط «القدس الكبرى» الذي يوسّع حدود المدينة بجدار الفصل ليشمل ثلاثة تكتلات:
يهدف الربط بالقدس الشرقية ثم بأراضي 1948 إلى خلق تواصل استيطاني متصل، مقابل عزل التجمعات الفلسطينية التاريخية وإخراجها فعليًا من المدينة.
وتتضمن مشاريع في نطاق «E1» خططًا مثل: مدينة ملاهٍ على 800 دونم (متنزّه، بحيرة صناعية، ملاعب، فنادق) لجذب السياحة، وحي «مفسيرت أدوميم» بأكثر من 3,000 وحدة لربط القدس الشرقية بغور الأردن حتى الحدود الشرقية، إلى جانب ربط مستعمرة كيدار بـ معاليه أدوميم والبناء بينهما.
الآثار القانونية والحقوقية (وفق «بتسيلم»)
تفيد «بتسيلم» بأن البناء في «E1» سيُنتج تواصلًا عمرانيًا بين معاليه أدوميم والقدس، ويُعمّق عزل القدس الشرقية عن الضفة، ويُمسّ بالتواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.
من المتضرر؟