الرئيسية » ريادة » آخر الأخبار »
 
31 آب 2025

من أعواد الثقاب إلى إمبراطورية الأثاث: قصة إينجفار كامبراد وإيكيا

بوابة اقتصاد فلسطين

 

في ريف السويد، عام 1926، وُلد إينجفار كامبراد لعائلة بسيطة، حيث تعلم منذ صغره قيمة العمل الجاد والاقتصاد في الإنفاق. لم يكن يعلم أن أولى تجارته الصغيرة، بيع أعواد الثقاب في عمر ست سنوات، ستكون مجرد البداية لمغامرة ستغير صناعة الأثاث عالميًا.

بحلول سن السابعة عشرة، أسس كامبراد شركته الصغيرة تحت اسم IKEA، وبدأ ببيع منتجات منزلية بسيطة تُرسل عبر شاحنات الحليب. لكن لحظة التحول الكبرى جاءت بالصدفة: حين لم تستطع سيارة نقل شحن طاولة كاملة، فكّ أحد الموظفين أرجلها لتوفير المساحة، وبهذا ولد مفهوم الأثاث المفكك. الفكرة لم توفر فقط مساحة النقل، بل وضعت الأساس لاستراتيجية اقتصادية ذكية جذبت ملايين العملاء حول العالم.

مع مرور الوقت، خطت إيكيا خطواتها الأولى خارج السويد، فافتتحت فروعًا في النرويج والدنمارك قبل التوسع تدريجيًا إلى أوروبا. النجاح لم يكن دائمًا مضمونًا، فالتجربة اليابانية في السبعينيات أثبتت أن فهم ثقافة العميل أمر أساسي، فانسحبت الشركة مؤقتًا لتعود لاحقًا مع حلول مبتكرة تناسب السوق المحلي.

يكمن سر إيكيا في ثلاثة عناصر رئيسية: الهوية السويدية التي تنعكس في التصميم البسيط والأنيق وأسماء المنتجات الفريدة، الأسعار المعقولة المدعومة بالأثاث المفكك وشراكات الموردين طويلة الأمد، وتجربة التسوق المبتكرة التي تحوّل كل زيارة إلى رحلة ممتعة للعائلة.

اليوم، بعد عقود من الابتكار والتحديات، تواجه إيكيا عالمًا سريع التغير، من التجارة الإلكترونية المتنامية إلى تقلبات الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، تواصل الشركة رحلتها نحو الاستدامة والابتكار الرقمي، مستهدفة أن تصبح شركة دائرية بالكامل بحلول 2030، لتظل مثالًا حيًا على كيف يمكن لرؤية بسيطة وطموح كبير أن يتحول إلى إمبراطورية عالمية.

 

 

 

مواضيع ذات صلة