بوابة اقتصاد فلسطين

بينما تواجه إسرائيل تراجعا غير مسبوق في صورتها الدولية تستعد وزارة الخارجية لإطلاق برنامج دبلوماسي واسع النطاق يهدف إلى تحسين مكانتها في الرأي العام العالمي.

ويتضمن البرنامج ضخ ميزانية ضخمة تبلغ نحو 520 مليون شيكل للتواصل مع المؤثرين، أعضاء البرلمان، الصحفيين، والشخصيات الدينية من مختلف أنحاء العالم، عبر مئات الوفود المقررة خلال العام الجاري.

ويشمل البرنامج استضافة وفود ضخمة من السياسيين والدينيين، أبرزها وصول 250 مشرعًا أمريكيا هذا الأسبوع ووفد يضم 1000 رجل دين نهاية العام الجاري، في إطار جهود لتعزيز النفوذ الإسرائيلي على الجمهور العالمي.

ويتوقع وصول نحو 400 وفد خلال عام 2025، بمشاركة نحو 5000 شخص، مقارنة بمتوسط 25 وفدًا سنويا قبل الحرب.

وفي الوقت نفسه، تعكف الحكومة على إنشاء هيئة الدبلوماسية العامة لتنسيق العمل الإعلامي والدبلوماسي الرقمي، على أن يتولى هذا القسم الجديد إدارة الحملات الإعلامية، بما في ذلك استراتيجيات التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوظيف خبراء من خارج الخدمة الخارجية في المجالات الرقمية والإعلامية والإبداعية.

وتوضح المذكرات التوضيحية أن الدبلوماسية العامة لم تعد نشاطًا مساعدًا، بل أصبحت أداة أساسية لتحديد سياسات وقرارات المسؤولين الحكوميين في دول العالم.

وتشمل الحملة لقاءات الوفود مع الوزراء والجنود والناجين من حزب النوبة وسكان القرى المحيطة بغزة، وعرض مواد إعلامية حول مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول.

بهذه الخطوة، تسعى إسرائيل إلى تسويق صورتها دوليًا عبر مزيج من الميزانية الضخمة، الحملات الرقمية، والوفود الميدانية، في محاولة لتعويض التدهور الحاد في مكانتها على الساحة العالمية منذ الحرب الأخيرة.