بوابة اقتصاد فلسطين

مكتب رئيس الوزراء: أطلق رئيس الوزراء د. محمد مصطفى اليوم المخطط الوطني التنموي المكاني الشامل، تحت عنوان "رؤية فلسطين نحو المستقبل 2050"، مؤكداً أن هذا المخطط يمثل إعلان إرادة شعب فلسطيني مصمم على البقاء، ودولة قادرة على البناء، وهو أكثر من وثيقة فنية، بل رؤية وطنية شاملة تمتد حتى عام 2050، صاغها خبراء فلسطينيون وخضعت لتمويل وطني، وشملت حوارات موسعة استمرت قرابة أربع سنوات بمشاركة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات والمواطنين.

وقال مصطفى إن المخطط يغطي رؤية متكاملة للدولة بما يشمل شبكات المواصلات والاتصالات، مصادر المياه والطاقة، مناطق التنمية الاقتصادية، المراكز الحضرية الجديدة، والمرافق الحيوية على المستوى الوطني، لضمان التكامل بين المحافظات الشمالية والقدس، والمحافظات الجنوبية والممر الرابط بينها.

وأشار مصطفى إلى أن المخطط يضع أمام الدولة ثلاث مهام رئيسية يتم تنفيذها على ثلاث مراحل: التحضير لتجسيد الدولة، تجسيد الدولة بما يسمح به الواقع الحالي، واستكمال بناء الدولة بعد زوال الاحتلال. وأضاف أن المخطط يرتكز على الواقع الحالي لكنه يتصور مستقبل فلسطين بشكل عملي، مع خطط تنموية متوازنة تأخذ بعين الاعتبار الظروف ما بعد انتهاء الحرب على غزة.

وأكد رئيس الوزراء أن المخطط يؤكد تصميم الشعب الفلسطيني على التخطيط للمستقبل رغم الحرب والحصار، ويشكل إطاراً وطنياً جامعاً للتنمية ومرجعاً للسياسات وأداة لتوجيه الجهود نحو بناء دولة قادرة على الصمود والازدهار، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته لهذا الإنجاز الوطني الكبير.

من جانبه، قال القائم بأعمال ممثلية النرويج، إريك بيغراف، إن النرويج تدعم التنمية الفلسطينية منذ عام 1995، مؤكداً أن المخطط يمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي أن فلسطين لا تنتظر الاعتراف، بل تعمل على بناء مؤسسات دولة ذات سيادة.

وأشاد منيب المصري بأهمية المخطط الذي جاء ثمرة تعاون جماعي فلسطيني خالص، مشيراً إلى أنه يشكل رافعة للجهود الدبلوماسية والسياسية لتجسيد مؤسسات دولة فلسطين.