الرئيسية » آخر الأخبار » الاخبار الرئيسية »
 
20 تشرين الأول 2025

الإحصاء: الضفة والقطاع يغرقان في البطالة... نصف مليون عاطل عن العمل

بوابة اقتصاد فلسطين

أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن قطاع غزة يغرق في البطالة بعد مرور عامين على حرب الإبادة الجماعية التي دمّرت كل مقومات الحياة في القطاع، فيما يعيش الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة حالة انهيار غير مسبوقة.

نصف الفلسطينيين عاطلون عن العمل

بحسب تقرير الجهاز الصادر لمناسبة اليوم العالمي للإحصاء، بلغ معدل البطالة في فلسطين 50%، بواقع 34% في الضفة الغربية و80% في قطاع غزة، أي ما يعادل 550 ألف عاطل عن العمل.
وأشار التقرير إلى أن نحو 180 ألف عامل كانوا يعملون داخل إسرائيل والمستعمرات قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو ما كان يشكّل أحد أعمدة الاقتصاد الفلسطيني، قبل أن تُغلق أبواب العمل بفعل العدوان.

الإنشاءات تدفع الثمن الأعلى

كشف "الإحصاء" أن الاحتلال دمّر أكثر من 85% من البنية التحتية في غزة، ما أدى إلى انهيار شبه تام في الأنشطة الاقتصادية.
قطاع الإنشاءات كان الأكثر تضررًا بنسبة 98% في غزة، تلاه الزراعة (94%)، الصناعة (94%)، والخدمات (83%)، في حين سجلت القطاعات ذاتها في الضفة الغربية تراجعًا أقل حدة.

نحو 90% من القطاع مدمَّر

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، دمّر الاحتلال أكثر من 102 ألف مبنى بالكامل وتضرّر قرابة 193 ألف مبنى جزئياً، فيما تجاوزت الوحدات السكنية المدمّرة 330 ألف وحدة.
طال الدمار المدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة والمنشآت الاقتصادية، إضافة إلى تدمير شامل لشبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي والأراضي الزراعية، ليجعل من القطاع "مكانًا غير قابل للعيش".

هدم ممنهج في الضفة الغربية

في المقابل، رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلال النصف الأول من 2025 380 عملية هدم استهدفت 588 منشأة في الضفة الغربية، بينها 322 مسكنًا مأهولاً، منها 67 عملية هدم في القدس وحدها.
وأكد التقرير أن هذه الممارسات تمثل سياسة ممنهجة لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم في انتهاك واضح لحق السكن.

كارثة إنسانية: 85% من شبكات المياه والصرف الصحي خارج الخدمة

أظهرت التقييمات الأولية أن العدوان دمّر 85% من مرافق المياه والصرف الصحي في غزة، بتكلفة إعادة تأهيل تقدّر بـ 1.5 مليار دولار.
ويحصل نحو 49% من الأسر على أقل من 6 لترات مياه يوميًا للفرد، أي أقل بكثير من الحد الأدنى الإنساني البالغ 15 لترًا وفق معايير منظمة الصحة العالمية.

غلاء يلتهم المعيشة

تضاعفت أسعار المستهلك في غزة بأكثر من خمسة أضعاف (512%) منذ بدء الحرب، فيما ارتفع مؤشر غلاء المعيشة في فلسطين بنسبة 33% خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، منها 78% في قطاع غزة، مقابل ارتفاع طفيف في القدس والضفة.

مجاعة تلو الفقر

قبل العدوان، تجاوزت معدلات الفقر في غزة 63%، لكن الوضع اليوم تخطّى حدود الفقر إلى مستويات من الجوع والمجاعة.
فقد تراجع إجمالي الاستهلاك بنسبة 80% في غزة و13% في الضفة الغربية، فيما تشير البيانات إلى أن 96% من سكان القطاع (2.1 مليون نسمة) يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي.

أرقام الشهداء والمصابين

حتى 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025، استشهد 68,116 مواطنًا في قطاع غزة، بينهم 18,592 طفلًا و12,400 امرأة، إضافة إلى 11,200 مفقود و170,200 مصاب.
وفي الضفة الغربية، استشهد 1,054 مواطنًا وأصيب 9,034 آخرون، فيما نزح أكثر من مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة مرارًا منذ بدء العدوان.

 

مواضيع ذات صلة