بوابة اقتصاد فلسطين

قال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشار البارز لشؤون الشرق الأوسط، في مقابلة إلى جانب المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إنه «يتعيّن على إسرائيل أن تبدأ في مساعدة الفلسطينيين وتحسين نوعية حياتهم إذا كانت تريد الاندماج الكامل في الشرق الأوسط الآن بعد انتهاء الحرب».

جاء ذلك في مقابلة أجراها كوشنير ومبعوث ترمب ستيف ويتكوف  مع برنامج “60 دقيقة” على قناة  سي بي اس.

وأضاف أن الرسالة الأكبر التي حاولنا نقلها إلى القيادة الإسرائيلية الآن هي أنه بعد انتهاء الحرب، إذا كنت تريد دمج إسرائيل في الشرق الأوسط الأوسع، فعليك إيجاد طريقة لمساعدة الشعب الفلسطيني على النجاح وتحقيق الأفضل.

وأضاف أنّه وويتكوف «بدآ للتو» في نقل هذه الرسالة إلى إسرائيل. وأوضح أن الولايات المتحدة «تركّز على خلق وضع للأمن المشترك والفرص الاقتصادية للإسرائيليين والفلسطينيين حتى يتمكنا من العيش جنبًا إلى جنب بطريقة دائمة».

أبعاد التصريحات: اقتصاد وليس سياسة

تأتي تصريحات كوشنر في سياق رؤية اقتصادية أوسع أثارها خلال ولاية ترامب الأولى، التي اعتبرت تحسين الاقتصاد الفلسطيني جزءًا مركزيًا من “سلام اقتصادي” يتجاوز محاور الصراع التقليدية.

 إذ كشفت الوثائق الأميركية عن خطة استثمارية ضخمة في الأراضي الفلسطينية بلغت نحو 50 مليار دولار خلال عشر سنوات، تستهدف تنفيذ مشاريع بنية تحتية ودعم القطاع الخاص وزيادة فرص العمل للفلسطينيين.

على سبيل المثال، نصّت الخطة على:

• إنشاء «صندوق استثماري متعدد الأطراف» لإطلاق المشاريع في الضفة وغزّة.
• إنشاء ممرّ نقل بري-سكك حديدية بين الضفة الغربية وغزّة لتعزيز التكامل والربط الاقتصادي.
• مضاعفة الناتج المحلي للفلسطينيين، وخفض نسبة الفقر إلى النصف، وخلق أكثر من مليون وظيفة.

بهذه الطريقة، تحوّل التركيز من مجرد تسوية سياسية تقليدية إلى مقاربة ترى أن الازدهار الاقتصادي للفلسطينيين يشكّل حجر أساس لإنهاء الصراع وفتح آفاق تطبيع إقليمي أوسع.

 التحديات والعقبات

رغم الطموح، واجهت الرؤية الأميركية انتقادات عديدة من القيادة الفلسطينية، التي رأَت أن التركيز على الاقتصاد وحده من دون معالجة سياسيّة لقضية الدولة والاحتلال ليس كافياً.