الرئيسية » أقلام اقتصادية »
 
04 تشرين الأول 2015

بداية مبكرة للقطف

\

رغم اعلان معالي وزير الزراعة وتحديد موعد قطف الزيتون وبدء عمل المعاصر بيوم الجمعة التاسع من تشرين اول .. وقامت الوزارة ومجلس الزيتون الفلسطيني وبالتنسيق مع المحافظين بعقد اجتماعات لاصحاب المعاصر في مكاتب المحافظين في كل من قلقيلية وسلفيت واليوم في نابلس والثلاثاء غدا في الخليل رغم كل هذا .... فقد فتحت بعض المعاصر ابوابها ضاربة بعرض الحائط كل ما يقال وينشر ... 

المعاصر عندما فتحت ابوابها ليس لطحن الماء وانما لعصر الزيتون، وهذا يعني ان المزارعين قد قطفوا زيتونا بكميات تسمح بفتح المعاصر ... وفي كل عام نواجه نفس المشكلة ونفس التحدي ... لان هذه الايام والتي تصادف الاعياد اليهودية وما يصاحبها من اغلاقات للحدود وعدم دخول العمال الى خلف الخط الاخضر ... يحتم على العاملين في فلسطين التاريخية يقطف زيتونهم هذه الايام التي هو معطل بها.

هذه الفئة من المزارعين يحسبوها بحساب الربح والخسارة ... العطل عن العمل قيمته تعادل 100 $ على اقل تقدير وثمن تنكة الزيت هو اقل من 100$ ... اذن ليقطف حاليا وان كانت نسبة السيولة اقل ولكنها في النتيجة اقل ضررا من تعطله عن العمل في الايام القادمة .

الامور لا تحسب بهذه الطريقة ... تحسب ان نسبة السيولة في الزيت الفلسطيني هي من 25 % الى 26 % .. في حالة تم القطف والزيتون في حالة نضج كامل .... اما اذا قطفنا الزيتون قبل نضوجه فان متوسط النسبة هو 17% الى 18% .. وهذا يعني ان خسارة قومية بمعدل 8% من الناتج الوطني قد فقدناه للكمية التي عصرناها قبل النضج المكتمل... واذا حولنا هذا الرقم الى ارقام مادية فان ذلك يعني ارقا مادية ضخمة .

عزيزي المزارع بقطفك المبكر للزيتون فانك تساهم في خسارتك الشخصية وفي التسبب بخسارة قومية ليست بسيطة ... وانت ايضا عزيزي صاحب المعصرة ان فتحك ابواب معصرتك والعمل قبل الموعد المحدد فانك توجد البيئة المناسبة لهذه الخسارة ... كما وانك تساهم في زيادة نسبة الفاقد من الزيت في الجفت .

[email protected]

مواضيع ذات صلة