الرئيسية » رواد الإقتصاد »
 
27 تشرين الأول 2015

فاروق الشامي.. الفلسطيني عراب المال والجمال

هو رجل الأعمال والمليادير ومصفف الشعر العالمي صاحب إحدى أهم شركات العالم في مجال التجميل، وهو الفلسطيني المحب لوطنه العائد إليه والحالم بخلق واقع اقتصادي أفضل.

\

ولد فاروق الشامي عام 1942 في قرية بيت عور التحتا قرب رام الله، ودرس في مدرسة الفرندز في المدينة. ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1965 لإكمال دراسته الجامعية بتخصص الكيمياء والفيزياء، وقرر فيما بعد دراسة التجميل. ولتمويل دراسته عمل في توصيل الكتب وفي جلي الصحون في مطاعم الجامعة.

عام 1968 عاد الشامي إلى رام الله، ليفتتح ﺻﺎﻟﻮﻧﺎ ﻧﺴﺎﺋﻴﺎ ﻟﺘﺼﻔﻴﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮ. وإلى جانب ذلك استغل الشامي دراسته الكيمياء لانتاج ﺍﻟﺸﺎﻣﺒﻮﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ. إلا أن ظروف الاحتلال دفعته لنقل صالونه إلى الولايات المتحدة والبدء من هناك.

ومن هذا المشروع الصغير انطلقت "شركة فاروق سيستمز" التي يصل رأس مالها اليوم لأكثر من مليار دولار وتدعم الشركة الضخمة الاقتصاد الأمريكي وتوفر فرص عمل للآلاف.

كان  الحدث الأكبر في حياة فاروق إصابته بحساسة من مادة الأمونيا المستخدمة في صبغات الشعر، بالتالي عدم قدرته على ممارسة العمل الذي يحب. هنا فكر الشامي بتطوير بديل لهذه المادة الضارة.

"بدأت أفكر ﻓﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮ الشمس ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ، وذلك أن الشمس تعكس عدة ألوان، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻔﺘﺤﻪ ﺑأﻟﻮﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻫﻨﺎ جاءت فكرة ﺍﻟﻠﻴﺰﺭ وبدأت بإجراء ﺍﺑﺤﺎﺛﻲ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭاستطعت ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ إلى الضوء الذي ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺸﻌﺮ" يقول الشامي في تصريح صحفي.

لدى الشامي 23 براءة اختراع مسجلة عالمياً، تحت اسم منتجات "فاروق سيستم" وتباع منتجاته في 138 دولة، وكان فاروق هو أول من استخدم الحرير والسيراميك في منتجات تصفيف الشعر.

وتنتج "شركة فاروق سيستمز" مختلف مستحضرات العناية بالشعر، مثل CHI وBiosilk وبطاقة إنتاجية تصل مليون عبوة يوميا تجعل شركته رقم واحد من حيث المبيعات في سوق المنتجات المستخدمة بأكبر صالونات التجميل العالمية، للعام السابع على التوالي.

أسس الشامي حديثا شركة جديدة في فلسطين لتكون إحدى فروع شركته العالمية، لتسهم في تشغيل أكبر عدد من الشباب الفلسطينيين، ويقول في إحدى تصريحاته الصحفية "عدت إلى فلسطين، لأضع ثروتي هنا، بدأت بتشغيل 100 عامل فلسطيني، وسيصبح العدد ألف عامل في الفترة المقبلة"

ومؤخرا نظم الشامي مبادرة لحشد أموال من فلسطينيي الشتات للاستثمار داخل فلسطين في مؤتمر استثماري كبير نتج عنه إطلاق مجموعة استثمارية برأس مال أولي يتجاوز 100 مليون دولار، بمساهمات من رجال أعمال محليين ومغتربين.

للشامي باع طويل في المشاريع الخيرية في فلسطين من ضمنها بناء مدرسة في قريته بيت عور وتعبيد شوارع ومشاريع صحية في المدن الفلسطينية.