خلفت موجة الصقيع التي ضربت المناطق الزراعية في طوباس مع ساعات فجر اليوم الخميس، أضرارا كبيرة في المحاصيل الزراعية.

قال مدير الدائرة الفنية في زراعة محافظة طوباس، رافع عديلي، إن مديرية الزراعة تقوم قبل كل موجة صقيع متوقعة، بالتواصل مع المزارعين وتزويدهم بإرشادات من شأنها التخفيف من أضرار الصقيع .

وفي محافظة طوباس ثلاث مناطق رئيسية لزراعة الخضراوات بشكل كبير تشمل الأغوار، وطمون، والفارعة.

بدوره، أوضح المزارع يونس بني عودة، أن مساحة الأراضي المزروعة لديه تقدر بـ"400" دونم، مزروعة بـالبطاطا، والبصل، والجزر، والباذنجان، مؤكدا أن الضرر الأكبر جاء على الأراضي المزروعة بمحصول البطاطا والتي تقدر مساحتها بـ"170" دونما.

من جهته، قال المزارع ثائر حمد الله، إن موجة الصقيع الحالية خلفت دمارا على محاصيل البطاطا، والفلفل، والباذنجان، والمقدر مساحتها بأكثر من "180" دونما، في منطقة عاطوف شرق طوباس.

ورأى أن موجة الصقيع الحالية أشد وأقوى من تلك التي ضربت المنطقة قبل حوالي شهر، مؤكدا أن البطاطا من أكثر المحاصيل الزراعية تأثرا، إذ تصل نسبة الضرر في بعض مناطق إلى إتلاف كلي، فيما انخفضت النسبة في بعض المناطق إلى أقل من النصف.

وتحدث عن سبل معالجة أضرار الصقيع، قائلا: "بعض المحاصيل يمكن رشها بالسماد، لكن البطاطا لا يوجد لها علاج الا بتأخر قطف ثمارها لأكثر من أسبوع، ومحاولة جني الثمار التي ما زالت صالحة".

وتابع حمد الله: في العام الماضي وصلت نسبة التلف في المحاصيل الزراعية بفعل الصقيع لأكثر من 40%، ما يعادل "700" ألف شيقل خسائر.

وفي منطقة المالح، يعاني المزارعون من تلف متفاوت في المزروعات بنسب مختلفة، وأشار المزارع صلاح دراغمة، إلى أن موجة الصقيع الحالية خلفت أضرارا في بعض المحاصيل.

وأوضح أن محصول الكوسا من أكثر المحاصيل تأثرا بموجات الصقيع، مؤكدا أن المحاصيل المغطاة هي الأكثر ضررا من بين جميع المحاصيل، ورأى أن الموجة الحالية كان تأثيرها أكبر من الموجة السابقة، التي ضربت أراضي المزارعين قبل شهر.

وكانت مديرية الزراعة في محافظة طوباس قدرت نسبة الأضرار بالمحاصيل ما بين 10-15%، بفعل موجة الصقيع التي جاءت في شهر كانون الأول الماضي.

(وفا)