الرئيسية » منوعات »
 
25 حزيران 2016

طرق للتأقلم مع زملاء ينتمون لأجيال مختلفة

عندما يتعلق الأمر ببيئة عمل تضم أشخاصا ينتمون لأجيال مختلفة، فإنه يصبح من الضروري اتباع عدد من النصائح لإيجاد قاعدة قوية من التفاهم فيما بينهم والحفاظ عليها..

\

بيئة العمل الصحية يجب أن تضم فريقا كاملا من الموظفين المتعاونين والذين يملكون لغة حوار واحدة يستطيعون من خلالها التفاهم وتذليل العقبات التي تعترض طريقهم.
وهذا الأمر قد يبدو متاحا بالنسبة للموظفين الذين ينتمون لجيل واحد، مما يسهل لغة الحوار بينهم. لكن عندما يتعلق الأمر ببيئة عمل تضم أشخاصا ينتمون لأجيال مختلفة، فإنه يصبح من الضروري اتباع عدد من النصائح لإيجاد قاعدة قوية من التفاهم فيما بينهم والحفاظ عليها:

- جيل الزمن الجميل: هذا الجيل ينتمي لمن ولدوا في فترة الأربعينيات إلى الستينيات من القرن الماضي. هذا الجيل ولد في حقبة كانت الرسائل تكتب فيها يدويا وترسل بالبريد العادي وكان الهاتف يشكل أسرع وسيلة تواصل موجود وقتذاك. لو كنت تعمل إلى جانب أحد المنتمين لذلك الجيل، فعليك تذكر ما يلي:

* احترام الخبرات: عندما تحتاج لطلب خاص بالعمل من أحد المنتمين لجيل الزمن الجميل عليك أن تضع بعين الاعتبار خبرات ذلك الشخص وأن تظهر احتراما لتلك الخبرات مثلما فعل هو مع رؤسائه الذين عمل تحت قيادتهم. وهذا يعني أيضا أن تستمع لتصورات الشخص واقتراحاته قبل أن تتكلم بوجهة نظرك التي جعلتك ترى أهمية تنفيذ طلبك الذي يخدم الشركة التي تعملان بها.

* كن جاهزا لإجابة أسئلتهم: المنتمون لجيل الزمن الجميل اعتادوا على العمل ببيئة بعيدة عن المشتتات التي نراها اليوم كالهاتف الذكي والبريد الإلكتروني والرسائل القصيرة والدردشة الإلكترونية الفورية. لذا عندما تكونون بصدد إنجاز مشروع معين فإنهم سيتوقعون منك أن تتفرغ للمشروع وتمنحه جل وقتك وبالتالي تكون مستعدا في أي وقت للإجابة عن الأسئلة التي قد تستجد والسعي كفريق لإيجاد الحلول للمشاكل التي قد تعترض طريق إتمام المشروع.

* احترم خصوصياتهم: في السابق كانت العلاقة التي تربط زملاء العمل تقتصر على الوقت الذي يقضونه في العمل فقط، بعكس ما نراه الآن؛ حيث تتحول العلاقة كنوع من الصداقة التي تستمر خارج أوقات العمل. لذا لو حاولت دعوة زميلك المنتمي لجيل الزمن الجميل لحضور مباراة معك على سبيل المثال ورفض دعوتك فلا تأخذ رفضه بشكل شخصي، فهذه الطريقة التي اعتاد عليها.

- الجيل "س": أو جيل القلاقل والنزاعات وهم أولئك المنتمون لحقبة الستينيات والسبعينيات؛ حيث كانت فترة تميزت بالخلافات بين الحكومات والقلاقل السياسية المتتالية. وكان أطفال تلك الحقبة مضطرين للاعتماد على أنفسهم نظرا لعمل الوالدين بوظائف مختلفة. لذا فالعمل إلى جانب من ينتمي لتلك الحقبة يتطلب أخذ بعض الأمور بعين الاعتبار:

* احرص على العمل بكفاءة عالية: يتعامل المنتمون لهذا الجيل مع الوسائل التكنولوجية بكفاءة عالية وهم حريصون على إنجاز ما يطلب منهم بدقة وفعالية ولكنهم يكرهون البطء أو تضييع الوقت بما لا طائل منه. لذا احرص على أن تكون مستعدا لجعل طلباتك واضحة لهم مع ذكر موجز للعقبات التي قد تعترض طريقهم أثناء التنفيذ إن أمكن. وتجنب عقد اجتماعات مكررة دون داع.

* احرص على دقة المواعيد: على الرغم من احترام ذلك الجيل للسلم الوظيفي، إلا أنهم يبدون امتعاضا واضحا في حال لم يتم تنفيذ المطلوب في الوقت المحدد حتى لو كان هذا الأمر صادرا من هو أعلى منهم وظيفيا. لذا لو قلت إن أوراق المشروع ستكون جاهزة السبت المقبل، فاحرص أن تكون جاهزة السبت صباحا أو حتى مساء الجمعة.

* احترم أسلوبهم: المنتمون لهذا الجيل يتبنون قاعدة "لو أردت أن تتقن عملك فاعمله وحدك". لذا في حال أردت من أحد المنتمين لهذا الجيل إنجاز أمر معين احرص على أن تشرح طلبك بالتفصيل بحيث تترك لهم المساحة ليقوموا بالمطلوب بأنفسهم، الأمر الذي يعني ألا تجبر أي من المنتمين لهذا الجيل على العمل مع فريق من زملائه.

- جيل الألفية: هذا الجيل هم أولئك المنتمون لفترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. ويتميز هذا الجيل بالتصاقه بالوسائل التكنولوجية والتي نمت لديه تقدير الذات بشكل كبير، فضلا عن تقدير العمل الجماعي. لو كنت تعمل مع أحد أفراد هذا الجميل فعليك التنبه لما يلي:

* كن واضحا بطلباتك: اعتاد هذا الجيل على الحصول على إجابات أسئلتهم بضغطة زر. لذا عندما تكون بصدد طلب معين يخص العمل من أحد المنتمين لجيل الألفية فعليك أن تكون مستعدا للإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم كافة.
* احرص على متابعة عملك معهم: المتابعة تعد من الأساسيات بنظر المنتمين لجيل الألفية، فهم يريدون أن يعرفوا ما إذا كانوا يسيرون بالطريق الصحيح وفي حال تعرضوا لخطأ معين فإنهم يفضلون معرفته في أقرب وقت حتى يتمكنوا من تداركه وعدم الوقوع به مرة أخرى.

* أشركهم بتفاصيل العمل: جيل الألفية يؤمن بقاعدة أنه "لا يوجد مكان للأنا ضمن عمل الفريق". لذا فهم يفضلون إشراكهم بتفاصيل العمل والاستماع لمقترحاتهم التي تكون بناءة في غالب الأحيان.

وكالات

مواضيع ذات صلة