الرئيسية » محلي »
 
23 أيار 2017

تصميم روبوت يساعد رجال الدفاع المدني في إطفاء الحرائق

طالبان يصممان ربوتا يتحكم فيه عن بعد يستخدم للبحث والاستقصاء داخل الأماكن التي يصعب على الإنسان أن يصل إليها، وخصوصًا في حالات الكوارث والحرائق.

\

تمكن طالبان في فرع دورا التابع لجامعة "القدس المفتوحة" وهما: كامل المصري ومحمد بشير، من تصميم ربوت يتحكم فيه عن بعد يستخدم للبحث والاستقصاء داخل الأماكن التي يصعب على الإنسان أن يصل إليها، وخصوصًا في حالات الكوارث والحرائق، إذ إن هذا الروبوت يتحمل (400) درجة حرارية، ويحتوي على كاميرا ومجسات حرارية للجسم القريب منه،فيصور الجسم ويرسل الصورة إلى المتحكم به.

يذكر أن الطالبين تقدما بهذا التصميم كمشروع تخرج لهما من كلية أنظمة المعلومات الحاسوبية، وأشرف على مشروعهم الأستاذ موسى أبو شرار عضو هيئة التدريس في الفرع.

وبين الطالب محمد بشير أن الهدف من إنشاء المشروع هو مساعدة الدفاع المدني في عملياته التي تهدف إلى مساعدة الناس وخاصة حالات الحرائق، يقول: "بصفتنا جزءًا من الشعب الفلسطيني، فواجبنا يحتم علينا أن نقدم إنجازًا يخدم الناس".

ومن أهم أهدافه المساعدة في مهام البحث عن المفقودين والحفاظ على سلامة طواقم الإنقاذ من خلال جعل الروبوت في مقدمة الفريق، واستخدام مجموعة من الحساسات والأدوات لمعرفة حالة البيئة في المكان الذي يوجد فيه الروبوت من حرارة أو وجود دخان أو غاز أو وجود نيران في المكان، واستشعار المكان حول الروبوت لمعرفة إذا كان هنالك أجسام حول الروبوت وبُعدها عن الروبوت.

كما تم استخدام الكاميرا كتغذية بصرية للفريق في المكان الذي يوجد فيه الروبوت.

وتم استخدام مضخة بسيطة فوق الروبوت تحتوي على مادة الزئبق تعمل عمل مفتاح لتشغيل الماء، ولكن ما يميز الزئبق أنه ينفجر على درجة حرارة مناسبة، ما يجعل الماء ينتشر في المكان وخاصة على الروبوت بهدف تبريده.

وأشار الطالبان إلى أن التصميم أخذ وقتًا طويلاً؛ لأن كل خطوة فيه تمت بناء على حجم القطع والحساسات والزجاج، والمحركات المستخدمة في الروبوت،وآخر مرحلة كانت ترتبط بالسلاسل والجنزير الذي سيسير عليه الروبوت، وفيه استخدمت سلاسل الدراجات الهوائية التي جهد الطالبانلتصبح أعرض وأسمك وأصلب، بجانب استخدام الأداة المستخدمة في الكهربائي التي يطلق عليها (كلمن) كشد وصل ما بين المحركات والسلاسل.

وأوضح الطالبان أن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهوها خلال تنفيذ المشروع كضيق الوقت اللازم لإنجاز المشروع على هيئته الأخيرة، وعدم معرفة أي الأماكن الأفضل لشراء المعدات، والعامل المادي الذي كان عائقاً في الحصول على القطع الأفضل، كما أن أغلب المحلات الإلكترونية ذات طابع تجاري.

وتعد الأمور الأمنية تعد أكبر مخاوفنا أثناء التفكير في إضافة أي قطعة جديدة.

اضافة الى عدم وجود الأدوات المناسبة في الصناعة، وذلك أدى إلى استخدام أدوات بسيطة في التصنيع، ما أدى إلى ضياع الوقت، وعدم توفر القطع المناسبة في فلسطين، وعدم إمكانية الحصول على مادة البوليتان وذلك لخطورتها وعدم قدرة الطالبين على الحصول على الأوراق اللازمة من الجهات المعنية للحصول على هذه المادة.

وبين الطالبان أن الروبوت بني بشكل يدوي محلي دون التوجه إلى الحدادين وأماكن الخراطة التي تطلب تكلفة عالية.

وأكدا أن الهدف من تنفيذ المشروع بالأصل هو خدمة البشرية،من خلال حماية فريق الدفاع المدنيإذا ما تعرض إلى الحوادث الفجائية،ومن جهةثانية الوصول السريع إلى الأماكن التي يصعب على الفريق الوصول إليها،ما يجعل عملية إنقاذ الناس أسرع.

مواضيع ذات صلة