الرئيسية » ريادة » الاخبار الرئيسية »
 
22 تشرين الثاني 2018

سمارة: المجلس بيت المبدعين والمتميزين والمؤسسات العاملة في هذا القطاع

 

رام الله- خاص بوابة اقتصاد فلسطين

 أصبح المجلس الأعلى للإبداع والتميز، بيتا جامعا للمبدعين والمتميزين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وكذلك للمؤسسات العاملة في هذا المجال والتي يصل عددها في فلسطين الى أكثر من 30 مؤسسة.

إدارة المجلس عقدت العزم على تحقيق رغبة الرئيس محمود عباس بإنشاء هذا الصرح لاكتشاف المواهب والإبداعات الفلسطينية لتسهم في بناء وتطوير دولة فلسطين، وواصلت جهدها في وضع المبدع الفلسطيني على خارطة الإبداع والتميز العالمي من خلال المنتديات وعضويتها في المؤسسات العاملة في مجال الإبداع والتميز اقليميا ودوليا، وجمعت مبدعي فلسطين مع علماء من العالم.

زيادة في انتشار تقافة الإبداع والتميز في فلسطين

رئيس مجلس إدارة المجلس م.عدنان سمارة، أكد في حديث ل"بوابة اقتصاد فلسطين"، أن ثقافة الأبداع والتميز أصبحت منتشرة في المجتمع الفلسطيني، وانه من الجميل وجود أكثر من ثلاثين مؤسسة تعمل في مجال الابداع والريادة والتميز، منها في القطاع العام والأهلي والخاص والجامعات.

وقال:" هناك الكثير من المؤسسات التي تعمل في هذا المجال، مثل وزارة التربية والتعليم ومؤسسة التعاون، ومؤسسة بناء فلسطين، وغيرها، والمجلس إشركها معه في العمل كونه الجهة التي يقع على عاتقها مسؤولية الإشراف وتنظيم هذا القطاع وتعزيز وتشجيع ثقافة الإبداع في المجتمع، التي شهدت تطورا كبيرا في السنوات الخيرة وزيادة ملحوظة في المشاركة بالفعاليات والأنشطة الأبداعية على المستويين المحلي والدولي".

وأضاف:" لاحظنا هذه الزيادة بشكل واضح، فنحن منذ ثلاث سنوات نرعى مسابقة "تكنوفيشن" للفئة العمرية من 12-18 عاما، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، فكانت عدد الفرق المشاركة سبعة فرق، ولكن في العام الحالي وصل عدد المجموعات المشاركة الى 249.

وتابع:" ونحن بالعدد الرابع عالميا بعد أميركا والهند والصين، وهذا يظهر زيادة الإهتمام بالإبداع والعمل به، لقناعتنا أنه لا يوجد حل لمشاكلنا الاقتصادية والرقي بمجتمعنا والوصول الى إقتصاد المعرفة إلا من خلال الابداع والتميز".

المجلس مظلة الإبداع والتميز ممارسة لا شعار

رغم حداثة تأسيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز، والصعوبات التي واجهته، إلا أنه استطاع ان يجمع تحت مظلته كافة الجهات والقطاعات المهتمة والعاملة في هذا المجال ممارسة لا شعار، وأن يبني شراكه حقيقية للمضي نحو المستقبل بحطى ثابتة.

وقال سمارة:" واجهنا صعوبات كوننا مؤسسة جديدة، ولكننا أيقنا أن الإستمرار نحو تحقيق أهدافنا هو الأسهل، ففكرنا في البداية عن آلية لإشراك الجميع في العمل، وتجاوز مشكلة يعاني منها العالم الثالث وهي العمل الفردي بعيدا عن الجماعة والفريق، فقررنا كسر هذه القاعدة، ولذلك عمنا مجلس ادارة  يضم 44 شخصية اعتبارية كل واحدة منها تمثل مؤسسة، لتشكل كما نحب أن نسميها أسرة الإبداع، ورغم أن عددها كبير إلا كسرت الحواجز بين المؤسسات جميعها".

وأضاف:" شملنا القطاع الحكومي، ومن ثم الجامعات في الوطن دون استثناء، وأيضا ممثلي القطاع الخاص، وبعض الشركات الكبرى، وكذلك المؤسسات الأهلية، لأن هذه القطاعات اساس أي عمل مجد، وبذلك استطعنا أن نجعل المجلس عنوان للمبدعين والمتميزين، وطريقهم للنجاح والتميز من خلال احتضانهم ورعايتهم، فهذه الشراكة توفر الإرضية لتبني الإبداعات بشكل عام، وايضا لدى العاملين في هذه القطاعات".

وشدد سمارة على أن المبدع في حال توجهه للمجلس ستتم رعايته ومخاطبة الجهة التي يعمل بها إن كان موظفا، وكذلك تلبية احتياجاته من الاستشارات الفنية والإمكانيات المالية، وكذلك الحال مع غير الموظفين.

 

المجلس جسر تواصل بين المبدعين وعلماء العالم

خلال مسيرة المجلس كانت المنتديات من أهم الأنشطة والفعاليات التى كانت من أهدافها فتح الآفاق للعلماء والمبدعين الفلسطينيين بالاطلاع والاستفادة من تجارب علماء دوليين، والالتقاء بالخبرات المحلية، باعتبارها فرصة للتشبيك والحديث عن ابداعاتهم، وفرص تبنيها واحتضانها.

وأوضح سمارة أنه تم عقد منتديين حققا نجاحا، فالأول كان للمبدعين ممن حصلوا على جائزة محلية أو إقليمية أو دولية، ووفر المنتدى فرصة للمبدعين بعرض أفكارهم ونقاشها مع علماء تم دعوتهم من الخارج، حيث قدموا للمبدعين افكارا وارشادات تساعدهم في إنجاح وتطوير مشاريعهم، التي حظي 20 منها بالدعم من خلال تبنها من القطاع الخاص.

وبين سمارة أن المنتدى الثاني" منتدى العلماء" مثل نقلة مهمة في نوعية المشاركة التي كانت شروطها صعبة، ومنها أن تكون فكرة العالم عبارة عن لقضية او مشكلة يعاني منها الشعب الفلسطيني، في مجالات الطاقة، الرزاعة، الصحة، التكنلوجيا المتقدمة، حيث زودتنا المؤسسات المتخصصة بالمشكلات التي  تواجههم.

وأشار سمارة إلى أنه تم دعوة علماء من الخارج والداخل، بهدف جلب هؤلاء العلماء الى فلسطين، واتاحة الفرصة لهم وللشركات العاملة في فلسطين بعمل شراكات عمل أو تبني مشاريع فلسطينية، فكان من مخرجات المنتدى مشروع ضخم بالشراكة بين جامعتي اريزونا والقدس المفتوحة والمجلس، لإنتاج الطحالب واستخدامها في ضناعة الأعلاف والادوية وتم الإنتهاء تقريبا من المرحلة الأولى من المشروع.

وكشف سمارة عن استعدادات المجلس عقد المنتدى الوطني الثالث الذي سيكون بين 6-7 اكتوبر المقبل، تحت عنوان "منظومة الإبداع في فلسطين"، الذي سيكون بمثابة الفرصة الأولى للتعرف على جميع المؤسسات العاملة في هذا المجال، وستعرض كل مؤسسة ما تشاء عن نفسها، وفي نفس الوقت سيستفيد من منه من له مشاريع او افكار لتحويلها الى شركات ناشئة وفرصة للتحدث امام هذه المؤسسات والعلماء الذين سيأتون من الخارج عن افكارهم ومشاريعهم

 

المجلس في تطور مستمر وسيتم انشاء مراكز تميز قطاعية

وشدد سمارة على أن العمل جار إحداث مزيد من التطور سواء على بنية وتشكيلة المجلس او مرافقه، ليكون قادرا على تحقيق اهدافه.

وقال:" سنبني مراكز تميز قطاعية، مركزا للزراعة، الصحة، النانو تكنولوجي، حتى نستطيع جمع كافة العلماء الى هذه المراكز، واجراء تجاربهم في الوقت الذي يناسبهم، فنحنن حلنا على قطعة ارض في منطقة صردا منحنا إياها الرئيس محمود عباس".

وأضاف:"عملنا صندوق دعم الإبداع والتميز، ودفع الرئيس محمود عباس الدفعة الاولى لتاسيس الصندوق، الذي له استقلالية داخل المجلس، ولكن قراره من المجلس وتابع له، وهذا الصندوق مهم لانه سيتكفل بدعم المشاريع والافكار التي لا يتم تبنيها من احد، وسيصبح الصندوق، ممولا لبعض المشاريع والشركات الناشئة مقابل جزء من اسهم الشركة،  .

وتابع:" عملنا شبكة للمبدعين وهي قاعدة معلومات لكل من يعتقد أنه مبدع، وسيكون لهم هيئة إدارية، وسيشارك في اجتماعات المجلس الاعلى، وهذه الشبكة ستعمل على اشراك الشباب في المجلس، ولتمثيلهم".

أكد سمارة أن المجلس يمثل ابناء شعبنا في الداخل والخارج وكذلك اصدقاء فلسطين، ولذلك يعمل المجلس على تأسيس مجلس إدارة للمجلس في الشتات يكون مساندا في احتضان واكتشاف المواهب الفلسطينية في الخارج، وتوظيف الطاقات لخدمة هدف المجلس.

ولفت سمارة إلى أن المجلس يمثل فلسطين في الخارج بشكل كبير، وأنه عضو في أغلب المؤسسات العالمية والاقليمية والعربية التي تعمل في لإبداع، وهذا الوجود له بعد سياسي، فمبدعونا يشاركون من خلال عضويتنا في المؤسسات بمعارض وفعاليات دولية، ففي كل شهر يكون لنا مشاركة، وحصلنا على عدد كبير من الجوائز.