الرئيسية » ريادة » الاخبار الرئيسية »
 
04 تشرين الثاني 2020

حوراني صاحبة أول شركة فلسطينية تعتمد الموروث التقليدي لإنتاج مواد تجميل

بوابة اقتصاد فلسطين

تحب الاهتمام بجمالها، مطلعة نهمة على حكايات الجدات، وخاصة منها ما هو ذو علاقة بالتعامل مع مشاكل الجلد والبشرة.. تجرب دون يأس، لا توفر فرصة للتدريب، حاصلة على شهادة خبيرة بشرة، وشهادة في صنع المواد التنظيفية، وخبيرة مساج طبي واحجار ساخنة، وحجامة .. تعشق الجمال المسخلص من الطبيعة دون تدخل كيماوي.

صفاء حوراني، الام لثلاثة أطفال، والتي بدت حياتها العلمية وكأنها تخوض معركة، حيث انعزلت عن دراستها الجامعية سنوات لتعيد الانضمام لزميلاتها في تخصص ليس بالهين، تخصص اللغة الانجليزية الذي ساعدها باستغلال المراجع الانجليزية للوصول لاكسير الجمال بمنتجات حظيت باقبال جيد وثقة قوية من الزبائن.

حوراني تنتمي لقرية العطارة، جنوب غرب جنين، وهي قرية تتسم بوفرة الأعشاب الطبية فيها، أحسنت حوراني استغلال تلك الأعشاب، جففت بعضها وطخنته وأدخلته في صابون طبي تعده من زيت الزيتون مع حليب الماعز، فحصلت على نتيجة مبهرة مكنتها من المضي قدما في مشروعها.
وحليب الماعز كان أول ما استخدمته كلمسة تجديد على صابون الزيت الذي يصنعه الاجداد، وهو غني بالعديد من العناصر المفيدة لجسم الإنسان، وقد استخدم كمستحضر للعناية بالبشرة من عدة قرون كوسيلة لحمايتها وتغذيتها وإنعاشها.

من هواية لمشروع
كانت حوراني تساعد من لديه مشاكل في البشرة بوصفات تعلمتها من الجدات، ومن الموروث الثقافي في قريتها، وعندما أخذت تلاحظ نتائج جيدة ومفعول واضح لمنتجاتها قررت تأسيس مشروعها الذي يحمل عنوان  (soft drop)، وهي شركة مسجلة في وزارة الاقتصاد الوطني كأول شركة فلسطينية لإنتاج المواد التجميلية الطبيعية.

وقد حصدت حوراني جوائز عدة بفعل مشاركتها في مسابقات تختص بالمشاريع الصغيرة، وكان لنجاحها في الحصول على الفوز بمنتجاتها أكبر الأثر على المضي قدما في دعم مشروعها وتطوير منتجاتها بكل ما هو جديد.
تعمل حاليا على شراء معدات تمكنها من استخلاص المواد الخام بنفسها دون انتظار استيرادها والتعرض لاجراءات ومعيقات الاستيراد التي تساهم في رفع أسعارها، فطموحها أن يصل منتجها لكل من يحتاجه بسعر مناسب.

 

كلمات مفتاحية::