بوابة اقتصاد فلسطين

أعلنت بورصة فلسطين عن البيانات المالية المرحلية المراجعة للشركات المدرجة للنصف الأول من العام 2021، وذلك بعد انتهاء الفترة القانونية للإفصاح عنها بتاريخ 15/08/2021، وبلغت نسبة التزام الشركات بالإفصاح 96% أي انه تم استلام البيانات المالية من قبل 45 شركة من إجمالي 47 شركة مدرجة.  

ووفقا لتلك البيانات فقد بلغت حصيلة أرباح الشركات المدرجة عن النصف الأول من العام 2021 بعد الضريبة 186,558,573 دولار أمريكي بارتفاع نسبته 157.10% عن صافي الأرباح المحققة للفترة ذاتها من العام 2020، والتي بلغت قيمتها 72,563,340 دولار، وقد شكلت الشركات الرابحة ما نسبته 91.11% من إجمالي عدد الشركات المفصحة بواقع 41 شركة بقيمة بلغت 190,207,488 دولار أمريكي مقارنة مع ما قيمته 87,219,219 دولار أمريكي للنصف الأول من العام 2020 بارتفاع نسبته 118%. في حين حققت 4 شركات خسائر بلغت قيمتها (3,648,915) دولار مقارنة مع ما قيمته (14,655,879) دولار للنصف الأول من العام 2020 بنسبة انخفاض في الخسائر بلغت 75%. بينما لم تتمكن شركتان من تزويد البورصة بالبيانات المطلوبة حتى الآن وهي: بال عقار لتطوير وإدارة وتشغيل العقارات والأهلية للتأمين.

الى ذلك، فقد حققت أغلب القطاعات نسب ارتفاع كبيرة في حجم أرباحها حيث حل قطاع البنوك والخدمات المالية في المرتبة الأولى بقيمة أرباح محققة بعد الضريبة ما يقارب 59 مليون دولار للنصف الأول من العام 2021 بارتفاع نسبته قاربت 204% عن الفترة ذاتها من العام الماضي 2020 مع الأخذ بعين الاعتبار أن بيانات هذا القطاع بانتظار مراجعتها من سلطة النقد، تبعه قطاع الخدمات بأرباح بلغت قيمتها قرابة 56 مليون دولار بارتفاع بلغت نسبته ما يقارب 106% عن النصف الأول من العام الماضي، وحل قطاع الاستثمار في المرتبة الثالثة بصافي أرباح بعد الضريبة قاربت 41 مليون دولار أي فاقت عشر أضعاف أرباحها عن الفترة المقابلة من العام الماضي بنسبة بلغت حوالي 1040%، ثم جاء قطاع الصناعة في المرتبة الرابعة بأرباح تقدر بـ 22 مليون بارتفاع نسبته 91%، وحل أخيرا قطاع التأمين بنسبة انخفاض في قيمة الأرباح للنصف الأول من العام 2021 بلغت 29% بأرباح تجاوزت 7 مليون دولار بقليل.

بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين السيد ماهر المصري أن الأرقام التي حققتها الشركات المدرجة في النصف الأول من العام 2021 دليل لافت على التعافي الملحوظ من تبعات جائحة كورونا، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قدرة الشركات الفلسطينية على التأقلم السريع مع الأزمات المختلفة والتي شكلت الجائحة جزءاً هاماُ منها.

وأكد المصري بأن هذه الأرباح تعكس حالة الاقتصاد الفلسطيني والجهود المبذولة على المستوى المحلي والعالمي في مواجهة الجائحة والخروج منها ومحاولة التعافي من تبعاتها في أقرب وقت ممكن، معرباً عن أمله بأن تحمل الفترة القادمة معها مزيدا من الإنجازات والبيانات الإيجابية رغم عودة التخوفات من موجات لاحقة للجائحة معولاً على وعي المواطنين في أخذ اللقاحات اللازمة خاصة في ظل بدء عملية التعايش العالمي مع الأزمة والانفتاح بشكل تدريجي.