الرئيسية » الاخبار الرئيسية »
 
23 كانون الأول 2021

اتحاد عمال غزة: قوات الاحتلال ارتكبت جرائم بحق المزارعين خلال 2021

غزة-بوابة اقتصاد فلسطين: قال اتحاد عمال غزة، إن عمال الزراعة تكبدوا خسائر كبيرة منذ بداية عام 2021 نتيجة استهدافهم المتعمد من قبل قوات الاحتلال بشكل ممنهج عبر فترات مختلفة من العام.

وقال رئيس الاتحاد سامي العمصي، إن عام 2021 “مر قاسيا” على شريحة المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة، موضحا أن هذا القطاع الذي يشغّل نحو 40 ألف مزارع ويعد أحد أعمدة الاقتصادي الفلسطيني، وضعه الاحتلال على “مجهر الاستهداف” عبر فترات مختلفة من العام، من خلال تجريف الأراضي المستمر وحرق ورش المبيدات السامة وفتح السدود والعبارات وقصف الأراضي الزراعية وإطلاق النار اليومي على المزارعين خلال توجههم إلى أعمالهم.

فتح السدود والعبارات

أشار العمصي إلى أنه ومع بداية العام الجاري تكبد المزارعون خسائر كبيرة نتيجة فتح الاحتلال لعبارات مياه الأمطار شرقي مدينة غزة وبيت حانون، حيث بلغت الخسائر مليونا ونصف المليون دولار، بعدما غمرت مياه الأمطار 600 دونم شرقي غزة، و100 دونم شرقي بيت حانون.

وأوضح أن “هذه الجريمة التي يرتكبها الاحتلال كل عام، تؤدي إلى غرق وإتلاف محاصيل المزارعين”.

وإضافة لفتح العبّارات، لم يكف الاحتلال الإسرائيلي خلال العام ذاته عن التدمير المتعمد للأراضي الزراعية وحرق المحاصيل الزراعية من خلال رش المبيدات السامة.

وأوضح أن الاحتلال قام برش المبيدات على طول السياج الأمني الممتد على طول نحو 40 كيلومترا شرق القطاع، سعيا منه إلى منع نمو نباتات بحجة “اعتبارات أمنية”، علما أن المزارعين يدركون خطورة المنطقة الحدودية ولا يزرعون سوى المحاصيل الورقية التي لا يزيد طولها عن 60 سنتمترا، ويبتعدون عن زراعة الأشجار وإقامة الدفيئات، وقال: “بالتالي لا مبرر للاحتلال لاستهداف الأراضي القريبة من السياج الفاصل سنويا”.

وبين أن المبيدات السامة التي يرشها الاحتلال طالت حوالي سبعة ملايين و620 ألف متر مربع من الأراضي الزراعية في قطاع غزة منذ عام 2014، لافتا إلى أن المواد المستخدمة في الرش، تحتوي حسب منظمة الصحة العالمية مواد مسرطنة مثل “غليفوسات، وأوكسيجال، وديوريكس” ومحرمة الاستخدام دوليا.

العدوان الإسرائيلي

وذكر العمصي أن المزارعين لم يسلموا من بطش الاحتلال، حيث تكبد قطاع الزراعة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في مايو الماضي، خسائر بلغت نحو 204 ملايين دولار أمريكي، لافتا إلى أن الاحتلال اتبع سياسة “التهجير القسري” للمزارعين من خلال القصف العشوائي وعدم تمكينهم من الوصول إلى أراضيهم وممارسة أعمالهم.

وأوضح أن هناك أضرارا بليغة لحقت بالمنشآت الزراعية ومصانع الأعلاف والآبار والخطوط الناقلة الرئيسة والفرعية، والبرك الزراعية ومحطات الاستزراع السمكي ومخازن الأعلاف ومخازن المعدات الزراعية والمبيدات ومزارع النحل.

وحسب اتحاد العمال فإن  الاحتلال تعمد منع منتجات القطاع الزراعية من الوصول إلى أسواق الضفة الغربية والخارج، بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم لأكثر من 50 يوما على التوالي، وتكبد المزارعون خسائر فاقت 20 مليون دولار.

وأشار الاتحاد إلى استشهاد المزارع محمد عمار (41 عاما) بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه خلال ممارسته صيد الطيور شرقي مخيم البريج في 30 سبتمبر الماضي، إضافة لاستشهاد العديد من المزارعين خلال الحرب الأخيرة على غزة.