الرئيسية » الاخبار الرئيسية » آخر الأخبار »
 
05 أيار 2025

فلسطين تطالب بشبكة أمان بـ 2 مليار دولار.. ومخاوف من تجاوز القضية في التسويات الإقليمية

 بوابة اقتصاد فلسطين

تتجه الأنظار منتصف الشهر الجاري إلى السعودية ، حيث الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والحرب في غزة وتنامي مساعي التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

ويعلق الفلسطينيون آمالاً كبيرة على هذه الزيارة، على أمل أن تسهم في كسر الجمود السياسي ووقف الحرب على قطاع غزة، خاصة بعد أن أكدت السعودية مرارا أن أي تقدم في مسار التطبيع مع إسرائيل مرهون بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأشار تقرير لـ "معا" ان السلطة الفلسطينية أوفدت حسين الشيخ الذي تم تعيينه مؤخرا نائبا للرئيس عباس إلى السعودية في مهمة تهدف إلى بحث سبل دعم الموقف الفلسطيني، ومحاولة تأمين مساعدات مالية عاجلة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها السلطة، وكذلك ايجاد دور للسلطة في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يشارك ترامب في قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي تُعقد في العاصمة الرياض، في إطار جولة دبلوماسية ذات طابع سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

وكشفت مصادر مطّلعة لـ"معاً" أن جدول زيارة ترامب يتضمن ملفات إقليمية حساسة، أبرزها بحث اتفاق سلام محتمل بين السعودية وإسرائيل، في خطوة ستكون غير مسبوقة على صعيد العلاقات العربية-الإسرائيلية.

كما سيبحث ترامب توسيع "اتفاقيات أبراهام" لتشمل دولًا عربية إضافية، إضافة إلى طرح مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الكارثة الإنسانية هناك.

ووفق المصادر، يُتوقع أن يعرض ترامب مقترحًا سياسيًا شاملاً لاتفاق إقليمي بين إسرائيل والدول العربية، ضمن رؤية أمريكية جديدة لإعادة ترتيب التوازنات في الشرق الأوسط، في خطوة تهدف إلى إعادة صياغة السياسات الإقليمية لمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة.

مخاوف من فرض حلول أحادية

من جهة أخرى ، ورغم الترحيب الرسمي المرتقب في بعض العواصم الخليجية، فإن زيارة ترامب تثير مخاوف بسبب مواقفه المتغيرة. إذ يحذّر مراقبون من أن الرئيس الأمريكي قد يعلن عن "حل سياسي شامل" ويعمل على فرضه على الأطراف المعنية، دون مشاورات أو توافقات واسعة.

الخشية أن تؤدي سياسة الصفقات السريعة التي ينتهجها ترامب إلى تسويات سطحية لا تعالج جذور الأزمات، خاصة إذا تجاهلت الحقوق الفلسطينية أو تجاوزت المرجعيات الدولية.

حسين الشيخ يزور السعودية

على الصعيد الفلسطيني، تسود حالة من القلق والترقب. وتخشى القيادة الفلسطينية أن تؤدي زيارة ترامب إلى محاولات لتجاوز القضية الفلسطينية أو فرض تسويات لا تستند إلى الشرعية الدولية. مصادر في رام الله وصفت التحركات بأنها "استمرار لنهج الضغط وتصفية الحقوق الفلسطينية تحت غطاء التسويات الإقليمية".

وقبل وصول ترامب إلى السعودية، قررت السلطة الفلسطينية إيفاد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، إلى السعودية خلال الأيام المقبلة في زيارة رسمية.

وبحسب المصادر، سيبحث الشيخ مع المسؤولين السعوديين ملفات متعددة، أبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة والكارثة الإنسانية الناتجة عنه، إلى جانب الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية وسبل توفير شبكة أمان عربية ودولية تساهم في تمويل السلطة بحوالي 2 مليار دولار للخروج من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، بالإضافة إلى تطورات المشهد السياسي الإقليمي والدولي.

وتأمل القيادة الفلسطينية أن تتضمن أي مبادرة دولية مستقبلية حقوق الشعب الفلسطيني وتوحد الصف الفلسطيني في مواجهة الضغوط.

أما في إسرائيل، فقد التزمت الحكومة الصمت، لكن وسائل إعلام عبّرت عن "انزعاج خلف الكواليس" من عدم شمول تل أبيب في الجولة، رغم ما تحمله من ملفات تمسّ مصالحها المباشرة، مثل اتفاق السلام مع السعودية ووقف إطلاق النار في غزة.

وافادت صحيفة معاريف بان زيارة ترامب الثانية للخليج تشكل معضلة استراتيجية لإسرائيل: احتمال اتفاق تطبيع تاريخي مقابل المخاوف بشأن صفقات الأسلحة والبرنامج النووي السعودي، بينما يتخطى ترامب تل أبيب ، مما قد يُشير إلى أنه لا يرى أي فائدة تُذكر من زيارتها، ربما في ضوء ما يبدو أنه طريق مسدود في صياغة صفقة جديدة لإعادة المخطوفين.

(معا)

مواضيع ذات صلة