بوابة اقتصاد فلسطين

أعلنت الولايات المتحدة والصين عن اتفاق مشترك لخفض الرسوم الجمركية على منتجات كل منهما لمدة 90 يومًا، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية المتصاعدة ومنح الطرفين مهلة للتوصل إلى حلول لخلافاتهما المزمنة.

ووفقًا لبيان مشترك صدر في جنيف، ستقوم الولايات المتحدة بخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، فيما ستخفض الصين الرسوم على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%، خلال فترة سريان الاتفاق المؤقت الممتدة لثلاثة أشهر.

وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة "بلومبرغ"، إن الطرفين توصلا إلى اتفاق لتعليق الرسوم الجمركية وخفضها بشكل كبير، واصفًا المحادثات مع الصين بـ"المثمرة"، ومؤكدًا أن الجانبين أظهرا "احترامًا متبادلًا كبيرًا". وأضاف: "لدينا خطة واضحة وآلية عمل لمواصلة الحوار، ونتحرك باتجاه إقامة علاقة تجارية أكثر توازنًا مع الصين".

من جهته، أشاد الممثل التجاري الأمريكي، جيمسون غرير، بالدور الذي لعبه المسؤولون في جنيف في استضافة المحادثات، مؤكدًا أن اللقاءات اتسمت بدرجة عالية من التفاهم والاحترام المتبادل.

ويُنظر إلى هذا الاتفاق كخطوة إيجابية نحو إعادة الاستقرار للأسواق العالمية، التي تأثرت بشدة بالحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. فمنذ اندلاع النزاع التجاري في أبريل، شهدت الأسواق تقلبات حادة وارتفعت تكاليف الإنتاج في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا والصناعة والزراعة.

ويتوقع اقتصاديون أن يسهم خفض الرسوم الجمركية في تحسين حركة التبادل التجاري بين البلدين، ويمنح الشركات والمستثمرين متنفسًا للتخطيط والتكيف. كما من المرجح أن يؤدي إلى تحسن في ثقة الأسواق، لا سيما في آسيا وأمريكا الشمالية، ويعزز من مؤشرات التفاؤل لدى المستثمرين العالميين.

ومع ذلك، يرى محللون أن الاتفاق ما يزال مؤقتًا ويعتمد على مدى التزام الطرفين بالتفاوض الجاد للوصول إلى تسوية دائمة تعالج الاختلالات التجارية وهيكل العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين. فبدون اتفاق طويل الأمد، قد تعود التوترات مجددًا بعد انقضاء المهلة المحددة.

وكالات