الرئيسية » سياسي » الاخبار الرئيسية »
 
07 تموز 2025

ما وراء كواليس الكابينت – "المدينة" الجديدة في غزة تثير عاصفة من الجدل

مترجم- بوابة اقتصاد فلسطين

في خطوة مثيرة للجدل داخليًا وخارجيًا، كشفت مصادر إسرائيلية عن خطة لإقامة ما يُسمى "مدينة إنسانية" جديدة في جنوب قطاع غزة، بين محوري فيلادلفي وموراج، كجزء من سيناريو "اليوم التالي" للحرب. المدينة التي توصف بأنها ستكون ضخمة وتحتضن غالبية سكان غزة، تهدف بحسب المخطط السياسي الإسرائيلي إلى عزل السكان عن مقاتلي حماس وخلق واقع مدني جديد تحت إشراف أمني إسرائيلي.

ووفقًا لتقرير القناة 12 العبرية، فقد اندلع توتر حاد داخل اجتماع الكابينت الأمني السياسي، بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هليفي، على خلفية ما وصفه نتنياهو بـ"التأخير غير المبرر" في تنفيذ الخطة. وقال نتنياهو خلال الجلسة: "لا يوجد ما ننتظره بعد – يجب التقدُّم فورًا".

مكونات "المدينة" وأهدافها

  • تشمل الخطة إنشاء بنية تحتية دائمة من مبانٍ وخيام، لتشكل مركزًا سكانيًا جديدًا.

  • يُخطط أن تتحول المدينة إلى وجهة لتجميع معظم سكان قطاع غزة بعد انتهاء المعارك.

  • الدعم الإنساني الدولي سيُركز هناك، في محاولة لتوجيه حركة السكان نحو هذه المنطقة بدلًا من العودة إلى شمال القطاع أو مناطق الاشتباك.

آليات تشجيع "الهجرة الطوعية"

تسري معلومات عن نية إسرائيل تفعيل آليات لاحقة لتشجيع الهجرة الطوعية لسكان المدينة إلى دول ثالثة خارج القطاع، وهي خطوة يُتوقّع أن تثير ردود فعل دولية غاضبة، خاصة في ظل الجدل المتصاعد حول التهجير القسري.

ردود الفعل والجدل السياسي

المدينة الإنسانية، التي بدأ العمل التحضيري لها ميدانيًا، تُعد من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية ورقة ضغط استراتيجية وسط التخبط العسكري والسياسي في القطاع، لكن منتقدين يعتبرونها محاولة لتكريس واقع جديد عبر سياسات التهجير الجماعي والتقسيم السكاني.

وتتساءل جهات دولية وإنسانية عن قانونية المشروع وأبعاده الإنسانية، وسط تحذيرات من استخدام المساعدات كوسيلة لإعادة تشكيل ديمغرافية غزة وفرض حلول قسرية خارج إطار التوافق الفلسطيني والدولي.

القناة 12 العبرية

كلمات مفتاحية::