بوابة اقتصاد فلسطين

رغم مرور نحو عشرة أعوام على بدء النقاشات، لا تزال مجموعة "بريكس" عاجزة عن تحقيق تقدم فعلي في مشروع نظام المدفوعات العابرة للحدود كبديل محتمل للدولار، مما يعزز المخاوف من ضياع اللحظة التاريخية المناسبة لكسر الهيمنة الأمريكية على النظام المالي العالمي.

وفي افتتاح قمتها التي انطلقت الأحد في البرازيل، اكتفى زعماء التكتل بإصدار بيان يعيد تكليف وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بمواصلة العمل على "مبادرة المدفوعات"، في وقت تُعطّل فيه التحديات التقنية والمؤسسية مسار التنفيذ.

فرصة ضائعة وسط ارتباك الدولار

بحسب وكالة "بلومبرج"، يُنظر إلى هذا الجمود على أنه فرصة ضائعة، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها الدولار بفعل السياسات الحمائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أدت إلى تذبذب الأسواق وتراجع إقبال المستثمرين على الأصول الأمريكية.

ورغم التوافق السياسي داخل التكتل حول أهمية تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة والاستثمار، إلا أن التطبيق العملي يواجه عقبات كبرى، على رأسها:

• صعوبات دمج البنى التحتية المالية

• تفاوت جهوزية الأنظمة المصرفية

• غياب آلية موحدة للتسوية والتحويل

تظل دول "بريكس" – التي تضم الصين، الهند، روسيا، البرازيل، وجنوب إفريقيا، إضافة إلى أعضاء جدد – مقتنعة بضرورة تقليص الاعتماد على الدولار، لكن التحول من القناعة إلى التنفيذ لا يزال بعيدًا، وسط سباق عالمي على تشكيل نظام مالي متعدد الأقطاب، لا تزال الولايات المتحدة في قلبه.

وكالات