بوابة اقتصاد فلسطين

أعلن اتحاد نقابات المهن الصحية عن تقليص جزئي للدوام في عدد من المرافق الصحية، كخطوة احتجاجية تهدف إلى التخفيف من الأعباء المالية التي تثقل كاهل الموظف في ظل استمرار الأزمة المالية التي تعيشها البلاد منذ سنوات جراء الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح رئيس نقابة المهن الصحية أسامة النجار في مقابلة إذاعية مع "أجيال" أن التقليص يشمل يومين في الأسبوع في الإدارة العامة للمستشفيات، وثلاثة أيام في الرعاية الصحية الأولية، في حين قررت نقابة الإداريين تقليص الدوام ليوم واحد فقط، فيما تبنّت نقابتا التمريض والأطباء تقليصا بثلاثة أيام.

وأشار إلى وجود تباين في آليات التنفيذ بين النقابات، ما قد يفسر لدى البعض وكأن هناك إضرابا شاملا، رغم أن الهدف الأساسي هو ضبط وتخفيف الضغط دون المساس بخدمة المواطن.

شدد النجار على أن هذه الإجراءات لا تهدف إلى تعطيل الخدمات الصحية، وإنما تسعى لحماية الموظف الذي لم يعد قادرا على تحمل التكاليف اليومية في ظل غياب حلول واضحة.

دعوة الحكومة لتعزيز الصمود

أكد النجار أن هناك العديد من الأدوات المتاحة أمام الحكومة لتخفيف الضغط عن الموظفين، دون أن يكون ذلك عبئًا ماليا مباشرا، مثل التنسيق مع الجامعات والمدارس الخاصة لتأجيل الأقساط، ومع شركات الاتصالات والكهرباء إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث حتى اللحظة.

وقال النجار: "من المسؤول عن أقساط أبنائي في الجامعات، وعن فاتورة الكهرباء والمياه والاتصالات في بيتي؟

وأكد النجار أن صمود الموظف ليس مسؤولية النقابات وحدها، بل واجب وطني يجب أن تتحمله الحكومة عبر إجراءات فعلية تعزز الصمود وتحفظ الحد الأدنى من الكرامة المعيشية.